[us6ora]

اخي علوي حر

اعتقد حسب فهمي لطرحك

انك تقصد ان تسأل لماذا لم يتعامل الله عز وجل مع الحسين

كما تعامل مع عيسى بحيث لايتعرض الحسين

لهذه القتلة التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا ؟

واعتقد والله اعلم أن الله عز وجل وجل اراد ان يكون وقع المصيبة على نفوس المسلمين

اشد واعظم من وقع قتل المسيح او صلبه

واراد ان يكون هذا الحدث العظيم واقعاً لالبس ولاتشكيك فيه حتى يقيم الحجة على الظالمين

بجرأتهم وظلمهم واجرامهم في حق آل بيت النبي وسلم

ولكي تقع عليهم تبعة هذا الأثم العظيم اللذي قامو به ولايستطيعون التهرب منه او انكاره

ليكون كل هذا حجة قوية على من يتبعهم بعد ذلك ولايكون لهم عذراً في ضلالهم

ايضاً هناك قول الله عز وجل (وفديناه بذبح عظيم )(الصافات 107)

وهي الآية التي نزلت في نبي الله ابراهيم حين اراد ذبح ابنه اسماعيل عليهما السلام

فالله عز وجل فدى اسماعيل من الذبح بالذبح العظيم وهو ذبح الحسين

فكان لابد ان يحقق الله ذلك الوعد بالفداء وليس ذلك لكون مقام اسماعيل اعلى من مقام

الأمام الحسين , بل لأجل ان النبي عليه وعلى آله افضل الصلاة واتم التسليم

سيولد من صلب اسماعيل فكان لابد من الفداء

ومقتلة الأمام الحسين كان لابد ان تكون ذبحاً عظيماً ومفجعاً

لتدلل على عظمة الأمام وعظمة رسالته التي من اجلها ذبح هو ومن

تبعه من خالص المؤمنين من آل بيته وصحبه الأخيار ومن اجلها سبيت حريمه وأطفاله

فإذا اثبتت المصيبة العظيمة عظمة الحسين ورسالته ومظلوميته فإنها بالمقابل تثبت مدى كفر

وضلال ووحشية الطرف المقابل له وهم يزيد لعنه الله وجيشه وانصاره واتباعه ومن أسس له

اساس الظلم والجورلعنة الله عليهم اجمعين

لذلك كان لابد من صدمة قوية مدوية على مدى الزمان تكون حجة على جميع المسلمين مبينة لهم

من هم طريق الجنة ومن هم طريق النار ولم تكن هذه الصدمة التي تبدد الحجب وتزيل الشكوك الا ذبح الحسين

وماجرى عليه وعلى آل بيته وصحبه

فبعدها ليس هناك اي عذر لمعتذر لضلاله وتقصيره

اعتذر لأطالتي

وارجو ان اكون قد افدت ولو قليلاً

ووفقنا الله واياكم لكل خير