منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الاخراج في الرواية
عرض مشاركة واحدة

سليلة حيدرة الكرار
الصورة الرمزية سليلة حيدرة الكرار
مشرفة
رقم العضوية : 3576
الإنتساب : Jan 2009
الدولة : جنة الإمام الحسين عليه السلام
المشاركات : 3,167
بمعدل : 0.53 يوميا
النقاط : 324
المستوى : سليلة حيدرة الكرار is on a distinguished road

سليلة حيدرة الكرار غير متواجد حالياً عرض البوم صور سليلة حيدرة الكرار



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : سيد جلال الحسيني المنتدى : أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-May-2013 الساعة : 06:11 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراؤ وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم ادين

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيد جلال الحسيني

الاخراج:


فكرة الرواية :


((ان الذنوب وان كانت صغيرة بحيث لا يلتفت اليها الانسان بل لا يجد لها وجود ؛ هو ولا غيره ؛ لكن لها حقيقة حينما تجتمع مع بعضها وعليه فعلى الانسان ان لا ييستحقر اي ذنب من الذنوب لان هذه الذنوب سوف تجتمع فتكون كالجبال))


طريقة الالقاء :


هناك مجموعة من الاصحاب في صحراء قرعاء اي لا نبات فيه وكأنه خال من اي اثار للاغصان والاعواد ؛ يطلب منهم رسول الله صلى الله عليه واله ان يجمعوا له الحطب ؛ فيتعجب الاصحاب من هذا الطلب ويقولوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ نَحْنُ بِأَرْضٍ قَرْعَاءَ مَا بِهَا مِنْ حَطَبٍ .


لكنه هو الرسول الذي وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى .


يقول لهم : فَلْيَأْتِ كُلُّ إِنْسَانٌ بِمَا قَدَرَ عَلَيْهِ فَجَاءُوا بِهِ حَتَّى رَمَوْا بَيْنَ يَدَيْهِ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ


والان وقد اجتمع الحطب امام رسول الله صلى الله عليه واله وعرفوا ان هناك هدفا عظيما من وراء هذا الاجراء الهام ؛ حيث انهم في البداية لم يجدوا في هذا الصحراء اي اثر للحطب ولكن بعد ان بحثوا وجمعوا ما وجدوا واذا به كثيرا .


عجيب اذن ان جمع الحطب بعضه الى بعض اصبح كثيرا وان لم يجدوا له اي اثر


وبعد ان تم الاخراج الجميل وعرف الجميع اصل الفكرة ؛ اصبحوا في تمام الاستعداد لتلقي المعارف النبوية فقال رسول الله صلى الله عليه واله :


هَكَذَا تَجْتَمِعُ الذُّنُوبُ


فاياكم يا اعزائي ان تحقروا ذنبا كما حقر الاصحاب الذنوب وباعتقادهم ان لا اثر للمحقرات من الذنوب بينما هي الان كثيرة لذلك قال صلى الله عليه واله :


إِيَّاكُمْ وَ الْمُحَقَّرَاتِ مِنَ الذُّنُوبِ فَإِنَّ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ طَالِباً أَلَا وَ إِنَّ طَالِبَهَا يَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَ آثارَهُمْ وَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ


النتيجة :


كان بامكان الرسول صلى الله عليه واله ان يقول روايته المباركة بدون كل هذا ؛ لكنها مع هذا الاخراج رسخت في ذهن الجميع ولم تزل ابدا ؛ وفهمها الذي يفهم الكلام ومن لم يفهم الكلام فهمها بهذا الاخراج .


قارئي العزيز


هل لاحظت كم هو التناسب بين الاجراء والرواية التي قالها رسول الله صلى الله عليه واله ؟!!.


مولانا الجليل أسلوبكم في غاية السلاسة والوضوح في الشرح والتبسيط

نشكركم على طريقة الطرح الرائعة وتميزكم في اختيار البحوث

لا حرمنا الله من فيض عطائكم

مسددين بمولاتنا الصديقة الطاهرة

نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا

توقيع سليلة حيدرة الكرار

تركت الخلق طـراً في هـواك
وأيتمت العيــال لــكي أراك
فلـو قطعتني في الحب إربــا
لمـا مـال الفــؤاد إلى سواك