منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - أصول العقيدة(3)في النبوة والرسالة
عرض مشاركة واحدة

زائر الأربعين
عضو مجتهد

رقم العضوية : 8240
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 94
بمعدل : 0.02 يوميا
النقاط : 189
المستوى : زائر الأربعين is on a distinguished road

زائر الأربعين غير متواجد حالياً عرض البوم صور زائر الأربعين



  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : زائر الأربعين المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-Feb-2013 الساعة : 03:48 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


لا تزال المعاجز والكرامات تتجدد

على أن كراماته (صلى الله عليه وآله وسلم) وكرامات أهل بيته (صلوات الله عليهم) لا تزال تظهر وتتجدد بعد وفاتهم إلى عصورنا هذه، حتى أذعن بها العدو والولي، والقريب والبعيد، فصارت مراقدهم ملجأ للهاربين، ومفزعاً للمكروبين، وغوثاً للمضطرين، ولجأ الناس إليهم في قضاء الحوائج العظام، وحلّ المشاكل المعقدة، وشفاء الأمراض المستعصية، فضلاً من الله
ـــــــــــــــــــــــ
(1) المصنف لابن أبي شيبة 7: 11 ما حفظت في اليرموك، وص: 478 كتاب الفتن / المعجم الكبير 3: 116، 119 في ترجمة الحسين بن علي (رضي الله عنهم) / مجمع الزوائد 9: 197 كتاب المناقب: باب مناقب الحسين بن علي (عليهم السلام) / سير أعلام النبلاء 3: 313، 314 في ترجمة الحسين الشهيد / مقتل الحسين للخوارزمي 2: 10 / تاريخ الطبري 3: 322، 330ـ331، 333، 334 في أحداث سنة إحدى وستين / أنساب الأشراف 3: 407، 408 مقتل الحسين بن علي (عليهم السلام) / الفتوح لابن أعثم 5: 103، 108 ذكر اجتماع العسكر إلى حرب الحسين بن علي (رضي الله عنهم)، ص: 130، 135 في تسمية من قتل بين يدي الحسين من ولده وإخوانه وبني عمه (رضي الله عنهم) / تهذيب الكمال 6: 438 في ترجمة الحسين بن علي بن أبي طالب. وغيرها من المصادر.
-[ 169 ]-
تعالى أجراه على أيديهم قوّى بها حجتهم، وجدّد بها براهينهم، وجلّى بها حقهم وحقيقتهم، وأكد بها علاقتهم به، وأنهم ((عِبَادٌ مُكرَمُونَ* لاَ يَسبِقُونَهُ بِالقَولِ وَهُم بِأمرِهِ يَعمَلُونَ)) (1)، تذكرة للمؤمنين، وتنبيهاً للغافلين، وحجة على المعاندين ((لِيَهلِكَ مَن هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحيَى مَن حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإنَّ اللهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ)) (2).
ـــــــــــــــــــــــ
(1) سورة الأنبياء آية: 26ـ27.
(2) سورة الأنفال آية: 42.
-[ 171 ]-

الفصل الرابع
في شمولية التشريع الإسلامي

من شواهد صدق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في دعوته: ما جاء به من التشريع المستوعب لمختلف جوانب الحياة، في علاقة الإنسان بالله تعالى في عبادته وشكره وأداء حقه، ثم علاقته بأسرته وبمجتمعه في مصبحه وممساه، وتنظيم مكاسبه ورزقه، وما عليه من الحقوق المالية التي يتم بها التكافل الاجتماعي بين المسلمين، وبقية جوانب اقتصادهم ككيان عام، وموقفهم مع أعدائهم في حروبهم وسلمهم، ثم تعامل الإنسان مع غرائزه ونوازعه، ومع كل صغيرة وكبيرة من شؤون حياته وحتى بعد موته.
مع ما عليه هذا التشريع من التكامل الفريد، حيث نراه لا يتجاهل غرائز الإنسان ونوازعه، بل يحاول أن يعطي كل غريزة حقها، مع محاولة تعديلها وكبح جماحها، لئلا تتجاوز حدودها، بنحو يضرّ بالإنسان أو بالمجتمع الذي يعيش فيه.
ولسنا الآن بصدد بيان تناسق التشريع وكماله ووفائه بحاجة المجتمع الإنساني وصلاحه واستقامة مسيرته على طول الخط، كما هو المناسب
-[ 172 ]-
لكون هذه الشريعة خاتمة الشرايع، فإنّ ذلك أمر يطول الحديث فيه، إلا أن الأمر الذي لا ريب فيه هو سعة التشريع وشموليته بنحو يصلح لأن تقوم على أساسه دولة تجمع أمة متحضرة ذات كيان محترم فاعل في العالم، ثم ارتفاع مستواه وتكامله بالإضافة إلى العصر الذي صدر فيه، وبالمقارنة للتشريعات والأنظمة التي كانت موجودة حينئذٍ.
وكل ذلك لا يناسب المحيط الذي عاش فيه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ذلك المحيط الجاهلي الوثني البدائي المتخلف والمنعزل عن المجتمعات المتحضرة، المباين لها والبعيد عنها ذلك البعد الشاسع.
ولا تفسير لذلك إلا بإمداد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالوحي الإلهي في هذا التشريع الخارق للعادة في وقته. وهو ما يؤكد رسالته (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الله تعالى شأنه في دعوته الشريفة.
-[ 173 ]-

الفصل الخامس
في العلوم والمعارف الإلهية

من شواهد صدق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في دعواه النبوة ما ورد عنه وعن أهل بيته (عليهم السلام) من المعارف الإلهية الجليلة، والمفاهيم الدينية الرفيعة، من التعريف بالله تعالى، وتنزيهه عن مشابهة مخلوقاته وعن الحدود والتغير، وأنّ صفاته عيْن ذاته، والتوسط في تقديره بين الجبر والتفويض،
والإغراق في بيان عظمة الله عز وجل وبليغ حكمته، وبديع خلقه وصنعته، وصفات جماله وجلاله، وشواهد قدرته وسلطانه.
وقدسية أنبيائه وأصفيائه وخالصته وأوليائه، وشرور أعدائه وخبثهم وسوء منقلبهم، والتحذير منهم والتنفير عنهم.
وأخبار الماضين والغابرين، والمبدأ والمعاد، وتفاصيل البعث والنشور.
والثناء على الله تعالى وتمجيده، وتقديسه، والرغبة إليه، والتذلل بين يديه، والبخوع له، والتضرع إليه، والاعتصام به، وطلب الحوائج منه،
-[ 174 ]-
واستنزال رحمته، والاستعاذة به من الشرّ.
والوعظ والإرشاد، والترغيب والترهيب، والتذكير بالله تعالى، والتحذير من سطوته ونقمته.
والحثّ على الأخلاق والفضائل، ومجانبة الشرور والرذائل، والنصائح التربوية، والتوجيه في السلوك لما فيه صلاح الإنسان في نفسه ومجتمعه، ودينه ودنياه وآخرته... إلى غير ذلك مما يتفرع على المفاهيم القرآنية الرفيعة، ويستضيء بنورها، بحيث يصلح أن يكون شرحاً للقرآن المجيد، وجَرْياً في حلبته وتفاعلاً معه.
ويجد الإنسان ذلك كله في الكمّ الهائل من أحاديثهم الكريمة، وخطبهم الجليلة، وكتبهم الرفيعة، وأدعيتهم الفريدة، وزياراتهم الشريفة. مع التفنن في عرضه بمختلف الوجوه والأساليب، ذات البيان الرصين، والمستوى العالي في الفصاحة والبلاغة، والتأثير البالغ في النفوس، المناسب لصدورها من أناس يعيشون مضامينها ويتفاعلون معها.
ومن أراد أن يستوضح ذلك ويزداد بصيرة فيه فليرجع لخطب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكتاب نهج البلاغة، ووصية الإمام الحسن (عليه السلام) لجنادة وغيره، وخطب الإمام الحسين (عليه السلام) وكتبه أثناء نهضته المباركة، والصحيفة السجادية، والأدعية المهمة، كأدعية كميل والسمات والعشرات، ودعاء ليلة عرفة، ودعاء الحسين (عليه السلام) يوم عرفة، ودعاء أبي حمزة الثمالي في السحر، ودعاء الافتتاح وغيره من أدعية شهر رمضان، وزيارة الجامعة الكبيرة
-[ 175 ]-
وزيارات أمير المؤمنين والحسين (عليهم السلام) وغيرها مما هو كثير جدًّا، فضلاً عن ملاحظة كتب الحديث الشريف وما تضمنته من معارف ومفاهيم سامية.

خطبتا الصديقة فاطمة الزهراء (عليه السلام)

ومن أعجب ذلك ما يراه الإنسان في خطبتي الصديقة فاطمة الزهراء (صلوات الله عليه)، حيث طرقت أبواباً من المعارف لا تتناسب مع وضعها الطبيعي كامرأة لا يتجاوز سنها الثامنة والعشرين سنة على أكثر ما قيل، بل الظاهر أنها لم تتجاوز الثامنة عشرة.
مع ما هي عليه من الصون والخدر، حتى ورد عنها أنها كانت تقول: خير للمرأة أن لا ترى الرجل ولا يراها (1)، وما كانت عليه من مكابدة شظف العيش، حيث الفقر والحاجة الملحّة، ومشاغل البيت ومتاعبه المنهكة، وما تعرضت له من خمس ولادات في مدة ثمان سنين من زواجه.
ومع انحصار مصادر معرفتها بأبيها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وزوجها أمير المؤمنين (عليه السلام)، وهما في معترك المشاغل في الدعوة للإسلام ونشره والجهاد في سبيله وتوطيد أركانه، وما يستتبع ذلك من التعرض للمضايقات والمقاومات، والمشاكل والحروب الكثيرة، والانشغال بسياسة المسلمين وإدارة شؤونهم.
ثم تعرضت لأعظم مصيبة بفقد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وما تلاها من انتهاك حرمتها وحرمة بيتها، وغصْب الخلافة منهم (صلوات الله عليهم)،
ـــــــــــــــــــــــ
(1) كنز العمال 16: 601 رقم الحديث 46011.
-[ 176 ]-
حتى قالت مخاطبة له (صلى الله عليه وآله وسلم) :
قد كان بعدك أنباء وهنبثة *** لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب
وقالت:
صُبَّت عليَّ مصائبٌ لو أنها *** صُبَّت على الأيام صرن ليالي
ومع كل ذلك تطرقت في الخطبتين الشريفتين - بتمكُّن وتفاعل وتفصيل - لمواضيع هامة في العقيدة والمعارف الدينية والحِجاج، كتوحيد الله تعالى وتنزيهه، والثناء عليه وتمجيده، والبخوع له وشكره، وبيان مقام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام) ورفعة شأنهم عند الله تعالى، وجهادهم في سبيله، وأهمية القرآن الشريف وعلو شأنه، وعلل الشرايع والأحكام وفوائدها، والإنكار على المنافقين وتبكيتهم على ما أقدموا عليه من الاعتداء على أهل البيت (عليهم السلام)، وغصب ميراثها من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وغصب حق أمير المؤمنين (عليه السلام) في الخلافة، والتأكيد على الحقَّيْن السليبين، والإفاضة في الاحتجاج لهما، ثم استنهاض المسلمين وتبكيتهم على تقاعسهم عن إنكار المنكر وتصحيح الأوضاع الشاذة وإرجاع الأمور إلى نصابها، ثم التنبؤ القاطع المريع بما سيقع عليهم من مآس وفجائع نتيجة ذلك، وما يؤول إليه أمرهم من خسران في الدنيا والآخرة.
كل ذلك ببيان فريد يتناسب مع بيانهم جميعاً (صلوات الله عليهم)، حيث يبلغ القمة في الرصانة والبلاغة والفصاحة والتأثير في النفوس وهزّ مشاعرها وكأنهم ينطقون بلسان واحد، ويفرغون عن مشكاة واحدة، ومع
-[ 177 ]-
التفاعل بالقرآن المجيد والسيطرة الفريدة على الاستشهاد به.
والمهمّ من جميع ما ذكرناه أن الإسلام العظيم قد أحدث نقلة في المعارف الإلهية والعلوم الدينية لا تتناسب مع العصر الذي بزغ فيه نوره والبيئة التي عاش النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيها بدأت بالقرآن المجيد وتمت بما ظهر من النبي وأهل بيته (صلوات الله عليهم) مما يدور حول مفاهيم القرآن العظيم ويستقى من فيضه.

ما صدَر عن النبي وآله من الحقائق العلمية

ويلحق بذلك ما صدر عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام) الذين يشتقون منه وينطقون عنه من الحقائق العلمية التي لا تناسب عصورهم، وإنما اكتشفت في العصور القريبة بعد أن قطعت البشرية أشواطاً طويلة في العلم والمعرفة. نذكر منها على سبيل المثال:
1ـ ما سبق عنهم (عليهم السلام) عند الكلام في وجود ذلك في القرآن المجيد.
2ـ قول الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) : "اعجبوا لهذا الإنسان ينظر بشحم ويتكلم بلحم ويسمع بعظم ويتنفس مِن خرم" (1). فإنّ السمع بعظم من الأمور المعقدة الخفية التي لم تكتشف إلا حديثًا.
3ـ وعنه (عليه السلام) أن كل حيوان بارز الأذنين فهو وَلُود، وكل حيوان ملتصق الأذنين فهو بَيُوض (2).
ـــــــــــــــــــــــ
(1) نهج البلاغة 4: 4، باب المختار من كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) رقم: 8.
(2) عيون الأخبار 4: 88.
-[ 178 ]-
4ـ وقول الإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) في دعائه لأهل الثغور عند الدعاء على العدو الكافر: "اللهم وامزج مياههم بالوباء وأطعمتهم بالأدواء" فإنّ كون الماء موطناً لجرثومة الوباء لم يكتشف إلا حديثًا... إلى غير ذلك مما لا يسعنا الإحاطة به وإنما أردنا بذلك الإشارة إلى هذه الجهة وعدم إغفالها.
ويتجلى ذلك بما استفاض عن أمير المؤمنين (عليه السلام) من قوله: "علمني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ألف باب كل باب يفتح ألف باب" (1)، وقوله: "سلوني قبل أن تفقدوني" (2)، وكذا روي عن الإمام الصادق (عليه السلام).
ـــــــــــــــــــــــ
(1) كنز العمال 13: 114ـ115 حديث: 36372، واللفظ له / تاريخ دمشق 42: 385 في ترجمة علي بن أبي طالب / سير أعلام النبلاء 8: 24، 26 في ترجمة عبدالله بن لهيعة / البداية والنهاية 7: 360 أحداث سنة أربعين من الهجرة: شيء من فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: حديث آخر / فتح الباري 5: 363 / ميزان الاعتدال 2: 401 في ترجمة حيي بن عبدالله، 4: 174 في ترجمة عبد الله بن لهيعة / الكامل في ضعفاء الرجال 2: 450 في ترجمة حيي بن عبدالله / الكشف الحثيث 1: 160 في ترجمة عبدالله بن لهيعة / المجروحين 2: 14 في ترجمة عبدالله بن لهيعة / العلل المتناهية 1: 221 / نظم درر السمطين: 113 / ينابيع المودة 1: 222، 231.
(2) المستدرك على الصحيحين 2: 383 كتاب التفسير: تفسير سورة إبراهيم / السنن الواردة في الفتن 4: 838 باب من الأشراط والدلائل والعلامات، 6: 1196 باب من قال إن صافي بن صياد هو الدجال / ومثله في تفسير الطبري 13: 221 / والمستدرك على الصحيحين 2: 506 كتاب التفسير: تفسير سورة الذاريات / ومعتصر المختصر 2: 302 في مناقب علي، ولكن بدل (تفقدوني) (لا تسألوني). وورد بألفاظ أخرى مختلفة في كل من الأحاديث المختارة 2: 61 فيما رواه خالد بن عرعرة عن علي (عليه السلام) / ومجمع الزوائد 4: 269 كتاب النكاح: باب فيما يحرم من النساء وغير ذلك / والمصنف لابن أبي شيبة 3: 530 كتاب النكاح: ما جاء في إتيان النساء في أدبارهن وما جاء فيه من الكراهة، وج: 5: 312 كتاب الأدب: من كان يستحب أن يسأل ويقول سلوني، وج7: 528 كتاب الفتن: ما ذكر في عثمان / ومسند الشاشي 2: 96 / ومسند البزار 2: 304 / ومسند أبي يعلى 1: 311 في مسند علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) / وأمالي المحاملي: 192 / والفتن لنعيم بن حماد 1: 40 / وفتح الباري 11: 291 / وتحفة الأحوذي 7: 27 / وفيض القدير 4: 357 / وحلية الأولياء 4: 366 في ترجمة أبي صالـح الحنفي / وتهذيب التهذيب 7: 297 في ترجمة علي بن أبي طالب / وتهذيب الكمال 20: 487 في ترجمة علي بن أبي طالب / والطبقات الكبرى 2: 338 في ترجمة علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) / والإصابة 4: 568 في ترجمة علي بن أبي طالب / وتهذيب الأسماء: 317 / وتالي تلخيص المتشابه 1: 62 / وأخبار مكة 3: 228 ذكر أوائل الأشياء التي حدثت بمكة في قديم الدهر إلى يومنا هذا.
-[ 179 ]-
ولا تفسير لذلك كله إلا بتميزهم عن عامة الناس، وارتفاع مستواهم وطهارة نفوسهم وامتلاكهم قابليات إعجازية فريدة تجعلهم مورداً للمدّ الإلهي الذي لا ينضب، ومحلاً لعناية الله تعالى وفيوضاته، حيث مكنهم جلّ شأنه من مفاتيح علمه، فكانوا عيبة علم الله تعالى وحملته وخزانه ومستودعه، وتوارثوه بينهم محافظين على صفائه ونقائه وروعته وبهائه، وهو من أهم الأدلة على صدق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في دعوته.
-[ 181 ]-


رد مع اقتباس