منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - قال النبي ياعلي : .....
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.43 يوميا
النقاط : 301
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 68  
كاتب الموضوع : سيد جلال الحسيني المنتدى : أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-May-2013 الساعة : 07:24 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


249
التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري ؛ ص190
[قَلْبُ السَّمِّ عَلَى الْيَهُودِ:]
وَ أَمَّا قَلْبُ اللَّهِ السَّمَّ عَلَى الْيَهُودِ الَّذِينَ قَصَدُوهُ [بِهِ‏] وَ أَهْلَكَهُمُ‏اللَّهُ بِهِ- فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله لَمَّا ظَهَرَ بِالْمَدِينَةِ اشْتَدَّ حَسَدُ «ابْنِ أُبَيٍّ» لَهُ، فَدَبَّرَ عَلَيْهِ أَنْ يَحْفِرَ لَهُ حَفِيرَةً فِي مَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ دَارِهِ، وَ يَبْسُطَ فَوْقَهَا بِسَاطاً، وَ يَنْصِبَ فِي أَسْفَلِ الْحَفِيرَةِ أَسِنَّةَ رِمَاحٍ وَ نَصَبَ‏ سَكَاكِينَ مَسْمُومَةً، وَ شَدَّ أَحَدَ جَوَانِبِ الْبِسَاطِ وَ الْفِرَاشِ إِلَى الْحَائِطِ لِيَدْخُلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ خَوَاصُّهُ مَعَ عَلِيٍّ ، فَإِذَا وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله رِجْلَهُ عَلَى الْبِسَاطِ وَقَعَ فِي الْحَفِيرَةِ، وَ كَانَ قَدْ نَصَبَ فِي دَارِهِ، وَ خَبَأَ رِجَالًا بِسُيُوفٍ مَشْهُورَةٍ يَخْرُجُونَ عَلَى عَلِيٍّ وَ مَنْ مَعَهُ- عِنْدَ وُقُوعِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله فِي الْحَفِيرَةِ فَيَقْتُلُونَهُمْ بِهَا وَ دَبَّرَ أَنَّهُ إِنْ‏ لَمْ يَنْشَطْ لِلْقُعُودِ عَلَى ذَلِكَ الْبِسَاطِ- أَنْ يُطْعِمُوهُ مِنْ طَعَامِهِمُ‏ الْمَسْمُومِ لِيَمُوتَ هُوَ وَ أَصْحَابُهُ مَعَهُ جَمِيعاً.
فَجَاءَهُ جَبْرَئِيلُ وَ أَخْبَرَهُ بِذَلِكَ، وَ قَالَ لَهُ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْعُدَ حَيْثُ يُقْعِدُكَ وَ تَأْكُلَ مِمَّا يُطْعِمُكَ، فَإِنَّهُ مُظْهِرٌ عَلَيْكَ آيَاتِهِ، وَ مُهْلِكٌ أَكْثَرَ مَنْ تَوَاطَأَ عَلَى ذَلِكَ فِيكَ.
فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ قَعَدَ عَلَى الْبِسَاطِ، وَ قَعَدُوا عَنْ يَمِينِهِ وَ شِمَالِهِ وَ حَوَالَيْهِ، وَ لَمْ يَقَعْ فِي الْحَفِيرَةِ، فَتَعَجَّبَ ابْنُ أُبَيٍّ وَ نَظَرَ، فَإِذَا قَدْ صَارَ مَا تَحْتَ الْبِسَاطِ أَرْضاً مُلْتَئِمَةً.
وَ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ عَلِيّاً وَ صَحْبَهُمَا بِالطَّعَامِ الْمَسْمُومِ، فَلَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَضْعَ يَدِهِ فِي الطَّعَامِ- قَالَ: يَاعَلِيُ‏ ارْقِ‏ هَذَا الطَّعَامَ بِالرُّقْيَةِ النَّافِعَةِ.
فَقَالَ عَلِيٌّ : «بِسْمِ اللَّهِ الشَّافِي، بِسْمِ اللَّهِ الْكَافِي، بِسْمِ اللَّهِ الْمُعَافِي، بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْ‏ءٌ [وَ لَا دَاءٌ] فِي الْأَرْضِ وَ لَا فِي السَّمَاءِ، وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ‏».
ثُمَّ أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ عَلِيٌّ وَ مَنْ مَعَهُمَا حَتَّى شَبِعُوا.
ثُمَّ جَاءَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ وَ خَوَاصُّهُ، فَأَكَلُوا فَضَلَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ صَحْبِهِ، ظَنّاً مِنْهُمْ‏ أَنَّهُ قَدْ غَلِطَ وَ لَمْ يَجْعَلْ فِيهِ سَمّاً لَمَّا رَأَوْا مُحَمَّداً وَ صَحْبَهُ لَمْ يُصِبْهُمْ مَكْرُوهٌ.
وَ جَاءَتْ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ إِلَى ذَلِكَ الْمَجْلِسِ- الْمَحْفُورِ تَحْتَهُ، الْمَنْصُوبِ فِيهِ مَا نُصِبَ، وَ هِيَ كَانَتْ دَبَّرَتْ ذَلِكَ، وَ نَظَرَتْ فَإِذَا مَا تَحْتَ الْبِسَاطِ أَرْضٌ مُلْتَئِمَةٌ، فَجَلَسَتْ عَلَى الْبِسَاطِ وَاثِقَةً، فَأَعَادَ اللَّهُ الْحَفِيرَةَ بِمَا فِيهَا فَسَقَطَتْ فِيهَا- وَ هَلَكَتْ فَوَقَعَتِ الصَّيْحَةُ.
فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ: إِيَّاكُمْ [وَ] أَنْ تَقُولُوا إِنَّهَا سَقَطَتْ فِي الْحَفِيرَةِ، فَيَعْلَمَ مُحَمَّدٌ مَا كُنَّا دَبَّرْنَاهُ عَلَيْهِ. فَبَكَوْا [وَ قَالُوا:] مَاتَتِ الْعَرُوسُ- وَ بِعِلَّةِ عُرْسِهَا كَانُوا دَعَوْا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ مَاتَ الْقَوْمُ الَّذِينَ أَكَلُوا فَضْلَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله .
فَسَأَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ عَنْ سَبَبِ مَوْتِ الِابْنَةِ وَ الْقَوْمِ فَقَالَ ابْنُ أُبَيٍّ: سَقَطَتْ مِنَ السَّطْحِ، وَ لَحِقَ الْقَوْمُ تُخَمَةً.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله : [اللَّهُ‏] أَعْلَمُ بِمَاذَا مَاتُوا. وَ تَغَافَلَ عَنْهُمْ‏



توقيع سيد جلال الحسيني



لمطالعة مواضيعي تفضلوا

مؤسسة الإمام الباقر لنشر مؤلفات وأبحاث السيد جلال الحسيني

http://www.noursaqlein.ir