منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - اصطفاء العترة الطاهرة باثنى عشر منقبة على الامة
عرض مشاركة واحدة

سليلة حيدرة الكرار
الصورة الرمزية سليلة حيدرة الكرار
مشرفة
رقم العضوية : 3576
الإنتساب : Jan 2009
الدولة : جنة الإمام الحسين عليه السلام
المشاركات : 3,167
بمعدل : 0.54 يوميا
النقاط : 323
المستوى : سليلة حيدرة الكرار is on a distinguished road

سليلة حيدرة الكرار غير متواجد حالياً عرض البوم صور سليلة حيدرة الكرار



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : سليلة حيدرة الكرار المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 26-Jun-2013 الساعة : 09:46 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين

اصطفاء العترة الطاهرة باثنى عشر منقبة على الامة

والآية السادسة: قول الله عزّ وجلّ: (قُل لا أسألكم عليه أجراً الا المودّة في القربى)وهذه خصوصية للنبي() الى يوم القيامة، وخصوصية للآل دون غيرهم، وذلك ان الله عزّ وجلّ حكى في ذكر نوح في كتابه: (يا قوْم لا أسألكم عليه مالا إنْ أجْري الا على الله وما أنا بطارد الذين آمَنوا أنهم مُلاقوا ربّهم ولكنّي اريكم قوماً تجهلون). وحكى عزّ وجلّ عن هود أنه قالقل لا أسألكم عليه أجراً ان اجري الا على الذي فطرني أفلا تعقلون). وقال عزّ وجلّ لنبيّه محمد(): قل يا محمد (لا أسألكم عليه أجراً الا المودة في القربى) ولم يفرض الله تعالى موَدّتهم الا وقد علم أنهم لا يرتدّون عن الدين أبداً ولا يرجعون الى ضلال أبداً. واخرى ان يكون الرجل وادّاً للرجل فيكون بعض أهل بيته عدوّاً له فلا يسلم له قلب الرجل فأحَبّ الله عزّ وجلّ ان لا يكون في قلب رسول الله على المؤمنين شيء، ففرض عليهم الله مودّة ذوي القربى فمَن أخذَ بها وأحبَّ رسول الله() وأحَبّ أهل بيته لم يستطع رسول الله() ان يبغضه ومن تركها ولم يأخذ بها وأبغضَ اهل بيته فعلى رسول الله() ان يبغضه لانه قد ترك فريضة من فرائض الله عزّ وجلّ، فأيُّ فضيلة وأي شرف يتقدم هذا ويُدانيه؟

فأنزل الله عزّ وجلّ هذه الآية على نبيّه(): (قل لا أسألكم عليه أجراً الا المودّة في القربى) فقام رسول الله() في أصحابه فحمد الله وأثنى عليه وقال: «يا أيّها الناس ان الله عزّ وجلّ قد فَرضَ لي عليكم فرضاً فهل أنتم مُؤدُّوه؟ فلم يجبه أحد فقال: يا أيّها الناس انه ليس بذهب ولا فضة ولا مأكول ولا مشروب! فقالوا: هات اذاً، فتلا عليهم هذه الآية، فقالوا: أما هذه فنعم! فما وفى بها اكثرهم وما بعث الله عزّ وجلّ نبيّاً الا اوحى اليه ان يسألَ قومه أجراً لأن الله عزّ وجلّ يوفيه اجر الانبياء ومحمد() فَرضَ الله عزّ وجلّ طاعته ومودّة قرابته على أمته وأمَرهُ أن يَجَعل أجرَهُ فيهم ليُؤدُّوه في قرابته بمعرفة فضلهم الذي أوجبَ الله عزّ وجلّ لهم، فان المودّة انما تكون على قدر معرفة الفضل، فلما أوجَبَ الله تعالى ثقل ذلك لثقل وجوب الطاعة، فتمسّكَ بها قومٌ قد أخذَ الله ميثاقهم على الوفاء، وعاند أهل الشقاق والنفاق والحدوُا في ذلك فصَرَفوه عن حَدِّه الذي حَدّهُ الله عزّ وجلّ، فقالوا: القرابة هم العرَب كلهم واهل دعوته!

فعلى اي الحالتين كان فقد علمنا ان المودة هي القرابة فأقربهم من النبي()أولاهم بالمودة، وكلما قربت القرابة كانت المودة على قدَرَها، وما أنصفوا نبي الله() في حيطته ورأفته وما مَنَّ الله به على أمّته مما تعجز الألسُن عن وصف الشكر عليه أنْ لا يُؤذوهُ في ذرِّيَّته وأهل بيته، وان يجعلوهم فيهم بمنزلة العين من الرأس حفظاً لرسول الله فيهم والذين فرض الله تعالى مَودتهم ووعد الجزاء عليها فما وَفى أحدٌ بها، فهذه المودَة لا يَأتي بها أحد مؤمناً مُخلصاً الا استوجَبَ الجنة لقول الله عزّ وجلّ في هذه الآية: (والذين آمنوا وعَملوا الصالحات في روضاتِ الجنات لهُم ما يشاؤون عند رَبِّهم ذلك هو الفضل الكبير*ذلك الذي يُبَشِّر الله عباده الذين آمنوُا وعَمِلوا الصالحات قل لا أسألكم عَليه أجَراً الا المودّة في القربى) مُفَسّراً ومُبَيّناً.

ثم قال أبو الحسن(): حَدّثني أبي عن جدّي عن آبائه عن الحسين بن علي(عليهما السلام)قال: اجتمع المهاجرون والانصار الى رسول الله فقالوا: ان لك يا رسول الله مؤنَة في نفقتك وفيمن يَأتيكَ من الوفود وهذه اموالنا مع دمائنا فاحكم فيها باراً مَأجوراً اِعطِ ما شئت من غير حَرَج، قال: فأنزل الله عزّ وجلّ عليه الروح الامين.
فقال: يا محمد (قل لا أسألكم عليه أجراً الا المودة في القربى) يعني أن تَوَدُّوا قرابتي من بعدي فخَرجوا، فقال المنافقون: ما حمل رسول الله() على ترك ما عرضنا عليه الا ليحثنا على قرابته من بعد، ان هو الا شَيءٌ افتراه في مجلسه، وكان ذلك من قولهم عظيماً فأنزل الله عزّ وجلّ هذه الآية (أم يقولون افتَريهُ قل ان افتريتُه فلا تملكون لي من الله من شيئاً هُو أعلمَ بما تفيضون فيه كفى به شهيداً بيني وبينكم وهو الغفور الرحيم). فبعث عليهم النبي() فقال: هل من حَدث؟ فقالوا: اي والله يا رسول الله لقد قال بعضنا كلاماً غليظاً كرهناه فتلا عليهم رسول الله()الآية فبَكوا واشتدّ بكاؤهم، فأنزل عزّ وجلّ: (وهو الذي يقبَلُ التوبَة عن عبادِهِ ويعفو عن السيِّئات ويعلم ما تفعلون) فهذه السادسة.

وأما السابعة: فقول الله عزّ وجلّ: (ان الله وملائكته يُصلّون على النبي يا أيُّها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليماً) قالوا: يا رسول الله قد عرفنا التسليم عليك فكيف الصلاة عليك؟ فقال: تقولون: «اللّهم صَلِّ على محمّد وآل مُحمد كما صَلّيت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميدٌ مجيدٌ» فهل بينكم معاشر الناس في هذا خلاف؟
فقالوا: لا.
فقال المأمون: هذا مما لا خلاف فيه أصلا وعليه أجماع الأمة، فهل عندك في الآل شي أوضح من هذا في القرآن؟
فقال أبو الحسن(): نعم، أخبروني عن قول الله عزّ وجلّ: (يس والقرآن الحكيم*اِنكَ لمن المُرسلين*على صِراط مُستقيم) فمَن عنى بقوله يس؟
قالت العلماء: يس محمد() لم يَشك فيه أحدٌ.
قال أبو الحسن(): فان الله عزّ وجلّ أعطى محمد وآل محمد من ذلك فضلا لا يَبلغ أحدٌ كُنهَ ووصفه الا مَن عَقَله، وذلك ان الله عزّ وجلّ لم يُسَلِّم على أحد الا على الانبياء صلواتُ الله عليهم، فقال تبارك وتعالى: (سلامٌ على نوح في العالمين) وقال: (سلامٌ على ابراهيم) وقال: (سلامٌ على موسى وهارون) ولم يقل: سلام على آل نوح، ولا قال: سلامٌ على آل ابراهيم، ولا قال: سلامٌ على آل موسى وهارون، وقال عزّ وجلّ: (سلامٌ على آلِ يس) يعني آل محمد صلوات الله عليهم.
فقال المأمون: لقد علمت ان في معدن النبوة شرح هذا وبيانه، فهذه السابعة.

نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا

توقيع سليلة حيدرة الكرار

تركت الخلق طـراً في هـواك
وأيتمت العيــال لــكي أراك
فلـو قطعتني في الحب إربــا
لمـا مـال الفــؤاد إلى سواك



آخر تعديل بواسطة سليلة حيدرة الكرار ، 26-Jun-2013 الساعة 09:54 AM.

رد مع اقتباس