[بنت الهدى2]

1000كيلو فضة تُحرِّفُ فضيلةً علويَّة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!


ا• الفضيلة العلويَّة •ا

لا خلاف بين أهل التحقيق من المسلمين أنَّ قوله تعالى: {ومن النَّاسِ مَن يَشري نفسَهُ ابتغاءَ مرضات الله والله رؤوفٌ بالعباد} نزل في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب () عندما بات في فراش النبيِّ (صلَّى الله عليه وآله) واقياً له بنفسه، مضحيَّاً في سبيل الله بكل وجوده.

والمصادر كثيرة والروايات وفيرة، ويكفي في المقام قول ابن أبي حديد المعتزلي، عن شيخه أبي جعفر: (وقد روى المفسِّرون كلُّهم أنَّ قول الله تعالى: {ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله}، أنزلت في عليٍّ ليلةَ المبيت على الفراش). [شرح النهج ج13 ص262] فراجع

ا• خطَّة التحريف •ا

أقلقت هذه الفضيلةُ معاويةَ بن أبي سفيان، وأرَّقت مضجعه، فاستدعى المنافقَ سمرة بن جندب، وعرض عليه 100 ألف درهم مقابل أن يقول: أنَّ آية {ومن النَّاسِ مَن يَشري نفسَهُ ابتغاءَ مرضات الله} نزلت في مدح عبد الرحمن بن ملجم (لعنه الله)، قاتل أمير المؤمنين ()!!ا

ا• الخطة تكلِّف طنَّاً من الفضة •ا

كان سمرة بن جندب يبغض عليَّاً ()، ولكنَّ السِّعرَ لم يعجبه

فقال معاوية: 200.000 درهم؟ فلم يقبل!
فقال له: 300.000 درهم، فلم يقبل أيضاً!
فقال له: 400.000 درهم؟!! وهنا رضي سمرة وأعلن قبوله المهمة.
المصدر: شرح النهج ج٤ ص٧٣

ا• توضيح •ا

كل درهم = 2.5 غرام من الفضَّة المسكوكة
400.000 درهم = 1000.000 غرام

فمعاوية دفع طنَّاً من الفضة المسكوكة ليحرِّفَ سبب نزول الآية، بغضاً بحبيب الله ونفسِ رسول الله (صلى الله عليهما وآلهما) ولعنة الله على ظالميهم من الأولين والآخرين.

ا• وتمت المهمة ولكن.. •ا

تمَّ تلفيق الحديث المكذوب، وقام مندوب الشركة الأمويَّة سمرة بن جندب بنشره بين الناس، فانطلت الكذبة على الكثيرين، ولاقت رواجاً واسعاً بين المغضوب عليهم والضَّالين من المسلمين، ومع ذلك كله فشل معاوية في تحقيق مراده!! لأنَّ الله يأبى إلا أن يُتمَّ نوره رغم أنوفِ الناصبين.

ا• من قصيدة: أنت تدري •ا

رغمَ (منعٍ لحديثٍ) ضلَّ فيهِ الناسُ مسرى
رغمَ تعـــذيبِ ابن هندٍ مَن روى للآل ذِكرا
طبَّقَ الأكوانَ ذِكرُ المرتضى وازدادَ نَشْرا
فهْوَ نورُ الله، يأبى اللهُ يُطفى، انت تدري

وكتبَ عبدُ ســـــاداته الدرُّ العــاملي
لبنــان / بيروت / الضاحية الجنوبية
ليلة الأربعاء 10/ 4/ 2013 هجرية