منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - مالك بن نويرة
الموضوع: مالك بن نويرة
عرض مشاركة واحدة

خادم ابو الفضل
الصورة الرمزية خادم ابو الفضل
عضو مميز
رقم العضوية : 14302
الإنتساب : Apr 2013
الدولة : جنوب العراق
المشاركات : 325
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 160
المستوى : خادم ابو الفضل is on a distinguished road

خادم ابو الفضل غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم ابو الفضل



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي مالك بن نويرة
قديم بتاريخ : 02-May-2013 الساعة : 01:41 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأة اليوم موضوع في المنتدى عن نبش قبر الصحابي الجليل حجر ابن عدي للاخت جاريت العتره جزاها الله الف خير
وكان موضوع مؤلم حقا ولان اني اكملت موضوع الصحابي مالك بن نويره رضوان الله عليه
انشاء الله وفاء مني له سيكون الموضوع بعد هذا الموضوع هو عن حجر ابن عدي رضوان الله عليه

«مالك بن نويرة»
مالك بن نويرة بن جمرة بن شداد أليربوعي التميمي، يكنّى أبا حنظله، ويلقّب بالجفول.
قال المرزباني: كان فارساً شريفاً، شاعراً معدوداً في فرسان بني يربوع في الجاهلية وأشرافهم، وكان من أرداف الملوك يقال له «فارس ذي الخمار» وله لمه كبيرة، وكانت فيه خيلاء وفي أمثالهم «فتىً لا كمالك».
أدرك رسول الله () وأسلم على يده، وحسن إسلامه، وولاه صدقات قومه «بني يربوع» وأسلم معه أخوه متمم بن نويرة.
مالك بن نويرة صحابي جليل، شهيد الولاء، وقتيل الأعداء غدراً.
لقد شهد مالك، بيعة يوم الغدير بخم، وشاهد رسول الله () واقفاً على احداج الإبل، رافعاً ابن عمّه علي بن أبي طالب بيمينه وسمعه منادياً «ألا من كنت مولاه فعليٌّ مولاه اللّهمَّ والي من والاه وعادي من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله» معلناً بذلك الولاية لعلي، ونصّبه أميراً للمؤمنين، فبايعه على ذلك، كما بايعه كلّ من حضر من المسلمين على ذلك، والشاهدين في هذه البيعة الذين يزيدون على المائة ألف مسلم أعمّ أن يكونوا رجالاً ونساءً بما فيهم الشيخان أبو بكر وعمر قائلين: بخ... بخ... لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة.
مالك بن نويرة وجريمة خالد بن الوليد:
يوم البطاح... أو يوم مالك بن نويرة وقومه من خالد بن الوليد، منذ اليوم الأول الذي جلس أبو بكر على كرسي الخلافة، عيّن خالد بن الوليد قائداً عامّاً لجيوش المسلمين وأعطاه صلاحيات واسعة ما سبقها أحد، فكان يأمر بما يشاء ويحكم فيها بما يريد، ولم يقتصر يومئذ على قتل المؤمنين صبراً بل تجاوز ذلك الى المثلة وجعل رؤوس القتلى أثفية لقدورهم وسبي المسلمات، وهتك أعراضهن واستباحة ما حرّم الله تعالى من الاموال والفروج، وتعطيل الحدود الشرعية، في أحداث لا نظير لها في الجاهلية ولا في الاسلام.
قال العلاّمة الاميني في غديره( [1]):
وفي تاريخ الخميس 2: 233 اشتد في ذلك عمر وقال لابي بكر: ارجم خالداً فإنّه قد استحل ذلك، فقال أبو بكر: والله لا أفعل ان كان خالد تأوّل فأخطأ.
وفي شرح المواقف: فأشار عمر على أبي بكر بقتل خالد قصاصاً، فقال أبو بكر: لا أغمد سيفاً شهره الله على الكفار، وقال عمر لخالد: لئن وليت الامر لاقيدنّك به.
وفي تاريخ ابن عساكر( [2]) قال عمر: اني ما عتبت على خالد إلاّ في تقدّمه وما كان يصنع بالمال، وكان خالد إذا صار إليه شيء قسّمه في أهل الغنى ولم يرفع إلى أبي بكر حسابه، وكان فيه تقدم على أبي بكر يفعل الأشياء التي لا يراها أبو بكر، وأقدم على قتل مالك بن نويرة ونكح امرأته وصالح أهل اليمامة ونكح ابنة مجاعة بن مرار، فكره ذلك أبو بكر، وعرض الدية على متمم بن نويرة، وأمر خالداً بطلاق امرأة مالك، ولم ير أن يعزله، وكان عمر ينكر هذا وشبهه على خالد.
أقول: كيف يرى أبو بكر أن مالك بن نويرة مرتداً ثم يأمر بإطلاق السبي وإرجاع الأموال المنهوبة وتطليق امرأة مالك - ويخرج ديّته من بيت مال المسلمين، ولا يقيد خالداً بذلك الجرم الفظيع. انّا لله وإنّا إليه راجعون.
كان جُرم مالك بن نويرة تريّثه في النزول على حكم أبي بكر في أمر الزكاة وغيرها، باحثاً عن تكليفه الشرعي في ذلك، ليقوم على ما شرّع الله عزّ وجلّ ورسوله () وما كان موقفه عن ارتياب ولا عن شقّ عصا المسلمين، ولا ابتغاء فتنة ولا إرادة قتال، وإنّما كان الخلاف محتدماً بين السابقين الأولين في أمر الخلافة، فأهل البيت وأوليائهم متمسكون بولاية علي() على أساس بيعة الغدير، وأبو بكر وعمر وأبو عبيدة وسالم وأتباعهم على رأي آخر، والأنصار على رأي حتى غُلِب نقيبهم سعد بن عبادة على أمره فاعتزلهم واعتزل أمرهم.
وفي مستهل خلافة أبي بكر أمر خالداً بالزحف على اسد وغطفان وبعد الفراغ منهم أزمع الزحف والمسير الى البطاح، يلقى فيها مالك بن نويرة وقومه، من يربوع، وكان مالك قد أخلى له البطاح، وفرّق قومه، احتياطاً منه على التمسك بالإسلام في تلك الايام حتى لا يصطدم بالحكم الجديد.
فلما عرف الانصار في جيش خالد عزم خالد على المسير إلى مالك، توقفوا عن المسير معه وقالوا: «ما هذا بعهد الخليفة ألينا إنما عهده أن نحن فرغنا من البراخة واستبرأنا بلاد القوم أن نقيم حتى يكتب إلينا».
فأجابهم خالد: انه ان لم يكن عَهَد إليكم بهذا فقد عَهَدَ إليَّ ان أمضي وأنا الأمير وإليَّ تنتهي الأخبار.
وهذا مالك بن نويرة بحيالنا وانا قاصد له بمن معي( [3]) ثم سار ومن معه يقصد البطاح، فلما بلغوها لم يجدوا فيها أحداً( [4])، وأرسل خالد سراياه في أثرهم فجاءته بمالك بن نويرة في نفر من بني يربوع فحبسهم، ثم ما كان من أمرهم ممّا سنأتي على طرف منه بكل حسرة وأسف.
وقد روى الطبري بسنده الى أبي قتادة الأنصاري، وكان من رؤساء تلك السرايا انّه قال: لما غشوا القوم راعوهم تحت الليل، فأخذ القوم السلاح. «قال أبو قتادة» قلنا لهم انّا مسلمون، قالوا ونحن مسلمون، قلنا: ما بال السلاح معكم؟ قالوا لنا: فما بال السلاح معكم؟ فقلنا: فإن كنتم كما تقولون فضعوا السلاح. ثم صلينا وصلّوا، قلت: «والحديث لأبي قتادة» وبعد الصلاة خفّوا] قومنا [الى الاستيلاء على أسلحتهم وشدّ وثاقهم وسوقهم أسرى إلى خالد بن الوليد] بأمر منه [وفيهم زوجة مالك «ليلى بنت المنهال ام تميم» وكانت كما قال العقاد من أشهر نساء العرب جمالاً ففتنت خالد، وقد تجادل في الكلام مع مالك وهي إلى جنبه، فكان ممّا قاله خالد اني قاتلك، وقال له مالك: أو بذلك أمرك صاحبك؟ «يعني أبا بكر» قال: والله لأقتلك، وكان عبدالله بن عمر، وأبو قتادة الأنصاري إذ ذاك حاضرين، فكلّما خالداً في أمره، فكره كلامهما فقال مالك: يا خالد ابعثنا الى أبي بكر فيكون هو الذي يحكم فينا، فقد بعثت إليه غيرنا ممّن جرمه أكبر من جرمنا، وألحّ عليه عبد الله بن عمر، وأبو قتادة بأن يبعثهم إلى الخليفة فأبى عليهما ذلك، وقال خالد: لا أقالني الله إن لم أقتله، وتقدّم إلى ضرار بن الازور الاسدي بضرب عنق مالك، فالتفت مالك إلى زوجته،

( [1]) الغدير 7 : 161 .
( [2]) 5 : 112 .
( [3]) ذكر هذه المحاورة « بألفاظها » بينه وبين من كان في جيشه من الانصار ، كل من هيكل في كتابه « الصديق أبو بكر » : 143 والتي بعدها ، والعقّاد في آخر ص267 من « عبقرية عمر » وغيرهما من أهل الاخبار وقد استفاضت بينهم فراجع .
( [4]) أهل السير والاخبار كافّة متفقة على ان خالد حين احتل البطاح بجيشه لم يجد فيها أحداً من أهلها ، وان مالكاً قد فرّق قومه من قبل في ديارهم ، قائلاً لهم إيّاكم والمناواة ، وناصحاً لهم بالبقاء على الاسلام وان يبقوا متفرّقين حتى يلم الله هذا الشعث ، فراجع كتاب الصديق : 144 .

للموضوع بقيه انشاء الله

توقيع خادم ابو الفضل




رد مع اقتباس