منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - زهراء .. كل التراتيل قد جائتك صاغرة
عرض مشاركة واحدة

سليلة حيدرة الكرار
الصورة الرمزية سليلة حيدرة الكرار
مشرفة
رقم العضوية : 3576
الإنتساب : Jan 2009
الدولة : جنة الإمام الحسين عليه السلام
المشاركات : 3,167
بمعدل : 0.53 يوميا
النقاط : 324
المستوى : سليلة حيدرة الكرار is on a distinguished road

سليلة حيدرة الكرار غير متواجد حالياً عرض البوم صور سليلة حيدرة الكرار



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : سليلة حيدرة الكرار المنتدى : ميزان المناسبات والإعلانات
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-Mar-2013 الساعة : 08:34 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين


لقد حان لشمس السعادة والبهجة في بيت الطهر زينب أن تغرب! فحبيب إله العالمين يلبّي نداء ربّه، فقد أشتاق المحب لحبيبه!فقد فارق العاجلة ، والتحق بالعليّ الأعلى.
زينب الطهر ! في ربيع عمرها ، ورقة مشاعرها، وعنفوان إحساسها، وجدت روحها في خِضِمِّ هذه الرزية الكبرى، ورأت بقلبها تبدل عمرها من بهجة وغبطة وسرور، إلى اضطراب وحزن وكآبة .
حينها فقط أمست زينب كأمها الزهراء وهي تفترش روحها المفجوعة على خير الورى ..
زينب تشاهد صور الألم تترى ، فهذه البتول أمها ترمي بزهرةِ شبابها على كوثر عمرها قائلة واأبتاه، إلى جبرئيل أنعاه! واأبتاه،جنّة الفردوس مأواه! واأبتاه، أجاب رباً دعاه! )
وهذان اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ألقيا بنفسيهما على جدّهما الأعظم يودّعانه بنحيبٍ أبكى ملائكةَ السماء.
وهذا حيدرها الجبل الأشم في صموده وبطولته تذوب نفسه أمام هذه المصيبة فيقول: (إنّ الصبر لجميل إلا عنك ، وإنّ الجزع لقبيح إلاّ عليك ، وإنّ المصاب بك لجليل ، وإنّه قبلك وبعدك لجلل)
نعم لما مات النبي صل الله عليه وآله وسلم بات أهل بيته كأنّ لا سماء تظلّهم ولا أرض تقلّهم ..
رحل أباهم وقائدهم الحنون ، وسلبت منهم حقوقهم (السياسية كخلافاء وقادة وأئمة ،وصودرت أهم ممتلكاتهم الماليّة فدك!)
وأبصرت خيوط المؤامرة التي دارت رحاها على أهل بيت العصمة والطهارة .

دخلوا الخدر وهي حسرى عليها
فاستهانوا بحرمة الزهراء
عصروها فأسقطوا خير حملٍ
من حشاها بقسوة وجفاء
كسروا ضلعها بعصرة باب
ضرَّجت صدرها بفيض الدماء
لطموا خدها بكف عنادٍ
نثرت قرطها على الحصباء
سوّدوا متنها ضلالاً وكفراً
بسياط الشحناء والبغضاء


وأن أثر السوط لفي عضدها مثل الدملج ، فماتت وفي عضدها أثر كأنه الدملج ، نعم ذبلت تلك الزهرة النديّة ، وأفل نورُ المشكاة المتقد بالعاطفة والحنان ،فأخذوا يبكون بأصواتٍ لفها الحزن الدفين ، ومن جفونهم المتقرحة يغسلون كفن الكوثر الحاني بدموعهم السخينة ..
يا لها من صوراً أليمة مرتّ على الحوراء زينب.. غاب صوت الأم الرقيق ، وثغرها الباسم المشرق، ودعاؤها الذي يخرق الحجب السبع ..
لحظة مؤلمة لا يستطيع البيان وصفها، لأنها مهد الابتلاء، وتعاقب ليل المصاب على الآل، لأن منها تلوح كربلاء!!
فمسار الغدر بالأمس صوب صدر الزهراء، وسيف الحقدِ اليوم ضرج حسيناً بكربلاء !
وكلاهما ينتظرُ الثأر ! من صاحبِ الثأر!
سيدي يا مهدي هذا الزمان وكل زمان .. أن الإنسان المفجوع يهدأ ويسكن رويداً رويداً، أما أنت يا أمل القلب والروح فلن تهدأ وستظل تندب جدتك الزهراء وحُسينَكَ سيد الشهداء،ليل نهار !و تبكينّ عليهما بدل الدموع دماً..
فإلى الله الْمُشْتَكى ، وَعَلَيْه الْمُعَوَّلُ فِي الشِّدَّةِ والرَّخاءِ ..

نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا


توقيع سليلة حيدرة الكرار

تركت الخلق طـراً في هـواك
وأيتمت العيــال لــكي أراك
فلـو قطعتني في الحب إربــا
لمـا مـال الفــؤاد إلى سواك



رد مع اقتباس