منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - قرأة لكتاب لا تُضَيــّع
عرض مشاركة واحدة

بنت الهدى2
الصورة الرمزية بنت الهدى2
مشرفة
رقم العضوية : 13529
الإنتساب : Jun 2012
الدولة : العراق
المشاركات : 2,367
بمعدل : 0.50 يوميا
النقاط : 251
المستوى : بنت الهدى2 is on a distinguished road

بنت الهدى2 غير متواجد حالياً عرض البوم صور بنت الهدى2



  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : بنت الهدى2 المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 19-Apr-2013 الساعة : 03:37 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


وصلنا الى

فالانسان يعاني من حالات نفسية وسلوكية ثلاث:


الإسراف:وهو استعمال الأشياء والموجودات؛ كالماء والطعام والشراب واللِّباس... إلخ استعمالاً يتجاوز حدّ الحاجة والصّرف المعقول.

التبذير: عبارة عن إتلاف وتضييع ما هو موجود، من مال وأشياء نافعة لدى الانسان.

التضييع: وهو إهمال الطاقات والفرص والإمكانات وتعطيلها وعدم الاستفادة منها... فالتضييع عمل سلبي وسلوك هدّام يفرزه الجهل والوضع النفسي غير السّوي.. العالم والمتعلِّم والشخصية السويّة،

حريصون على ما وهبهم الله من قدرات ومن صحّة وشباب ومال ووقت... إلخ، يتصرّفون بحكمة وواقعيّة، لا يفرِّطون بشيء من هذه الطاقات، ولا يهدرون استثمارها..

لذا فإنّ الاسلام دين العمل والواقعيّة، كان حريصاً على توظيف طاقة الانسانية واستثمارها.. طاقاتها الطبيعية والبشرية التي فيها خيرها وسعادتها في الدنيا والآخرة.

فقدحبا الله الانسان بطاقات الطبيعة الخيِّرة المعطاء، من الأرض والخصب، والماء العذب المتدفِّق، وثروات الحيوان والمعادن.. وطاقة الشمس... إلخ، ومنحه طاقات عُظمى، لو أنّه تصرّف بها وفقَ منهج

إلهي سليم لأخصبت الأرض، وعمرت الحياة، وازدهرت الحضارة، وعاش الانسان في ظلال الأمن والسلام.

﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ (الأعراف/ ٩٦).


﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ* يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ (المائدة/ 15-16).

إنّ الاسلام لم يحثّ الانسان وينمِّي وعيه وحسّه من أجل توظيف الطاقات والامكانات وتحذيره من تعطيلها وحسب... بل في التكملة ان شاء الله تعالى


توقيع بنت الهدى2

مات التصبر في انتظارك * أيها المحيي الشريعهْ

فانهض فما أبقى التحمل * غير أحشاء جزوعه




رد مع اقتباس