[حيدر رضا]

( الوصية ) قد يكون ليس من الامور اليسيرة ان يوصي الامام جعفر الصادق الى احد ان يخلفه من بعده بحيث تكون له المكانة العظمى في دولة الاسلام 0 فان الامام جعفر الصادق الذي عرف عنه من العلم مالم يعرف لغيره مثيلا فكان ذلك مدعاة الى ان يقصده المسلمون من كل حدب وصوب للانتهال من علمه فهو الامتداد الطبيعي من اولاد الرسول الاعظم صل الله عليه واله فهو ابن الحسين بن علي الشهيد الذي كان يقول عنه صل الله عليه واله ولاخيه الحسن بن علي ( هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم اني احبهما فاحبهما واحب من يحبهما ) وهو الذي كان يقول قال رسول الله صل الله عليه واله من دون واسطة لمحدثين او رواة حيث كان يقول ( حديثي حديث ابي وحديث ابي حديث جدي وحديث جدي حديث علي بن ابي طالب امير المؤمنين وحديث امير المؤمنين حديث رسول الله صل الله عليه واله وحديث رسول الله حديث الله عز وجل ( اعلام الورى الطبرسي ص 288 ) وهذا من الصعوبة ان يجد من ينتهل العلم الصافي من منبعه الا وقد انتقل بواسطة او وسائط 0 ولذلك فان الامام الصادق برز نجمه وشاع ذكره وبات خطر على سلطات بني العباس مما حدا بهؤلاء الى ان يدبروا محاولات عديدة لاغتياله لئلا يفتتن المسلمون به ولعل الدور المهم الذي لعبه ابو جعفر المنصور في ذلك العصر للقضاء على الامام الصادق والقضاء على الخليفة من بعد كي لا يستمر خط الامامة الالهية فكانت لذلك اسباب عديدة حالت دون ظهور خليفة الامام الصادق وبشكل جلي سوف تظهر في مطاوي هذا الحديث ( وللكلام بقية 000 نسالكم الدعاء )