[سليلة حيدرة الكرار]

السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن اعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين

سيرة الإمام المهدي عند قيامه :
فعن الصادق : (إذا أذن الله له في الخروج صعد المنبر فدعا الناس إلى نفسه وناشدهم بالله ودعاهم إلى حقه وأن يسير فيهم بسنة رسول الله ويعمل فيهم بعمله فيبعث الله جبرئيل حتى يأتيه فينزل على الحطيم يقول إلى أي شي‏ء تدعو فيخبره فيقول أنا أول من يبايعك أبسط يدك فيمسح على يده...).
وعنه : (إذا قام القائم دعا الناس إلى الإسلام جديدا ــ أي إلى الإقرار والعمل بما درس من شرائع الإسلام والله العالم ــ وهداهم إلى أمر قد دثر فضل عنه الجمهور وإنما سمي القائم مهديا لأنه يهدي إلى أمر مضلول عنه وسمي القائم لقيامه بالحق).
وعنه : (إذا قام القائم هدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه وحول المقام إلى الموضع الذي كان فيه وقطع أيدي بني شيبة وعلقها بالكعبة وكتب عليها هؤلاء سراق الكعبة).
وعنه : (إذا قام القائم جاء بأمر كما دعا رسول الله في بدو الإسلام إلى أمر جديد).
وعن الباقر نحوه وزادوا: (أن الإسلام بدئ غريبا وسيعود غريبا كما بدئ فطوبى للغرباء).
وعن الباقر : (إذا خرج يقوم بأمر جديد وكتاب جديد ــ في تفسيره وبيان أحكامه ــ وسنة جديدة وقضاء جديد على العرب شديد وليس شأنه إلا القتل لا يستبقي أحدا ولا تأخذه في الله لومة لائم).
أقول: ولا يستبقي أحدا أو هو شديد أو شانه القتل محمول على ما يفعله بالكفار أو الظلمة المستحقين وإلا فهو بالمؤمنين رؤوف رحيم، يخرج من اجلهم ويطلب بحقهم.
وعنه في حديث: (لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع له الناس بأمر جديد وكتاب جديد وسلطان جديد من السماء أما أنه لا ترد له راية أبدا حتى يموت).
وعنه )في حديث: (يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ويفتح الله له شرق الأرض وغربها ويقتل الناس حتى لا يبقى إلا دين محمد يسير سيرة داود ). وقد فسرت في بعض الأخبار الآتية بأنه لا يريد بينة
وعن الحسن بن علي عن أبيه : (يبعث الله رجلا في آخر الزمان وكلب من الدهر وجهل من الناس يؤيده الله بملائكته ويعصم أنصاره وينصره بآياته ويظهره على الأرض حتى يدينوا طوعا أو كرها يملأ الأرض عدلا وقسطا ونورا وبرهانا يدين له عرض البلاد وطولها لا يبقى كافر إلا آمن ولا طالح إلا صلح وتصطلح في ملكه السباع وتخرج الأرض نبتها وتنزل السماء بركتها وتظهر له الكنوز).
وعن الصادق : (إذا قام القائم حكم بالعدل وارتفع في أيامه الجور وأمنت به السبل وأخرجت الأرض بركاتها ورد كل حق إلى أهله ولم يبق أهل دين حتى يظهروا الإسلام ويعرفوا بالإيمان أما سمعت الله سبحانه يقول وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه ترجعون وحكم بين الناس بحكم داود وحكم محمد فحينئذ تظهر الأرض كنوزها وتبدي بركاتها ولا يجد الرجل منكم موضعا لصدقته ولا بره لشمول الغنى جميع المؤمنين).
وعن الباقر : (إذا قام القائم سار إلى الكوفة فيهدم بها أربعة مساجد ولم يبق على وجه الأرض مسجد له شرف إلا هدمها وجعلها جماء ووسع الطريق الأعظم وكسر كل جناح خارج في الطريق وأبطل الكنف والميازيب إلى الطرقات ولا يترك بدعة إلا أزالها ولا سنة إلا أقامها ويفتح قسطنطينية والصين وجبال الديلم).
وعنه : (القائم منصور بالرعب مؤيد بالنصر تطوى له الأرض وتظهر له الكنوز ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب ويظهر الله عز وجل به دينه ولو كره المشركون فلا يبقى في الأرض خراب إلا عمر).
وعنه : (إذا قام قائم آل محمد حكم بين الناس بحكم داود ولا يحتاج إلى بينة يلهمه الله تعالى فيحكم بعلمه ويخبر كل قوم بما استبطنوه ويعرف وليه من عدوه بالتوسم قال الله عز وجل إن في ذلك لآيات للمتوسمين وإنها لبسبيل مقيم).
قال المفيد: (وليس بعد دولة القائم لأحد دولة إلا ما جاءت به الرواية من قيام ولده إن شاء الله ذلك فلم يرد على القطع والثبات وأكثر الروايات أنه لن يمضي مهدي الأمة إلا قبل القيامة بأربعين يوما يكون فيها الهرج والمرج وعلامات خروج الأموات وقيام الساعة للحساب والجزاء والله أعلم بما يكون).

المرجع : كتاب الامام المهدي
مكتبة أهل البيت بالعتبة الحسينية المقدسة

نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا