[ابو ياسر الكعبي]

الوجـهُ السماوي
(من دعاء الندبه)
(البحر الخفيف)
يــــاعَـلـيمـــاً بِـمـا تَـکـنُّ الـصـــدورُ
0000 ضاقَ صدري وقَد جفاني السرورُ
لَيتَ شِـعــري فَـأيـــنَ مِـنيَّ أنْتَ
0000 حَـــرَ قلبي وقَـد طَـوَتْـك الـدهورُ
أيُ أرضٍ تَـقِــلُّـكَ أبِــرَضْـــویٰ
0000 أمْ بِـذي طُـواً کـان ذاكَ المَسيـرُ
وَجْـهُكَ السَمـــاويُّ لا يَتَجَـلّیٰ
0000 فـي مَکـانٍ هُـوَ غـائِبٌ وحضـورُ
أيـنَ وَجْـهُ الإلــهِ حَـيثُ إلـيــهِ
0000 يـتَـوَجَّـــهُ الانـــبــيــاْ ويَـــزوروا
أيـنَ بــابُ اللهِ الّذي مِنهُ يـؤتی
0000أينَ ذاكَ الـمـُــعِـزُّ أيـنَ النَصيـرُ
أيـنَ صَـدرُ الـخـلائِـقِ والمُنـادي
0000 لِـقُبـورٍ بَکَـتْ عَليـهـا الـقبُـورُ
أيـنَ قـاطِـعُ حَـبـائِـلَ الإفـتِـراءِ
0000 ومُـبيـدُ الـعُتــاةِ أيـنَ الـمُـجيرُ
أيـنَ قــاصِمُ شـوکَـةَ المُعْتَدينـا
0000 والـهُـمــامُ الـمـؤيَــدُ الـمَنصورُ
أيُـهــا الطـالِـبُ ذَحـولَ نِحــور ٍ
0000 تَـتَـجـــارا دِمــائُـهــا وتَـمـورُ
هَـل إليـكَ يـابْـنَ طــه سَبيـلٌ
0000 حَيثُ يُـلقیٰ لِـوائُـكَ الـمنشورُ
مَسَّكَ الضَيـمُ يـاسَمِـــيَ الـنَـبيِّ
0000 وعلیٰ الضَيـمِ لايَنـامُ الغَـيورُ
لَكَ فـي ساحَةِ الطفـوفِ ضلوعٌ
0000 رَضْـرَضوهـا وإصْـبَـعٌ مَبتورُ
لَكَ فـي الطَـفِ جِثَّـةٌ دَونَ رَأسٍ
0000 ونُحـورٌ تَـقَـدَّمَـتْـهـا الـنُحـورُ
ورؤسٌ عَلی ٰالقَـنا بَل شُموسٌ
0000 رَفَـعوها فَصافَحَـتْهـا البدورُ
لكَ في الطف خيمةٌ من دماءٍ
0000 يـتَـشَـضّیٰ رَمـادُها الـمَـنْثورُ
وَيـتـــامـیٰ ونِـسْـوَةٌ وخِـيــامٌ
وَرَضيـعٌ أفْـطَـمــوهُ بِـسَـهْـمٍ
0000 فَـتَـبـاکیٰ لَـهُ الـدَمُ الـمهدورُ
کيفَ لاتَـمـطِـرُ السَمـاءُ دِمــاءً
0000 ويـنــادي بــالثَـبـورِ الثَـبـورُ
يرتَقي الشمَرُ فوقَ صَدرَ حسينٍ
0000 يالَـخَـطْـبٍ تَـفِرُّ مِنْـهُ الصدورُ
إنَّ للـعُـتــاةِ بِـسَيـفِـکَ يــوماٌ
0000 هُـوَ يـومٌ يـقـومُ فـيـهِ النـُشورُ
تَـمْـلأُ الارضَيـنَ قِسطــاً وعَدلاً
0000 بَعْدَمـا قَـد أتـاها ظُـلْمٌ وجَـورُ

المنتظر للفرج
أبويـاسر الکعبي