[عاشق نور الزهراء ع]

اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر العظيم المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك
اللهم صل على مُحمد وآل مُحمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم من الجن والإنس من الأولين والآخرين


اللهم صلي على محمد وآل محمد ..
لما كان في تلك الليلة المباركة ، وقد مضى من الليل ثلثه ،
وإذا بفاطمة بنت أسد سلام الله عليها قد أتاها المخاض وأتاها ما يأتي من النساء عند الولادة .. وخرجت من بيتها ، وقصدت البيت الحرام ..
ووقفت بإزائه وقد أزعجها الطلق ، فرمقت بطرفها نحو السماء وقالت :
يا ربي إني مؤمنة بك ، وبكل كتاب أنزلته ورسول أرسلته
وبكل ما جاء به محمد عبدك ورسولك .
الا يسرت علي ولادتي ..


حتى انشق البيت الحرام ، وتساطعت الأنوار ، وزجها جبرائيل في جوف الكعبة وغابت عن الأبصار ، وانسد الموضع الذي زجها جبرئيل منه كما كان أولاً ، بإذن الله تعالى ..

قال أبو طالب ع :
فأشفقنا عليها من تلك الحالة ، وأردنا أن نفتح الباب
لِنُصِلَ إليها بعض نسائنا ، فلم نستطع إلى ذلك سبيلاً
ولم ينفتح أبداً ، فعلمنا أن هذا الأمر من قبل الله تعالى ،
فرجعنا إلى منازلنا ..

قالت فاطمة ع :
فلما دخلت الكعبة.. جلست على الرخامة الحمراء ساعة ..
وقد كشف الله عن بصري فرأيت جبرائيل قد هبط عندي
في جوف الكعبة ومعه صفوف من الملائكة .. ثم أقبلوا عليّ ومعهم .. "رسول الله" (ص) يتقدمهم كالبدر الساطع
وسمعت جبرائيل يقول : يا محمد ربك يقرئك السلام
ويخصك بالتحية والإكرام ويقول لك : استقبل .. "علياً" ،
وبينما هي كذلك إذ وضعت " أمير المؤمنين"

"قالت" ولم أرى وجعاً ولا ألماً بقدرة الله تعالى ، فلما وضعته خرَّ لله سبحانه وتعالى ساجداً رافعاً يديه ورأسه إلى السماء يتضرع إلى ربه عز وجل .. ، فينما أنا كذلك أنظر إليه وإلى دعائه وتضرعه وابتهاله إلى ربه متعجبة من حسنه وجماله وكماله كأنه الشمس المضيئة ،
فعند ذلك استقبله .. "رسول الله"