منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الدينار دار النار
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.44 يوميا
النقاط : 299
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 59  
كاتب الموضوع : سيد جلال الحسيني المنتدى : أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-Jun-2013 الساعة : 07:49 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


ملحق (((9)))
1 - انني انما اذكر اسماء بعض الشخصيات والاصدقاء بالتفصيل لكي لا يظن الظان بانني اصنع القصة من خيال وليس لها واقعية وانما اريد ان اسرد بعض الروايات سردا جميلا .
2 – ان هذا الكتاب المبارك "الدينار دار النار" هو كتاب جدا مهم لانه يذكر طرق واساليب التجارة في روايات اهل البيت وَ لا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبيرٍ (14)(فاطر) وبشكل قصصي عن واقع عشته بلحظاته ولازلت اعيشه .
3 – بعض الملحقات ساذكرها بدون ذكر اسماء العلماء حفظا وصيانة لكتابي من هتك حرمة الاخرين ويكفي ذكر الموقف للاعتبار بدون ذكر اسماءهم .
المرحلة (((15)))
بدأت في تجارتي متفائلا واملي كله في الله تعالى لان رزق المؤمن من حيث لا يحتسب :
وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدْراً (3)(الطلاق)
الكافي 2 65 باب التفويض إلى الله و التوكل عليه .....
** عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَبَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَّا أَنْ يَجْعَلَ أَرْزَاقَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُونَ .
***عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ فَقَالَ التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ دَرَجَاتٌ مِنْهَا أَنْ تَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ فِي أُمُورِكَ كُلِّهَا فَمَا فَعَلَ بِكَ كُنْتَ عَنْهُ رَاضِياً تَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَأْلُوكَ خَيْراً وَ فَضْلًا وَ تَعْلَمُ أَنَّ الْحُكْمَ فِي ذَلِكَ لَهُ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ بِتَفْوِيضِ ذَلِكَ إِلَيْهِ وَ ثِقْ بِهِ فِيهَا وَ فِي غَيْرِهَا .
وكنت مشغولا بالتجارة ابيع واشتري من صاحبي الحسيني واذا بضيف طرق باب البيت وهو الاخ العزيز رائد عزيز علي العصامي وكان والده المرحوم هو صاحب مطبعة الزهراء في شارع المتنبي في بغداد وهو اخ الصديق الشهيد حامد الذي قتله الحكم الغادر البعثي وكان من الملتزمين بزيارة ليلة الجمعة في كربلاء النور الحزين .
فرحبت به وجلسنا نتحدث واذا بالباب تطرق !!
من ؟
قال : انا ابن جارك - وهو الذي اقرضني في قضية الشربت مع الوالد- .
قال : يقول والدي اعطني من المبلغ الذي اقرضتك؛
نظرت واذا لا املك حتى الدرهم الواحد
فقلت له قل لوالدك يسلم عليك السيد ويقول انتظرني وسوف آتيك بما تطلبني .
رجع وقال : يقول والدي لابد ان تعطيني من ديني باي نحو كان .
انكسر قلبي واحسست ان احدا يعصره بمخالبه وانا خجل جدا من ضيفي وخفت ان يسمع صوته ؛وكيف ساعود الى الغرفة التي فيها الضيف وانا قد انغمست في عرق الحياء والخجل وقلت في نفسي ان على الانسان ان لا يقرض الناس بدون تفكير .
اولا عليه ان يتدبر العواقب لكي يامن الندم كما قال امير المومنين ؛ فان لم يكن باستطاعته الصبر مع الناس فلا يقرض احد ؛ لانه هنا هو الذي اقترح ان يقرضني رحمة الله عليه وبدون اي قيد او شرط والان لم انكره ولكن ليس لي حتى الريال الواحد ماذا افعل ؟
اليس يقول الله سبحانه وتعالى :

وَ إِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى‏ مَيْسَرَةٍ وَ أَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (280)(البقرة)
الكافي 5 93 باب الدين
5- عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَزِيرَةِ يُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ قَالَ سَأَلَ الرِّضَا رَجُلٌ وَ أَنَا أَسْمَعُ فَقَالَ لَهُ :
جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ وَ إِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى‏ مَيْسَرَةٍ أَخْبِرْنِي عَنْ هَذِهِ النَّظِرَةِ الَّتِي ذَكَرَهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي كِتَابِهِ لَهَا حَدٌّ يُعْرَفُ إِذَا صَارَ هَذَا الْمُعْسِرُ إِلَيْهِ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ أَنْ يُنْتَظَرَ وَ قَدْ أَخَذَ مَالَ هَذَا الرَّجُلِ وَ أَنْفَقَهُ عَلَى عِيَالِهِ وَ لَيْسَ لَهُ غَلَّةٌ يُنْتَظَرُ إِدْرَاكُهَا وَ لَا دَيْنٌ يُنْتَظَرُ مَحِلُّهُ وَ لَا مَالٌ غَائِبٌ يُنْتَظَرُ قُدُومُهُ؟؟
قَالَ :
نَعَمْ يُنْتَظَرُ بِقَدْرِ مَا يَنْتَهِي خَبَرُهُ إِلَى الْإِمَامِ فَيَقْضِي عَنْهُ مَا عَلَيْهِ مِنْ سَهْمِ الْغَارِمِينَ إِذَا كَانَ أَنْفَقَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنْ كَانَ قَدْ أَنْفَقَهُ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ فَلَا شَيْ‏ءَ لَهُ عَلَى الْإِمَامِ قُلْتُ فَمَا لِهَذَا الرَّجُلِ الَّذِي ائْتَمَنَهُ وَ هُوَ لَا يَعْلَمُ فِيمَا أَنْفَقَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ أَمْ فِي مَعْصِيَتِهِ قَالَ يَسْعَى لَهُ فِي مَالِهِ فَيَرُدُّهُ عَلَيْهِ وَ هُوَ صَاغِرٌ .
بالله عليك قارئي العزيز الان اين يذهب الانسان المعسر مثلي وهم في العالم ملايين المسلمين وهل هناك من يقول انني انا المسؤول في ضمان ديون الشيعة لاني اعرف بمواضع الحقوق الشرعية ؛ وهل يحق للانسان ان يلقي المديون في عسر لانه يريد حقه ؟.
تعال معي لنقرء:

الكافي 5 100 باب في آداب اقتضاء الدين .....
1- عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَشَكَا إِلَيْهِ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ الْمَشْكُوُّ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام مَا لِفُلَانٍ يَشْكُوكَ؟!
فَقَالَ لَهُ يَشْكُونِي أَنِّي اسْتَقْضَيْتُ مِنْهُ حَقِّي قَالَ فَجَلَسَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُغْضَباً ثُمَّ قَالَ كَأَنَّكَ إِذَا اسْتَقْضَيْتَ حَقَّكَ لَمْ تُسِئْ أَ رَأَيْتَ مَا حَكَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي كِتَابِهِ يَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ .
أَتَرَى أَنَّهُمْ خَافُوا اللَّهَ أَنْ يَجُورَ عَلَيْهِمْ لَا وَ اللَّهِ مَا خَافُوا إِلَّا الِاسْتِقْضَاءَ فَسَمَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ سُوءَ الْحِسَابِ فَمَنِ اسْتَقْضَى بِهِ فَقَدْ أَسَاءَ.
ثم ان الذي يصبر مع المديون له اجر عظيم
** صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله الْمِنْبَرَ ذَاتَ يَوْمٍ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ صَلَّى عَلَى أَنْبِيَائِهِ عليهم السلام ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ مِنْكُمُ الْغَائِبَ مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِراً كَانَ لَهُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي كُلِّ يَوْمٍ ثَوَابُ صَدَقَةٍ بِمِثْلِ مَالِهِ حَتَّى يَسْتَوْفِيَهُ وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى‏ مَيْسَرَةٍ وَ أَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُعْسِرٌ فَتَصَدَّقُوا عَلَيْهِ بِمَالِكُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ

وكل هذا التفكير والروايات صحيح ؛ ولكن هذا الولد واقف بالباب لا يرضى ان يذهب وانا بين باب البيت وباب الغرفة متارجح ومتذبذب في بحر خجلي انظر الى الارض وانا ابتسم له هل سيرحمني وينفتح ليبتلعني... آخ....
واخير عملت ما لم اتوقع اني ساقع فيه في يوم من الايام حيث ذهبت بخطوات تتكسر وانفاس تمر من خلال قوارير الحياء المتكسرة في صدري فقلت لضيفي..........


توقيع سيد جلال الحسيني



لمطالعة مواضيعي تفضلوا

مؤسسة الإمام الباقر لنشر مؤلفات وأبحاث السيد جلال الحسيني

http://www.noursaqlein.ir