منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - بحث/قصص القران والحياة .
عرض مشاركة واحدة

بنت الهدى2
الصورة الرمزية بنت الهدى2
مشرفة
رقم العضوية : 13529
الإنتساب : Jun 2012
الدولة : العراق
المشاركات : 2,367
بمعدل : 0.50 يوميا
النقاط : 251
المستوى : بنت الهدى2 is on a distinguished road

بنت الهدى2 غير متواجد حالياً عرض البوم صور بنت الهدى2



  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : بنت الهدى2 المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 26-Feb-2013 الساعة : 01:55 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


النموذج الخامس

(( صاحب الجنتين والمعدم )) قيمة المال وقيمة الايمان .

في هذا نلتقي بالنموذجين في مشهد حواري واحد فهناك الثري والمترف صاحب المال والارضي الزراعية الشاسعة والاولاد والجاه والأبّهة وهناك الفقير
المعدم
الذي لايمتلك من ذلك شيئاً لكنه يملك ما هو أثمن واغنى وادوم وهو ايمانه بالله وفضله وعظمته.

مقارنة بين الشخصيتين : المشهد الحواري السابق بين صاحب الثروة المادية العريضة وبين صاحب الايمان العميق بالله يكشف عن هوية كل منهما وان كنا نجهل اسماءهما .
١:- صاحب الجنتين يرى ان ملكه نعيم خالد لايزول والمؤمن المعدم يرى ان هذا الملك - مهما كان عريضاً فهو عرضة للزوال في اية لحظة.
٢:- صاحب الجنتين يرى ان قيمته في كثيرة مالديه من ثروات وبنين والمؤمن المعدم يرى ان قيمته فيما يؤمن به .

٣:- صاحب الجنتين يرى ان الله سيتفضل عليه بالاخرة ايضاً كما تفضل عليه في الدنيا كجزء من غروره وخيلائه .

٤:- صاحب الجنتين لا يؤمن ان هناك قوة أقوى من قوته يمكن ان تدمر ما يملك حتى ولو كان الفيضان فيما يرى الفقير المؤمن ان دوام
الحال من المحال .
التطبيقات العملية :
ان صاحب الجنتين في الحياة اشباهاً ونظائر فقد تلتقي باناس اثرياءيخلدون الى ثرواتهم ويركنون اليها كمن يستند الى ركن وثيق

فلا يعرفون فضل الله عليهم ولا يذكرونه .

وفي مقابل هذه النماذج الحياتية ترى اناساً فقراءلايملكون من طعام الدنيا شيئاً لكنهم اغنياء من التعفف وكلهم ثقة وامل وايمان ان عطاء الدنيا مهما كان كبيراً فهو لايساوي شيئاً في موازاة عطاء الاخرة
وهاتان الصورتان لهما انعكاسات في التعامل الاجتماعي فبعض الناس يحترمون صاحب الثروة ويقدرونه اكثر من تقديرهم للمؤمن العامل .
وللبحث تكملة بعون الله .


توقيع بنت الهدى2

مات التصبر في انتظارك * أيها المحيي الشريعهْ

فانهض فما أبقى التحمل * غير أحشاء جزوعه




رد مع اقتباس