بسم الله الرحمن الحيم
اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها صلاة لايقوى على عدها وغحصائها أحد غيرك
ياااااااااااالله
السلام عليك يا من أخذت بمجامع النفوس والعقول...السلام عليك يا من هديت الأنام بهديك إلى رحاب الأنوار...السلام عليك يا قرآن ربي الناطق...السلام عليك يا مولاي يا علي بن أبي طالب...
قال مولانا امير المؤمنين سلام الله عليه :
[إلهي! إن لم تبتدئني الرحمة منك بحسن التوفيق، فمن السالك بي إليك في واضح الطريق، وإن أسلمتني أناتك لقائد الأمل والمُنى، فمن المقيل عثراتي من كبوة الهوى، وإن خذلني نصرك عند محاربة النفس والشيطان، فقد وكلني خذلانك إلى حيث النصب والحرمان].
(إلهي! إن لم تبتدئني الرحمة منك بحسن التوفيق، فمن السالك بي إليك في واضح الطريق)
المعنى: يا إلهي! إذا لم تكن رحمتك وعطفك عليَّ هو الموفق للسعي فيما يرضيك من الأعمال الصالحة، والطاعات المرضية لديك، فمن الذي يأخذ بيدي وينقذني من نفسي ورغبتها، والشيطان الذي يغوين لكي أسير على صراطك المستقيم، وطريقك الواضح القويم.
(وإن أسلمتني أناتك لقائد الأمل والمُنى، فمن المقيل عثراتي من كبوة الهوى)
الأناة: الحلم، والرفق، والإنتظار. يقال: تأنّى في الأمر: إذا ترفّق به وانتظر.
الأمل: الرجاء.
المُنى بالضم: جمع منية، وهي الصورة الحاصلة في النفس من تمنّي الشيء.
المقيل من الإقالة: الفسخ أقلت البيع: إذا فسخته.
العثرة: الزلّة والخطيئة.
الكبوة مفرد، جمعها كبوات: السقوط، يقال: كبا الجواد إذا سقط.
الهوى: النفس والرغبة.
المعنى: يا إلهي! إذا كان حلمك ورفقك بي يُسلمني إلى الاُمنيات النفسية التي تبعدني عن طاعتك ومرضاتك فمن الذي يغفر لي زلاّتي وسقطاتي الموجبة لسخطك وغضبك.
(وإن خذلني نصرك عند محاربة النفس والشيطان، فقد وكلني خذلانك إلى حيث النصب والحرمان)
الخذلان: هو ترك العون والنصرة عند الحاجة.
الشيطان: هو كل وسوسة شريرة تكون في النفس، سواء أكانت من الإنس أو من الجن...
النصب: بفتح النون والصاد، التعب.
المحروم: هو الذي لم يوسّع عليه في الرزق...
المعنى: يا إلهي! إن تركتني وتخليت عنّي ولم تنصرني في محاربة نفسي، ومحاربة وساوس الشيطان اللعين فقد وكلتني ورميتني إلى حيث التعب والحرمان من الرزق، ومن العون، ومن المغفرة...
وصل اللهم على محمد وآل محمد واشف قلب الزهراء بظهور وليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه