|
طالب علم متخصص في الحديث
|
|
|
|
الدولة : النجف الاشرف مولدي
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
سيد جلال الحسيني
المنتدى :
أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
بتاريخ : 17-Feb-2013 الساعة : 11:55 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
انني جئت لازور اختي في بيت محمد جارك ولكنها قد ذهبت للعمل قبل ان اصل اليها فان امكن ان تجعل هذه الحقائب عندك لانها ثقيلة واعدك ان ارجع لاخذها قبل الساعة التاسعة .
وحيث ان صاحب الدكان يعرف محمد ويعلم بان له بنت غير متزوجة وهي مستاجرة عنده قبل الحقيبتين واخذ يفكر بحظه التعيس قائلا:
لاحظ كم ان محمد محظوظ بهذه البنت التي استاجرت الطابق الارضي منه حيث انها وحيدة ولها اخ مؤدب لا يحب ازعاج الناس بايقاظهم من نومهم لكنني انا التعيس اقف هنا الى الليل ومع كل هذا التعب فلا اربح كما يربح محمد
جلال (ان صاحب الدكان نسي قول الله سبحانه وتعالى :وَ لا تَمُدَّنَ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فيهِ وَ رِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَ أَبْقى (131)(طه)
والانسان الراضي برزقه وقانع بما قدر له يكون اسعد الناس لانه يثق بربه فيامن عواقب امره وسيندم صاحب الدكان على اعتراضه على ربه بعد ان جرى ما جرى ..........)
على اي حال اودع الحقائب وذهب مسعود بدون ان يكون له هدف في سيره الا قتل الوقت بسيف البطالة وازهاق هذه النعمة المجهولة حقها
جلال (وَ قَالَ صلى الله عليه واله : نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَ الْفَرَاغ)
وهو يسير في الشوارع واذا بسيارة قد زينت بالورود والاشرطة الحمراء لانها تعد لنقل العروس لبيت سعادتها ؛ اخذ يفكر مسعود بحظه المنكوس لانه قد بلغ الثلاثين من عمره ولم يحظ بزوجة تسعده ولكنه فكر ومن اين لي مال واتزوج بها مع صعوبة المهر ومؤنة الزواج .
جلال (وهذه خطط من وراء الستائر اليهودية في غلاء المهر وصعوبة الموانع للزواج المحلل لكي يفسد المجتمع ويعكر صفو الروح الايمانية وحينها يصطادوا هم في الماء العكر بينما ينادي الاسلام باعلى صوته:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: مِنْ بَرَكَةِالْمَرْأَةِ خِفَّةُ مَئُونَتِهَا وَ تَيْسِيرُ وِلَادَتِهَا وَ مِنْ شُؤْمِهَا شِدَّةُ مَئُونَتِهَا وَ تَعْسِيرُ وِلَادَتِهَا.
ورُوِيَ أَنَّ مِنْ بَرَكَةِالْمَرْأَةِ قِلَّةَ مَهْرِهَا وَ مِنْ شُؤْمِهَا كَثْرَةَ مَهْرِهَا.
وَ قَالَ إِذَا طَافَ فِي الْأَسْوَاقِ وَ وَعَظَهُمْ قَالَ: يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ قَدِّمُوا الِاسْتِخَارَةَ وَ تَبَرَّكُوابِالسُّهُولَة)
اخيرا قال مسعود لنفسه انني يائس من قدرتي للزواج مع حاجتي اليه .
ذهب ليستحم في الحمامات العامة ثم افطر وعاد الى صاحب الدكان في الساعة التاسعة بالضبط فقال له صاحب الدكان :
|
|
|
|
|