منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - قصة الحارث الهمداني مع الامام علي عليه السلام
عرض مشاركة واحدة

خادم ابو الفضل
الصورة الرمزية خادم ابو الفضل
عضو مميز
رقم العضوية : 14302
الإنتساب : Apr 2013
الدولة : جنوب العراق
المشاركات : 325
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 160
المستوى : خادم ابو الفضل is on a distinguished road

خادم ابو الفضل غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم ابو الفضل



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي قصة الحارث الهمداني مع الامام علي عليه السلام
قديم بتاريخ : 26-Apr-2013 الساعة : 12:50 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


قصة الحارث الهمداني مع الامام علي

أخبرنا الشيخ أبو البقاء إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم الرقا البصري بقراءتي عليه في مشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ) في المحرم سنة ست عشرة وخمسمائة ، قال : حدثنا الشيخ أبو طالب محمد بن الحسين بن عتبة في ربيع الأول سنة ثلاث وستين وأربعمائة بالبصرة في مسجد النخاسين على صاحبه السلام ، قال : حدثنا الشيخ أبو الحسن محمد بن الحسن بن الحسين بن أحمد الفقيه ، قال : حدثنا حمويه أبو عبد الله ابن علي بن حمويه ، قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني ، قال : حدثنا محمد بن علي بن مهدي الكندي ، قال : حدثنا محمد بن علي بن عمرو بن ظريف الحجري ، قال : حدثني أبي ، عن جميل بن صالح ، عن ابي خالد الكابلي ، عن الأصبغ بن نباتة قال :

« دخل الحارث الهمداني على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ) في نفر من الشيعة وكنت فيهم ، فجعل الحارث يتلوذ في مشيه ويخبط الأرض بمحجنه وكان مريضا ، فدخل فأقبل عليه أمير المؤمنين ـ وكانت له منزلة منه ـ فقال : كيف نجدك يا حارث ؟ فقال : نال مني الدهر يا أمير المؤمنين وزادني غليلا اختصام أصحابك ببابك ، قال : وفيم خصومتهم ؟ قال : في شأنك والثلاثة من قبلك ، فمن مفرط غال ومقتصد وال ومن متردد مرتاب لا يدري أيقدم أم يحجم ؟ قال ( ) : فحسبك يا أخا همدان ، ألا إن خير شيعتي النمط الأوسط ، إليهم يرجع الغالي وبهم يلحق التالي ، فقال له الحارث : لو كشفت فداك أبي وامي الريب عن

قلوبنا وجعلتنا في ذلك على بصيرة من أمرنا .
قال : فذاك فانه أمر ملبوس عليه ، ان دين الله لا يعرف بالرجال بل بآية الحق فاعرف الحق تعرف أهله ، ياحار ! ان الحق أحسن الحديث والصادع به مجاهد ، وبالحق اخبرك فارعني سمعك ثم خبر به من كان له حصافة من أصحابك ، ألا أني عبد الله وأخو رسول الله وصديقه الأكبر ، صدقته وآدم بين الروح ، والجسد ، ثم إني صديقه الأول في امتكم حقا ، فنحن الأولون ونحن الآخرون ، ألا وإني خاصته ، يا حارث وصنوه ووصيه ووليه وصاحب نجواه وسره ، اوتيت فهم الكتاب وفصل الخطاب وعلم القرآن ، واستودعت ألف مفتاح ، يفتح كل مفتاح ألف باب ، يفضي كل باب إلى ألف ألف عهد ، وايدت ـ أو قال : وامددت ـ بليلة القدر نفلا ، وان ذلك ليجري لي ( والمتحفظين من ذريتي ) كما يجري الليل والنهار حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، وانشدك يا حارث لتعرفني ووليي وعدوي في مواطن شتى ، لتعرفني عند الممات وعند الصراط وعند الحوض وعند المقاسمة .
قال الحارث : ما المقاسمة يا مولاي قال : مقاسمة النار أقاسمها قسمة صحاحا ، أقول : هذا وليي [ فاتركيه ] وهذا عدوي [ فخذيه ] ، ثم أخذ أمير المؤمنين بيد الحارث فقال : يا حارث أخذت بيدك كما أخذ رسول الله بيدي فقال لي ـ و [ قد ] اشتكيت إليه حسدة قريش والمنافقين ـ : انه إذا كان يوم القيامة أخذت بحبل الله أو بحجزته ـ يعني عصمة من ذي العرش ـ وأخذت أنت يا علي
بحجزتي ، وأخذت ذريتك بحجزتك ، وأخذت شيعتكم بحجزتكم ، فماذا يصنع الله عز وجل بنبيه وماذا يصنع نبيه بوصيه ، خذها إليك يا حارث قصيرة من طويلة ، أنت مع من أحببت ولك ما اكتسبت قالها ثلاثا فقال الحارث : وقام يجر رداءه جذلا ، لا ابالي وربي بعد هذا متى لقيت الموت أو لقيني .
قال جميل بن صالح : فأنشدني أبو هاشم السيد ابن محمد في كلمة له :


قول علـــي لحـــارث عجــب * كــم ثم اعجوبــة له حملا
ياحار همــدان من يمت يرنـي * من مؤمــن أو منافــق قبــلا
يعـرفنــي طرفــه وأعرفــه * بعينــه واسمــه وما عملا
وأنت عنـد الصـراط تعـرفنــي * فلا تخـــف عثــرة ولا زلــلا
اسقيك من بـارد علــى ظمـأ * تخالــه في الحـلاوة العسلا
أقول للنار حيــن توقــف للـ * ـعرض على حرها : دعي الرجلا
دعيــه لا تقربيــه ان لـــه * حبــلا بحـبــل الوصـي مـتصلا
هذا لنــا شيعــة وشيعتـنـا * أعطانـي الله فيهم الأمــلا »


رد مع اقتباس