منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - نهج العارف الملكي التبريزي في السير والسلوك
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان"> ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان
افتراضي نهج العارف الملكي التبريزي في السير والسلوك
قديم بتاريخ : 11-Mar-2013 الساعة : 09:43 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

نهج العارف الملكي التبريزي في السير والسلوك


كتب الشيخ الكمپاني إلى العارف الملكي رسالة يطلب منه برنامجاً للسلوك ممّا تعلّمه من أستاذه الملا حسينقلي الهمداني.. ومما يجدر ذكره أن الشيخ الكمپاني ترك الدرس والبحث إثنا عشر عاماً، وتفرّغ للعبادة والسلوك في طريق العرفان.

كتب العارف الملكي جواباُ لرسالة العلامة الكمپاني :
بسم الله الرحمن الرحيم
روحي فداك!..
بعد الإعراض عن مشقّة المجاملات، وعدم الوصول إلى الواقعيات على ما تفضلتم به في رسالتكم، وطلبكم من هذا المفلس برنامجاً يوصلكم إلى ما تريدون، فأقول بلا تكلّف حقيقة ما تعلّمته للسير في هذه العوالم، وتحدثت لك منذ البدء عن بعض نتائجه بالتفصيل، لرغبتي الجامحة في أن أكون مع باقي رفاقي على صبغة واحدة في جميع العوالم.

وأبّين لكم هنا أصل وأساس ما أعلم لزومه في هذا الطريق بلا ضيق عليّ في ذلك، وأشرح لكم الآن إجمال ما تعلمته مرّة أخرى.

قالوا في الطريق المطلوب لمعرفة النفس: إنّ النفس الإنسانية ما لم تعبر من عالمها المثالي فسوف لن تصل إلى العالم العقلي.. وما لم تصل النفس إلى العالم العقلي فلا تحصل لها حقيقة المعرفة، ولن تصل إلى المطلوب.

ولهذا ومن أجل الوصول إلى هذا الهدف قال المرحوم المغفور له [ ويعني به استاذه الملا حسين قلي الهمداني ] (جزاه الله عنّا خير جزاء المعلّمين):
يجب على السالك أن يقلّل من طعامه مقداراً أكثر من المتعارف، ويوفّـر وقتاً أكبر للإستراحة لتضعف الصفة الحيوانية عنده وتقوى الجنبة الروحية، وقال في تعيين ميزان ذلك:
أولاً: على السالك أن لا يتناول أكثر من وجبتين في اليوم والليلة، وأن لا يأكل بين الوجبات.

وثانيا: يحب عليه عندما يريد أن يأكل أن يكون ذلك بعد ساعة من الجوع، وأن لا يأكل بمقدار لا يشبع معه.

هذا في قلّة الطعام، وأمّا في كيفيته:
فيجب عليه إضافة إلى مراعاة الآداب المعروفة، أن لا يتناول لحماً كثيراً، بمعنى أن يترك أكله في وجبتي الليل والنهار، وأن يترك أكله أيضاً في كل أسبوع يومين أو ثلاثة، وإن استطاع تركه نهائيا فليفعل.

ويجب على السالك أيضا أن يمتنع عن أكل الكرزان (الفستق والجوز واللوز والحمص والبندق وبزر القرع) فإن نازعته نفسه جداً إلى أكله فليستخير الله في ذلك.. وإن استطاع صيام ثلاثة أيام من كل شهر فليفعل.

وأما بالنسبة إلى تقليل النوم فكان يقول:
ينبغي للسالك أن ينام ست ساعات فقط في اليوم، وأن يهتم كثيراً بحفظ لسانه، وعليه باجتناب معاشرة أهل الغفلة، وهذا كافٍ في تقليل الجنبة الحيوانية عنده.

وأمّا ما يجب على السالك الإتيان به في سبيل تقوية الجانب الروحاني فهو:
أولا: أن يكون مغموماً مهموماً محزوناً قلبه دائما، بسبب عدم الوصول إلى المطلوب.

وثانيا: أن لا يترك الفكر والذكر ما استطاع إلى ذلك سبيلا .

وهذان هما جناحا السير في سماء المعرفة.

وعمدة الوصايا في الذكر هي أذكار الصباح والليل، وأهمها ما ورد في الاخبار.. وأهم التعقيبات هي الصلاة على محمد وآل محمد.

وعمدة الذكر هو ما كان عند النوم على ما هو المأثور في الاخبار، لا سيما إذا كان متطّهرا بحيث يغشاه الـنوم وهو في حال الذكر.

وأما قيام الليل فكان يوصي أن يكون قبل ساعة ونصف من طلوع الفجر في الصيف، وثلاث ساعات قبل طلوع الفجر في الشتاء..

وكان يقول: لقد رأيت آثارا عظيمة من سجدة الذكر اليونسية[ من الأعمال المتعارفة عند السالكين هو ذكر اليونسية في حال السجود لمدة ساعة أو (400 ) مرة على الأقل في كل يوم، وقد جاء في كتاب (أسرار الصلاة: 103 – 104 ) للعارف الملكي التبريزي نقلا عن استاذه حسين قلي الهمداني الأهمية العظمى لهذا العمل، إضافة إلى قراءة سورة القدر مائة مرة في ليلة الجمعة وعصرها، قال:
"ثم إنّي سألت بعض مشايخي الأجلّة الذي لم أر مثله حكيماً عارفا، ومعلماً للخير حاذقاً، وطبيبا كاملاً: أي عمل من أعمال الجوارح جرّبتم أثره في تأثر القلب؟..

قال: سجدة طويلة في كل يوم يديمها ويطيلها جداً، ساعة أو ثلاثة أرباعها، يقول فيها:{لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} شاهداً نفسه مسجونا في سجن الطبيعة، ومقيدة بقيود الأخلاق الرذيلة، ومنزّها لله تعالى بأنك لم تفعله بي ظلماً، وأنا ظلمت نفسي وأوقعتها في هذه المهلكة العظيمة . وقراءة القدر في ليالي الجمع وعصرها مائة مرة .

نسألكم الدعاء
اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس