[ابومحسد]

مولد البطل ابي الفضل

نعم هلَّ شعبانٌ ببدرِ تَمامهِ
وحققَّ للضرغامِ كُلّ مَرامهِ
فحيدرةُ الكرّار سُرَّ بمولدٍ
همامٌ وقدْجاءتْ لهُ بهمامهِ
فــــأمُّ البنينِ الطـــهـــر ولاّدةٌ سمــــتْ
بأصلِ ابٍّ بل سيّدفي مَقامهِ
ببيـــتِ اميـــرالمــؤمنيــــــن تشـــــرفـــــتْ
وكَمْ لاحظتْ نهج العُـــــلا باعتصامهِ
فقــــالَ لــــها انَّ الحسينَ لوحـــــــــدهِ
بيومٍ سيلقاهُ بسودِ غمامهِ
اريدُ لهُ عوناً يشاركهُ همّهُ
وفعــــــلاً وعــــتْ امّ التـــقى لكَــلامــــــهِ
لقد هــــــلَّ عبــــاسٌ ويانعــــمَ إسمـــه
اخٌ لحسينٍ وهـــــــو جُــــلّ اهتمــــامـــــهِ
فربّـــاهُ شكراً جـــاءَ كــــاشفُ كربنـــــــا
كريمٌ ابيٌّ من جليلِ كرامهِ
فغذَّتهُ امٌّا بالوفامن لبانها
وزُقَّ من الكرّارِ نارضِرامهِ
فشبَّ على تلكَ الصفات مُـجاهــداً
ومُذْ كـــــــانَ شبــلاً قدوفى بالتزامـــــهِ
فتـــى بهــــرَ الدنيــــا باسمى وفـــاءهِ
وحارتْ جيوش الغدرِعندَ اظطرامـــــهِ
وارداهُم بالطفِّ في ارضِ كــــــــــربلا
و ارهبهُـــمْ بالمـــوتِ سيفُ انتقـــامــــهِ
كفيـــلٌ ويــــانِعــمَ الكــفيـــل لزينـــبٍ
فَشَدَّ لـــها الميثــــاقُ فــــــوقَ حزامـــــــــهِ
ولما رأى الاطفال ماتتْ من الظما
فهبّ لنهـــرِ العلقمـــــي لاستلامــــــهِ
تفرّقــــتْ الفرسانُ مُذْجـــــاءَ صقرهــــا
وفعـــلاً رأوا ما لا رأواْ من حُسامـــــــــهِ
لقدغدروا اهل الخديعة والخنـــــــــــــــا
اصابـــهُ سهم الغــدرِ دون اقتحامــــــــهِ
فنادى باعلى الصـوت عذراً لزينبٍ
عليكَ ابا الاحـــــرارِ اسمى سَلامـــــــهِ
إمــــــامي تقبَّلْ منّي يا ايُّـــــها الوفــــــي
وهلْ هو عباسٌ وفى لإمامِهِ
ابومحسد النجفي