منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - دولة الحق سبحانه
عرض مشاركة واحدة

حسين نوح مشامع
عضو
رقم العضوية : 768
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 459
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 0
المستوى : حسين نوح مشامع is on a distinguished road

حسين نوح مشامع غير متواجد حالياً عرض البوم صور حسين نوح مشامع



  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : حسين نوح مشامع المنتدى : ميزان المنبر الحر
افتراضي دولة الحق سبحانه -5
قديم بتاريخ : 17-May-2013 الساعة : 12:35 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


دولة الحق سبحانه -5 –
في هذه المقالة، وفي هذه الحلقة الأخيرة، من سلسلة دولة الحق سبحانه، سوف يكون حديثنا عن ما تبقى من واجبات، تقوم بها دولة الحق سبحانه، اتجاه شعبها ومواطنيها.

يقول الأستاذ والمفكر محمد المحفوظ بهذا الخصوص: يقع على عاتق دولة الحق سبحانه، عبأ المؤاخاة بين شعبها ومواطنيها، ليتمكنوا من العيش في وفاق وسلام. فإن مواطني أي دولة، وإن انتموا إلى ديانة واحدة، فإنهم قد ينتمون إلى مذاهب متفرقة. كما أنهم وإن قطنوا على أرض واحدة، لابد وأن ينتموا إلى قبائل وأعراق ومناطق مختلفة. كما قال الله جل جلاله في كتابه الكريم (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم).

وهذا الاختلاف قد يؤدي إلى التناحر والتقاتل، إثباتا إن مذهب أحدهم على الحق، وأن المذاهب الأخرى على الباطل. أو أن أحد القبائل أو الأعراق أحق بالمنافع التي تنتجها بلاده، دون غيره من المواطنين. لذا يتوجب على دولة الحق وضع قانونا أو قوانين، للتقريب والمؤالفة بين أفراد شعبها، حتى ولو رجعوا إلى مذاهب مختلفة، أو انتموا إلى أعراق وقبائل ومناطق متفرقة.

ويضيف الأستاذ المحفوظ قائلا: كما ويقع على عاتقها، سن القوانين التي تحكم العلاقة بين مواطنيها على اختلاف أديانهم.

لأنه وكما نلاحظ حولنا، أن هناك دولا يتواجد فيها مواطنين من أدينان متفرقة. وهذا الاختلاف أولى بالتنازع والتناحر، في محاولة لرد خطر الآخرين، أو الحفاظ على والجود ووحدة الكيان. كما إنه قد يكون هناك نزاعا بين المواطنين، وبين المقيمين في أرجاء الدولة، والقادمين من دول أخرى. ولأنه لا يمكن أن يعم النظام ويدوم الأمن والسلام في البلاد، دون عقد يوحد بين المختلفين مذهبا، ويحكم العلاقة بين المختلفين دينا، وينظم الارتباط مع المختلفين وطننا، وهم يعيشون على بقعة واحدة من الأرض.

وكعادتنا طرح سؤالنا الذي نكرره في كل حلقة، هل قامت مثل هذه الدولة على وجه الأرض؟
وجوابنا هو: نعم إنها أول دولة سماوية إسلامية، أقامها رسول الله(ص) في المدينة المنورة، بعد هجرته إليها، واستقراره فيها، حيث آخى بين المهاجرين والأنصار. وسن العقود والمواثيق التي تحكم العلاقة بين المسلمين، واليهود القاطنين في المدينة وحولها، بإصدار صحيفة المدينة.
بقلم: حسين نوح مشامع

رد مع اقتباس