منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - قرأة لكتاب لا تُضَيــّع
عرض مشاركة واحدة

بنت الهدى2
الصورة الرمزية بنت الهدى2
مشرفة
رقم العضوية : 13529
الإنتساب : Jun 2012
الدولة : العراق
المشاركات : 2,367
بمعدل : 0.50 يوميا
النقاط : 251
المستوى : بنت الهدى2 is on a distinguished road

بنت الهدى2 غير متواجد حالياً عرض البوم صور بنت الهدى2



  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : بنت الهدى2 المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 20-Apr-2013 الساعة : 08:06 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


وصلنا الى

إنّ الاسلام لم يحثّ الانسان وينمِّي وعيه وحسّه من أجل توظيف الطاقات والامكانات وتحذيره من تعطيلها وحسب... بل وجعله مسؤولاً ومحاسباً عنها يوم القيامة، فهي أمانة وطاقة حمِّل بها ورضيَ بحملها، وعليه أداؤها وتوجيهها الوجهة الصحيحة التي أرشده خالقه إليها، وبيّن له كيفيّة استعمالها. فلا شيء في هذا الوجود يعرف العبث والضّياع.. وكلّ شيء خُلِقَ بقدر، ووُضعَ موضعه، ليؤدِّي دوره، ويحقِّق غاية وجوده.. وما وضع بيد الانسان وحمل مسؤولية توجيهه وتوظيفه، فأنه مسؤول عنه ومحاسَب عليه، لذلك يأتي الحديث النبويّ الشريف ويشرح هذه الحقيقة العلمية للانسان، ليوقظ وعيه وحسّه الاجتماعي والعبادي ويفجِّر في نفسه ينابيع الخير، ويُبعده عن التضييع والتفريط والتردِّي في مهاوي الضّياع والفقر والمعصية..

قال رسول الله 6: «لا تزول قدما العبد يوم القيامة حتّى يُسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن عمله كيفَ عمل به، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه»[1].

فالنصّ النبويّ الشريف يفيض بالقِيَم والمعاني، ويفصح عن المنهج والدقّة والتنظيم، ويضع الانسان أمام المسؤولية الكُبرى يوم القيامة.


فالانسان مسؤول عن الزمن وأهميته في الحياة، وغير مسموح له باتلافه وتضييعه في الثرثرة والفراغ والنوم والكسل والمجالس الفارغة المضيِّعة.
فكم من الساعات والأيام والسِّنين يضيِّعها الانسان في التسكّع في المقاهي والأندية والطرقات ومجالس قتل الزمن وحرقه...
وقد لا يشعر الكثير من الناس بأهمية هذا العنصر، فتراه يضرب موعداً مع صديقه أو الزبون الذي اعتاد التعامل معه إن كان حرفيّاً أو صاحب عمل، ثمّ لا يعنيه أن يؤخِّر العمل، أو يخالف الموعد عدّة أيّام أو ساعات، ولا يُقدِّر أهمية الزمن، وخطورة تأخير الموعد، وتضييع الوقت.
وملايين الساعات مع الزمن تُحرق كلّ يوم بنوم الكسالى الذين يدفنون الزمن الحيّ في مقبرة الفراش، ويستهلكون الحيوية والنشاط في التمطِّي والتثاؤب وفي الجلوس على الأرصفة والتجوال في الشوارع والتجمّعات هنا وهناك بلا هدف ولا غاية بنّاءة.

لقد نظّم خالق الوجود الحياة البشرية ...........في التكملة ان شاء الله تعالى


توقيع بنت الهدى2

مات التصبر في انتظارك * أيها المحيي الشريعهْ

فانهض فما أبقى التحمل * غير أحشاء جزوعه




رد مع اقتباس