[بنت الهدى2]

تكملة النموذج الرابع
٤:- لقد وصف الله الجماعة المنحرفة من قوم صالح ( ثمود ) ووصف الثلة المؤمنة من الفتيان اهل الكهف والفارق واضح هناك ايثار العمى على الهدى وهنا ايمان وزيادة في الهدى .

٥:- الناس في المشهد الثاني اطاعوا الحاكم المشرك الظالم ورضوا بعمله في سكوتهم عليه واستجابتهم لعبادة الاصنام واما الناس في المشهد الاول فبالعكس فقد انساقوا جميعاً مع التيار فحتى الذي لم يشترك في عقر الناقة ففي الحديث

((انما يجمع الناس الرضا والسخط وانماعقر ناقة ثمود رجل واحد فعمهم الله بالعذاب لما عموه بالرضا )) وفي الحديث ايضاً(الراضي بفعل قوم كالداخل فيه معهم وعلى كل داخل في باطل اثمان : إثم العمل به وإثم الرضاعنه )

لكنا نتخبط في الظلام.

وقد يخطئ من يقول ما قيمتي ؟ وما أثري ؟ ما انا الا بصيص نور في محيط مظلم وينسى ان بصيصاً هنا وبصيصاً هناك يمكن ان يحدثا ثقوباً في جدار الظلام وان ظلام العالم كله لا يستطيع ان يطفئ

نور شمعة واحدة .

بقي ان نقول إن فتية الكهف لم يعتزلوا الواقع هروباً من المسؤولية وانما بحثاً عن حل او مخرج للتعامل مع الواقع المشرك الذي أرادهم ان يكونوا لبنة في بنائه وارادوا أن يبنوا بنيانهم الذي يقوم على توحيد الله وطاعته .

وللبحث تكملة بعون الله .