منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - بطل الولاء حجر بن عدي
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.44 يوميا
النقاط : 298
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : سيد جلال الحسيني المنتدى : أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-May-2013 الساعة : 08:57 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم



الفصل 1


لاحظ في هذا النص مظلومية امير المومنين ؛ وكيف كان الجيش الذي في معسكره لا يعرف قدره ولا مقامه وكيف كان غريبا بين اوساطهم عليه صلوات الله وهل هذا الا بما مهدت له السقيفة فانهم سلبوا الحق من اهله فشوهوه كما راموا ثم ارجعوه مريضا لصاحبه فماذا يفعل بهم ؟
ولهم؟
وهم اصحاب قلوب مسمومة بسم السقيفة ؟!
نعم بقي حُجر على استقامته وهداه فانظر كلامه مع امير المومنين لتعرف قدره في اخلاصه ومعرفته
الأمالي (للطوسي) ؛ النص ؛ ص173
أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْمُعَدِّلِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ صَالِحٍ الطَّيَالِسِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِذٍ، قَالَ:
لَمَّا وَجَّهَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، سُفْيَانَ بْنَ عَوْفٍ الْغَامِدِيَّ إِلَى الْأَنْبَارِ لِلْغَارَةِ، بَعَثَهُ فِي سِتَّةِ آلَافِ فَارِسٍ، فَأَغَارَ عَلَى هِيتَ وَ الْأَنْبَارِ، وَ قَتَلَ الْمُسْلِمِينَ، وَ سَبَى الْحَرِيمَ، وَ عَرَضَ النَّاسَ عَلَى الْبَرَاءَةِ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، اسْتَنْفَرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) النَّاسَ، وَ قَدْ كَانُوا تَقَاعَدُوا عَنْهُ، وَ اجْتَمَعُوا عَلَى خِذْلَانِهِ، وَ أَمَرَ مُنَادِيَهُ فِي النَّاسِ فَاجْتَمَعُوا، فَقَامَ خَطِيباً، فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ صَلَّى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ثُمَّ قَالَ:
أَمَّا بَعْدُ:
أَيُّهَا النَّاسُ، فَوَ اللَّهِ لَأَهْلُ مِصْرِكُمْ فِي الْأَمْصَارِ أَكْثَرُ فِي الْعَرَبِ مِنْ الْأَنْصَارِ، وَ مَا كَانُوا يَوْمَ عَاهَدُوا رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) أَنْ يَمْنَعُوهُ وَ مَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ حَتَّى يُبَلِّغَ رِسَالاتِ اللَّهِ إِلَّا قَبِيلَتَيْنِ صَغِيرٍ مَوْلِدُهُمَا، مَا هُمَا بِأَقْدَمِ الْعَرَبِ مِيْلَاداً، وَ لَا بِأَكْثَرِهِ عَدَداً، فَلَمَّا آوَوْا رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ أَصْحَابَهُ، وَ نَصَرُوا اللَّهَ وَ دِينَهُ، رَمَتْهُمُ الْعَرَبُ عَنْ قَوْسٍ وَاحِدَةٍ، وَ تَحَالَفَتْ عَلَيْهِمُ الْيَهُودُ، وَ غَزَتْهُمُ القَبَائِلُ قَبِيلَةً بَعْدَ قَبِيلَةٍ، فَتَجَرَّدُوا لِلدِّينِ، وَ قَطَعُوا مَا بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الْعَرَبِ مِنَ الْحَبَائِلِ، وَ مَا بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الْيَهُودِ مِنَ الْعُهُودِ، وَ نَصَبُوا لِأَهْلِ نَجْدٍ وَ تِهَامَةَ وَ أَهْلِ مَكَّةَ وَ الْيَمَامَةِ وَ أَهْلِ الْحُزْنِ وَ أَهْلِ السَّهْلِ قَنَاةِ الدِّينِ وَ الصُّبَّرِ تَحْتَ حَمَاسِ الْجِلَادِ، حَتَّى دَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) الْعَرَبُ، فَرَأَى فِيهِمْ قُرَّةَ الْعَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَقْبِضَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ، فَأَنْتُمْ فِي النَّاسِ أَكْثَرُ مِنْ أُولَئِكَ فِي أَهْلِ ذَلِكَ الزَّمَانَ مِنَ الْعَرَبِ.
فَقَالَ إِلَيْهِ رَجُلٌ آدَمُ‏ طُوَالٌ فَقَالَ: مَا أَنْتَ كَمُحَمَّدٍ، وَ لَا نَحْنُ كَأُوَلئِكَ الَّذِينَ ذَكَرْتَ، فَلَا تُكَلِّفْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ.
فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): أَحْسِنْ مَسْمَعاً تُحْسِنْ إِجَابَةً، ثَكِلَتْكُمُ الثَّوَاكِلُ مَا تَزِيدُونَنِي إِلَّا غَمّاً، هَلْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنِّي مِثْلُ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ أَنَّكُمْ مِثْلُ أَنْصَارِهِ، وَ إِنَّمَا ضَرَبْتُ لَكُمْ مَثَلًا، وَ أَنَا أَرْجُو أَنْ تَأَسَّوْا بِهِمْ.
ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ: مَا أَحْوَجَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَ مَنْ مَعَهُ إِلَى أَصْحَابِ النَّهْرَوَانِ! ثُمَّ تَكَلَّمَ النَّاسُ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ وَ لَغَطُوا، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: اسْتَبَانَ فَقْدُ الْأَشْتَرِ عَلَى أَهْلِ الْعِرَاقِ، لَوْ كَانَ حَيّاً لَقَلَّ اللَّغَطُ، وَ لَعَلِمَ كُلُّ امْرِئٍ مَا يَقُولُ.
فَقَالَ لَهُمْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ): هَبِلَتْكُمُ الْهَوَابِلُ، لَأَنَا أَوْجَبُ عَلَيْكُمْ حَقّاً مِنَ الْأَشْتَرِ، وَ هَلْ لِلْأَشْتَرِ عَلَيْكُمْ مِنَ الْحَقِّ إِلَّا حَقُ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ وَ غَضِبَ فَنَزَلَ.
فَقَامَ حُجْرُبْنُ‏عَدِيٍ وَ سَعْدُ بْنُ قَيْسٍ، فَقَالا: لَا يَسُوؤُكَ اللَّهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مُرْنَا بِأَمْرِكَ نَتَّبِعْهُ، فَوَ اللَّهِ الْعَظِيمِ مَا يَعْظُمُ جَزَعُنَا عَلَى أَمْوَالِنَا أَنْ تُفَرَّقَ، وَ لَا عَلَى عَشَائِرِنَا أَنْ تُقْتَلَ فِي طَاعَتِكَ، فَقَالَ لَهُمْ: تَجَهَّزُوا لِلسَّيْرِ إِلَى عَدُوِّنَا.
لا يعرف ثمن موقفه هذا الا الغيور من المومنين
انها كلمة في اشد المواقف
انها تضحية من انسان عارف وحكيم
انها اشعاع من قلب يعرف من هو مولاه وكيف عليه ان يتولاه


توقيع سيد جلال الحسيني



لمطالعة مواضيعي تفضلوا

مؤسسة الإمام الباقر لنشر مؤلفات وأبحاث السيد جلال الحسيني

http://www.noursaqlein.ir