منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - في معنى « الحرة » من أسماء الزهراء صلوات الله عليها
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
افتراضي في معنى « الحرة » من أسماء الزهراء صلوات الله عليها
قديم بتاريخ : 15-May-2008 الساعة : 03:02 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهربن
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجميعن إلى قيام يوم الدين

في معنى « الحرة » من أسماء الزهراء صلوات الله عليها

الحرة : وهو لقب مأثور من الألقاب النبيلة للعصمة الكبرى فاطمة الزهراء ( ) : يقال للمرأة « حرة » خلاف الأمة ، وللرجل « حر » وخلافه العبد ، قال في المجمع : « الحرة خلاف الأمة » .

وقيل : « العبد يقرع بالعصا والحر تكفيه الإشارة » .

وقيل : « الحر حر وإن مسه الضر ، والعبد عبد وإن ألبسته الدر » .

وقيل : تمسك إن ظفرت بود حر * لأن الحر في الدنيا قليل والحرة جمعها حرائر على غير قياس ، لأن القياس حرر ، كغرفة وغرف .

والحر من الطين والرمل ما خلص من الإختلاط بغيره .

والحرير من الثياب الإبريسم ، ولعله سمي بذلك لخلوصه ، قال تعالى : ( جزاهم بما صبروا جنة وحريرا ) .

وسمي المحرر محررا لتخليصه الصحاح من الأغلاط ، يقال : حررت الكتاب تحريرا ، أي خلصته من الغلط .

وورد في التفسير عن أهل البيت ( ) في قوله تعالى : ( إني نذرت لك ما في بطني محررا ) أي مخلصا لك ومفردا لعبادتك ، ومنه تحرير الولد وهو أن تفرده لطاعة الله وخدمة المسجد .

وورد الحث في أخبار الأئمة الأطهار على التزويج بالحرائر دون الإماء « لأن الأمة مبتذلة غير مؤدبة ، فلم تحسن تأديب أولادها بخلاف الحرة » ونعم ما قيل :

إذا لم يكن في منزل المرء حرة * رأى خللا في ما تولى الولائد
فلا تتخذ من بينهن قعيدة * فهن لعمر الله بئس القعائد

وفي نسخة « فلا تتخذ منهن حر قعيدة » .

قال تعالى : ( والقواعد من النساء ) اللواتي يئسن من المحيض والولد ولا يطمعن في نكاح ولا يستطعن القيام لكبر سنهن ، فقد قعدن عن التزويج لعدم الرغبة فيهن ; واحدتهن « قاعد » بغير هاء كما في المجمع .

والقعيد هو الجليس ، والقعيدات السروج والرحال .

وحرائر بيض وصف للنساء .

ومن معاني الحرة الكريمة .

وفاطمة الزهراء ( ) سيدة الحرائر وكريمة الأطياب والأنساب .

ومعنى هذا الوصف أنها خلصت من العبودية وصارت أمة خالصة للحق تعالى ، وبه سادت نساء العالمين وتشرفت عليهن .

وفي البحار في حديث عبادة فاطمة ( ) أن الحق تعالى قال « فاطمة سيدة إمائي » أي إن كل النساء إماء وهذه سيدتهن ، فهي الحرة من بينهن ولها اختيار من تشاء منهن لتكون أمة ، ولها الحكم عليهن .

وإنما حصلت فاطمة هذا المقام بعبوديتها لله وكمال فخرها في كونها أمة لله ، فلها الشرف في هذه النسبة كما سأل ذلك النبي ( ) من ربه الواحد أن يجعله « عبدا لله » وقال : « كفى بي فخرا أن أكون لك عبدا » .

ولهذا صدرت ذكر هذا اللقب في أول القائمة عند تعداد ألقابها باعتبار أن مفاخر كل الألقاب راشحة منه ، وكل شرف يأتي تلو هذا الشرف ، وبمقتضى الآية الكريمة ( ليعبدوا الله مخلصين ) فإن الإخلاص في العبادة شرط أساس ، بل العبادة بلا خلوص فاسدة .

والحرة : هي المرأة التي تكون عبادتها خالصة ، فإذا اتصفت بهذه الصفة وتطابق الاسم والمسمى ، يأتي هذا اللقب الشريف من مصدر الوحي ومبدأ التنزيل ليوشح العابدة المخلصة .

سنكتفي بذكر حديث واحد في هذا الباب : روى المجلسي ( رحمه الله ) عن كتاب سليم بن قيس في مرض الزهراء ( ) وعيادة عمر وأبي بكر لها واعتذارهما من ذنبهما « فقاما فجلسا بالباب ودخل علي ( ) على فاطمة ( ) فقال لها : أيتها الحرة فلان وفلان بالباب يريدان أن يسلما عليك ، فما ترين ؟ قالت ( ) : البيت بيتك والحرة زوجتك ، فافعل ما تشاء . فدخلا وسلما وقالا : إرضي عنا رضي الله عنك .

قالت : ما دعاكما إلى هذا ؟ فقالا : اعترفنا بالإسائة ورجونا أن تعفي عنا وتخرجي سخيمتك .

فقالت : فإن كنتما صادقين فأخبراني عما أسألكما عنه ، فإني لا أسألكما عن أمر إلا وأنا عارفة بأنكما تعلمانه ، فإن صدقتما علمت أنكما صادقان في مجيئكما .

قالا : سلي عما بدا لك . قالت : نشدتكما بالله هل سمعتما رسول الله ( ) يقول : فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني ؟ قالا : نعم .

فرفعت يدها إلى السماء ، فقالت : « اللهم إنهما قد آذياني فأنا أشكوهما إليك وإلى رسولك ، لا والله لا أرضى عنكما أبدا حتى ألقى أبي رسول الله وأخبره بما صنعتما فيكون هو الحاكم فيكما » .

الغرض من ذكر هذا الخبر خطاب أمير المؤمنين لفاطمة المخدرة بهذا اللقب النبيل الجليل ; والسبب في ذلك قد يعود إلى وجهين : الأول : كأنه ( ) يريد أن يقول لها : يا فاطمة إني لا ألزمك بالإذن لهما فأنت « حرة » مختارة مطاعة ، لك أن تأذني لهما ولك أن تمنعيهما ، والأمر موكول لرضاك ، فإن شئت وإلا فلا .

فأجابته ( ) بكمال الأدب : إني وإن كنت « حرة » ، إلا أني مطيعة لك لا أتخلف عن أمرك .

وفي خبر « الحرة أمتك » أي إني وإن كنت حرة ، إلا أن البيت بيتك وأنا أمتك أطيعك فيما تأمر .

الوجه الثاني : مبني على أن معنى الحرة هي الكريمة ، وعادة الكرام أن يقدم مدحهم وذكر كرمهم وجودهم قبل الحاجة ليكون سببا في استدرار عطفهم واستدراج كرمهم لإنجاح الطلب والوصول إلى المسؤول ، فكأنه ( ) قال : يا فاطمة هذان استأذناني في الدخول ، فلو أذنت لهما بكرمك وعطفك ، فأجابت بأدب : أنا لست الحاكمة في هذا البيت ، وليس لي فيه شئ معك ، فأنت الآمر الناهي .

وإن كان معنى الحرة « الخالصة » ، فكأنه ( ) قال : عملك خالص ليس فيه شئ من التعلقات الدنيوية والميولات النفسانية ، وليس في طينتك وسجيتك غلظة ولا فظاظة ، فلا تؤذي نفسك وأغضي عما طلبا مني وأذني لهما بالدخول والإعتذار فإن هذا الإعتذار إقرار منهما وتأكيد لشناعة فعلهما ، وطلبهما الإعتذار دليل على أنهما ظلما وجاءا يطلبان الصفح بكرمك ويريدان العفو منك .

فأذنت ( ) لهما وحاججتهما وأسكتتهما فأذعنا ، ثم طردتهما من عندها وأجلت الخصومة والحكم إلى يوم القيامة حتى يقضي بينهم أحكم الحاكمين وشخص النبي الأمين خاتم المرسلين ، ونعم الحكم الله والخصيم محمد ( ) .

ولا يخلو ما ذكر من مناسبة مع « تحرير رقبة » فلا يبعد منها عليها - لو عفت - أن تعفو عنهما ، والمقام مقام العفو والصفح ، سيما لو كان أمير المؤمنين ( ) يشير عليها بذلك ، ولكن تبقى ظلامتها هي الظلامة الأولى التي سيسأل عنها يوم القيامة ، لأنها إن عفت فإن الله لا يعفو ! !

بنت من ؟ أم من ؟ حليلة من ؟ * ويل لمن سن ظلمها وأذاها .

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس