منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - وأُمّنا فاطمة حجّة اللّه علينا
عرض مشاركة واحدة

سليلة حيدرة الكرار
الصورة الرمزية سليلة حيدرة الكرار
مشرفة
رقم العضوية : 3576
الإنتساب : Jan 2009
الدولة : جنة الإمام الحسين عليه السلام
المشاركات : 3,167
بمعدل : 0.53 يوميا
النقاط : 324
المستوى : سليلة حيدرة الكرار is on a distinguished road

سليلة حيدرة الكرار غير متواجد حالياً عرض البوم صور سليلة حيدرة الكرار



  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : سليلة حيدرة الكرار المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-Mar-2013 الساعة : 12:21 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النوراء بالزهراء
وامنا فاطمة حجة الله علينا
إذا عرفنا مقام الحجة ومكانته وعظمته سنعرف حقيقة أمر حجة الحجج أو الحجة الكبرى هذه المقامات العالية لا يحتملها إلا قلب امتحن الله قلبه للإيمان حتى يفهم ...
نحن حجة الله على العباد وأمنا فاطمة حجة الله علينا ..
كيف تكون فاطمة حجة على المعصوم الإنسان الكامل ؟؟؟

بارك الله فيكم ونسألكم الدعاء


للجواب على هذا السؤال عدة أراء منها :
أولاً :
أما الحجة فلعل معناها هنا أن الله تعالى يحتج بها على سائر الناس بما وصل اليه الائمة من اهل البيت من العمل بالطاعة ودرجات الكمال

ولو فرض وجود حاجة الى الاحتجاج على الائمة وان لم تكن هناك حاجة ولكن على فرض وجودها يحتج عليهم بامهم الزهراء بما وصلت االيه من الانقياد والطاعة والكمال

وهذا ليس معناه انها افضل من ابنائها

ثانياً :
عن الامام العسكري ( )
((نحن حجج الله وامنا فاطمة حجة الله علينا )) 0
هذا اولا : اي ثبوت او عدم ثبوت الحديث
وثانيا : لوتنزلناوقلنا بثبوته نقول :
اما عن معنى الحجة : الذي يبدو من تتبع موارد استعمالات هذه الكلمة لدى الاصوليين وغيرهم ان لهم فيها اصطلاحات متعددة تختلف باختلاف زاوية المصطلح ، فاللغويين يطلقونها على كل ما يصح الاحتجاج به ، قال الازهري ( الحجة الوجه الذي يكون به الظفر عن الخصومة )

اما الحجة عند المنطقيين : هو الوسط الذييحتج به لثبوت الاكبر للاصغر 0
اما عند الاصوليين : يطلقونها على خصوص الادلة الشرعية من الطرقوالامارات التي تقع وسطا لاثبات متعلقاتها بحسب الجعل الشرعي 0
اذن المعنى اللغوي اوسع نطاقا

وعليه المراد منها في المقام بحسب المناسبات هو المعنى اللغوي حسب الظاهر 0
واما عن استفادة افضليةالصديقة الطاهرة على الائمة من هذا الحديث بعيد

نعم الحديث يوهم ذلك كايهام قوله تعالى : ( يا احمد ، لولاك لما خلقت الافلاك ولولا علي لما خلقتك ، ولولا فاطمة لما خلقتكما ) انها صلوات الله عليها افضل من النبي والوصي ( صلوات الله عليهما ) مع انه من الواضح ان النبي (ص) افضل من الزهراء (ع) وكذا الوصي (ع)

اذن من هذا الحديث لايستفاد الافضلية إلا إذا وجد نص يدل على ذلك

ثالثا :
الجواب : من سماحة السيّد علي الحائري
على فرض صحة سند هذه الرواية ، وصدور هذا الكلام من المعصوم (عليه السّلام) لعلّ المقصود به هو أنّ الزهراء (سلام اللّه عليها) هي في الواقع همزة الوصل بين (النبوّة) و(الإمامة) ، كما أنّ الأئمة (عليهم السّلام) هم همزة الوصل بين (اللّه تعالى) والناس ، فقوله : « نحن حجج اللّه عليكم ، وأُمّنا فاطمة حجّة اللّه علينا » يريد التأكيد على هذا الدور المهمّ الذي منحت الصدّيقة (سلام اللّه عليها) به .
فلعلّ الكثير من الأمور كان يأخذها الأئمة (عليهم السّلام) من (مصحف فاطمة) الموجود بأيديهم ، والذي يحتوي على الحقائق التي أخذتها الزهراء (سلام اللّه عليها) من أبيها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) ، وأملته على الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) ، فكتبه بخطّه ، ونجد في بعض الروايات أحياناً استشهاد الأئمة (عليهم السّلام) بهذا المصحف ، واستدلالهم على بعض الأمور بوجوده في (مصحف فاطمة) ، واللّه العالم.

رابعاً :
إن لفاطمة () مكانة سامية ومقاماً عالياً. ويدلنا على ذلك، أنها وصفت بالزيارة الخاصه بها بأنها الصابرة وهو مقام سام لذا قال تعالى: ((إنما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب))[الزمر:10]، وفي الحديث الشريف جعل الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد, كما أنها () كانت فرحه بالموت مايلة اليه مستبشرة بحلوله، وهذا أمر عظيم لا تحيط الالسن بصفته ولا تهتدي القلوب الى معرفته وما ذاك إلا لأمر علمه الله من أهل البيت الكريم وسرا وجب لهم مزية التقديم.
ولقد كانت فاطمة () العلة الغائية التي من أجلها خلق الله الخلق. ففي الحديث القدسي: ( يا أحمد لولاك لما خلقت الافلاك ولولا علي لما خلقتك ولولا فاطمة لما خلقتكما)).
وهناك من الاحاديث الكثيرة ما يؤكد عظم مكانتها وفضلها حتى على الأنبياء: منها، الحديث الوارد عن أهل البيت (): (انه ما تكاملت نبوة نبي من الأنبياء حتى أقر بفضلها ومحبتها وهي الصديقة الكبرى وعلى معرفتها دارت القرون الاولى). وفي الحديث المروي عن جابر عن أبي عبد الله () متحدثاً عن نور الزهراء: (هذا نور من نوري أسكنته في سمائي, خلقته من عظمتي أخرجه من صلب نبي من أنبيائي أفضله على جميع الانبياء). وعن أبي عبد الله () انه قال: (لولا ان أمير () تزوجها لما كان لها كفؤ الى يوم القيامة على وجه الارض ادم فمن دونه). وهذا الحديث يدل على أفضلية فاطمة الزهراء() على الانبياء, وعلى جميع البشر ماعدا أبيها وبعلها، وكونها كفؤا لعلي يعني أن اكثر المقامات التي كانت لعلي () فهي ثابتة للصديقة فاطمة ()، فهما بمنزلة واحدة من الايمان والتقوى، وإلا لما كان كل منهما كفؤاً للأخر. وعلى هذا تكون فاطمة () حجة على الأئمة () كما كان أمير المؤمنين حجة على الأئمة ().
فافضليتها (سلام الله عليها) يجعلها أن تكون دليلاً لغيرها في تلك المقامات التي وصلت اليها وسبقت غيرها فيها.
ويشهد لهذا المعنى من كونها واسطة في ايصال بعض العلوم الى غيرها من الأئمة () أن من جملة علوم الأئمة () مصحف فاطمة () وبه كانت الواسطة العلمية بين الائمة () وبين الله تعالى في العلم المحفوظ في مصحفها المتعلق بما يكون الى يوم القيامة، فهي حجة في هذا العلم الحجم على الأئمة () يأخذون به نظير حجية النبي ( وسلم) في شأن القرآن الكريم الذي هو مصدر علوم الأئمة ()، ولا يخفى ان وساطتها لذلك العلم ليس عبر نقش وخط ذلك المصحف اذ الوجود الكتبي وجود تنزلي لحقائق ذلك العلم الذي القي اليها ويشهد لوساطتها لعلومهم وحجيتها روايات بدء الخلقة وخلقة انوارهم واشتقاقها على الترتيب من نور النبي () ونور علي وان رتبتها بعد علي () وأن بقية أنوار الائمة () اشتقت منها فهي واسطة فيض تكوينية لوجودهم وكمالاتهم وهو مقام رفيع وسر عظيم.
(للمزيد راجع الاسرار الفاطمية للمسعودي, ومقامات فاطمة الزهراء لسيد محمد علي الحلو).

خامساً :
ورد عن الإمام العسكري () رواية هي: (نحن حجة الله على الخلق، وفاطمة () حجة علينا) (تفسير اطيب البيان 12: 230).
ويشهد لهذا المعنى ما ورد عن مصادر علومهم () كالجفر والصحيفة والجامعة وان منها مصحف فاطمة ()، مما يدل على كونها واسطة علمية بين الأئمة () وبين الله تعالى في العلم المحفوظ في مصحفها وان الوجود الكتبي لمصحفها وجود تنزلي تنزيلي لحقائق ذلك العلم الذي القي اليها.
وفي رواية يبيّن الإمام () جانباً من جوانب ما يتضمنه الكتاب في حديث قال أبو عبد الله (): (ومصحف فاطمة ما أزعم ان فيه قرآناً وفيه ما يحتاج الناس إلينا ولا نحتاج الى أحد حتى أن فيه الجلدة ونصف الجلدة وثلث الجلدة وربع الجلدة وارش الخدش...) (بصائر الدرجات ص150.(
كما ورد في زيارة الحسين () وزيارة الرضا (): ((السلام عليك يا وارث فاطمة...)) الدال على وراثة الهية بينها وبين الأئمة.
وفاطمة () مطهرة كما في سورة الأحزاب، والمطهر كما في سورة الواقعة يمس حقيقة القرآن العلوية المكنونة في الكتاب واللوح المحفوظ الموصوف بأنه تبيان لكل شيء كما في سورة النحل، وهو الكتاب المبين كما في سورة الدخان، فالذي يمس حقيقته العلوية تتنزل عليه مثل تلك الحقائق.
من خلال ما ورد يتبين حجية فاطمة () على أبنائها الحجج المعصومين () فهي الواسطة العلمية بين الله تعالى وبين الأئمة () ومن خلال العلم المحفوظ في مصحفها المتعلق بما يكون الى يوم القيامة فحجيتها نظير حجية النبي ( وسلم) في شأن القرآن المجيد الذي هو مصدر علوم الأئمة ().


نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا

توقيع سليلة حيدرة الكرار

تركت الخلق طـراً في هـواك
وأيتمت العيــال لــكي أراك
فلـو قطعتني في الحب إربــا
لمـا مـال الفــؤاد إلى سواك



آخر تعديل بواسطة سليلة حيدرة الكرار ، 06-Mar-2013 الساعة 12:49 PM.

رد مع اقتباس