[بنت الهدى2]

استخلاصات :

بعد هذه الجولة في قصص القران والنماذج المتقابلة نخلص الى :

١:- إن النماذج الخيرة لا تنمو في الفراغ وانما تنطلق من قاعدة فكرية وايمانية وروحية متينة ولذا فان من سماتها الاستقرار والتماسك والثبات على المبدأ .

٢:- إن النماذج الشريرة تتحرك بايحاءات الجهل والغريزة وضغط التيار ولذا فهي رجراجة متأرجحة متذبذبة حيثما مالت الريح تميل .

٣:- النماذج الخيرة محبة عطوفة مسامحة وادعة تتحسس الخير في داخلها وتنشر على من حولها شأنها شان الورود العطرة.

٤:- النماذج الشريرة قاسية فظة عدوانية متكبرة تجرح مشاعر الناس وتؤلمهم وتتعبهم فهم كإبر الشوك .

٥:- تابيئة وحدها المسؤولة عن بناء شخصية الانسان فبإمكانه ان يتمرد عليها وان لايكون جزاء من المحيط المنحرف الضال الفاسد الشرير.

٦:- العناصر الخيرة ذات علاقة وطيدة بالله سبحانه وتعالى تحبه وتطيعه وتلجأ اليه في مواقف الضعف لينجيها من مخالب الاغراء والعنف على خلاف العناصر الشريرة التي قطعت حبال الوصل مع الله ووضعت يدها بيد الشيطان .

٧:- الانسان موقف قل لي اي موقف وقفت اقل لك من انت وابطال القصص القرآنية شواهد شاخصة - الخيرة منها والشريرة على ان قيمة الانسان بقيمة موقفه .

٨:- قصص الخيرين تفتح القلوب على الخير والعقول على المعرفة والروح على حب الله والحياة على الانسانية السمحاء ولذا ندعو إلى قراءة المزيد منها سواء في القران او في الكتب الاخرى لانها جزء اساس من ثقافتنا التربوية التي تساهم في صياغة شخصيات شبابنا وفتياتنا ليكونوا نماذج اخرى ليوسف واسماعيل واسية ومريم وموسى وبنتي شعيب .

وآخر دعوانا ان الحمد الله رب العالمين نهاية البحث