منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - لماذا سُمي الإمام الجواد [ جواداً ] ؟!
عرض مشاركة واحدة

بنت الهدى2
الصورة الرمزية بنت الهدى2
مشرفة
رقم العضوية : 13529
الإنتساب : Jun 2012
الدولة : العراق
المشاركات : 2,367
بمعدل : 0.50 يوميا
النقاط : 251
المستوى : بنت الهدى2 is on a distinguished road

بنت الهدى2 غير متواجد حالياً عرض البوم صور بنت الهدى2



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : بنت الهدى2 المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-May-2013 الساعة : 02:20 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


[ الحلقة الثانية ] .

------------------------------------ ●


أريد الليلة أن أعرف إمامي وأريد أن أعرف هذا اللقب
وهذا الاسم الذي لطالما رددناه وسمعناه وقرأناه
ماذا أراد الله منه ؟!


[ الجواد ] :
اسمٌ من الأسماء المتعدية التي تحتاج إلى فعل وفاعل
ومفعول به، وبما أنّ الأفعال عادةً لها قُصود ودواعي ، فإذن
نحتاج إلى أربع معاني فيما نحن فيه :

الداعي إلى الجود ، ومن هو صاحب هذا الجود ، وعلى
من جاد ، وبماذا جاد .

هذه الامور الاربعة سنتكلم عنها وستعرف :
من هو إمامك الجواد () .


-----------------------------------------------
• [ المسألة الأولى : الداعي إلى الجود ] •
-----------------------------------------------

الداعي عند أهل البيت بل عند الانسان المؤمن ، دعونا نتكلم عن الانسان المؤمن ثم نترقى الى اهل البيت () ، الداعي عند الانسان المؤمن في كل فعل من الأفعال هو : رضا الله سبحانه وتعالى ، ويبدأ الامر بالتدرج والتكامل الى أن يصل إلى قمة الكمال الذي ليس بعده كمال وهو : الإخلاص التام المُنحصر - على وجه الحصر - في محمد وآل محمد () .

• فلماذا يجود الجواد وما هو الداعي عنده ؟!
رضا الله سبحانه وتعالى وفي سبيل الله . كلامنا ليس فقط مع شيعة أهل البيت بل مع كل المسلمين ويا حبذا لو يستفيدوا من نمير آل محمد () ، إذن الكلام للكل : مستحيل لإنسان مسلم أن يتصوَّر أنّ أحداً من أهل البيت الذين نزلت فيهم آية التطهير ، وزالذين نصَّ عليهم رسول الله () في أكثر من نص خطير عندما يقول : " لحمهم لحمي ودمهم دمي " وغيرها من الكلمات الصادرة من رسول الله () ، مستحيل أن يكون عملهم إلّا لله سبحانه وتعالى .
إذن الفقرة الأولى واضحة .

--------------------------------------------------------
• [ المسألة الثانية : من هو صاحب هذا الجود ؟ ] •
--------------------------------------------------------

مقام الإمامة لا يمكن أن يُدرَك ، لعله أكثركم يعرف الشيخ الوحيد الخراساني (أطال الله في عمره) رجلٌ في المعرفة له شأنه ومع هذا يقول : أنا في مسألة الإمامة في المرحلة الابتدائية ، ولا أعرفُ أحداً في هذه الدنيا بلغ المرحلة الوسطى ، فلا تأتي النوبة للكلام عن المرحلة العُليا ، نحن دون هذه المراحل .


في المرحلة الابتدائية فماذا نقول نحن عن أنفسنا ؟ الله يعلم .
لكن بما أن مطلب الإمامة وغيرها من المطالب المتعلقة بالله وبأولياء الله لا يمكن أن تُدرَك إلّا مِن الله ومِن أوليائه ، نشد الرحال وننطلق إلى رحاب إمامنا الرضا (صلوات الله وسلامه عليه) لكي نستلهم منه ونستشِفَّ منه بعض مطالب الإمامة . سُئل الامام الرضا () عن تعريف الإمامة فأجاب بأكثر من خمسين وصفاً في معرفة الإمام () في حديث طويل رواه الشيخ الكليني في الكافي ج1 ص198 الى
ص204 ، ورواه الشيخ الصدوق في كتبه الأربعة : الآمالي ، ومعاني الأخبار ، وكمال الدين وتمام النعمة ، والخصال ، ورواه غيرهم . فالحديث مُعتَبَر ، ومتن الحديث يدل على جلالته ولا يحتاج الى كلام في سنده ، من فقرات الحديث الإمام الرضا يصف من هو الامام ، اسمع الاوصاف وطبّقها على إمامك الجواد لتعرف من هو صاحب الجود وهو المسالة الثانية في حديثنا .

يقول إمامنا الرضا ( ) : " الإمام المُطهَّر من الذنوب ، المُبرَّأ من العيوب ، المخصوص بالعِلم ، الموسوم بالحِلم ، نظامُ الدِّين ، وعِزُّ المسلمين ، وغيظُ المنافقين ، وبوارُ الكافرين ، الإمامُ واحدُ دهره لا يُدانيه أحد ولا يُعادلُهُ عالِم ، مخصوصٌ بالفضل كُله مِن غير طلبٍ منه لهُ ولا اكتساب بل اختصاصٌ مِن المُفضِل الوهّاب ، فمن ذا الذي يبلغ معرفة الإمام ؟ أو يمكنه اختياره ؟ هيهات هيهات ! ضلَّت العقول ، وتاهت الأوهام ، وحارت الألباب ، وخسئت العيون ، وتصاغرت العظماء ، وتحيَّرت الحكماء ، وتقاصرت الحلماء ، وجهِلت الألبّاء ، وعجِزت الأدباء ، وعيَّت البلغاء ، وكلَّت الشعراء عن وصف شأنٍ مِن شأنه أو فضيلةٍ مِن فضائله " .

هذا شيء من تعريف الامام الرضا () لمقام الإمام - شيء من تعريفه - . نحن نحتاج إلى عُمر وإلى مقام من المعرفة لكي نُدرك هذه التعاريف فضلاً عن معرفة الإمام الواقعية . لكن بهذا المقدار لا تملك إلّا أن تنحني إجلالاً لذلك الخالق العظيم الذي أبدع مثل هذه النسخ البشرية وهم محمد وآل محمد () .

هذا الأمر الثاني وهو : صاحب الجود .

------------------------------------


[ الحلقة الثالثة ] :
على مَن جاد الامام الجواد () ؟!
وبماذا جاد () ؟!



توقيع بنت الهدى2

مات التصبر في انتظارك * أيها المحيي الشريعهْ

فانهض فما أبقى التحمل * غير أحشاء جزوعه




رد مع اقتباس