منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - اصطفاء العترة الطاهرة باثنى عشر منقبة على الامة
عرض مشاركة واحدة

سليلة حيدرة الكرار
الصورة الرمزية سليلة حيدرة الكرار
مشرفة
رقم العضوية : 3576
الإنتساب : Jan 2009
الدولة : جنة الإمام الحسين عليه السلام
المشاركات : 3,167
بمعدل : 0.54 يوميا
النقاط : 323
المستوى : سليلة حيدرة الكرار is on a distinguished road

سليلة حيدرة الكرار غير متواجد حالياً عرض البوم صور سليلة حيدرة الكرار



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : سليلة حيدرة الكرار المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 26-Jun-2013 الساعة : 09:52 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين


اصطفاء العترة الطاهرة باثنى عشر منقبة على الامة
وأما الثامنة: فقول الله عزّ وجلّ: (وأعْلموا انما غَنِمْتُم مِنْ شيء فأن للهِ خُمُسه وللرّسولِ ولذي القربى) فقرن سهم ذي القربى بسهمه وسهم رسول الله()، فهذا فرقٌ ايضاً بين الآل والامة، لأنّ الله تعالى جعلهم في حيز وجعل الناس في حيز دون ذلك، ورضي لهم ما رضي لنفسه، واصطفاهم فيه فبدأ بنفسه ثم ثَنَىّ برسوله ثم بذي القربى، فكلّ ما كان من الفيء والغنيمة وغير ذلك ممّا رضيه عزّ وجلّ لنفسه فرضيه لهم، فقال وقوله الحق: «واعلموا انما غنمتم من شيء فان للّه خمسة وللرسول ولذي القربى»، فهذا تأكيد مؤكد واثر قائم لهم الى يوم القيامة في كتاب الله الناطق (الذي لا يأتيه الباطِلُ من بين يديه ولا مِنْ خلفِه تنزيلٌ من حكيم حميد).
وأمّا قوله: (واليَتامى والمساكين) فان اليتيم اذا انقطع يُتمه خرَجَ من الغنائم ولم يكن له فيها نصيب، وكذلك المساكين اذا انقطعت مسكنته لم يكن له نصيبٌ من المغنم ولا يحلُّ له أخذه، وسهم ذي القربى قائمٌ الى يوم القيامة فيهم للغني والفقير منهم، لانه لا أحد أغنى من الله عزّ وجلّ ولا من رسول الله() فجعل لنفسه منها سَهماً ولرسُوله() سَهماً فما رضيه لنفسه ولرسوله() رضيه لهم، وكذلك الفَيء ما رضيه منه لنفسه ولنبيِّه() رَضيه لذي القربى، كما أجراهم في الغنيمة فبَدَأ بنفسه جلّ جلاله ثم برسوله ثم بهم وقَرن سَهْمَهُم بسهم الله وسهم رسوله().
وكذلك في الطاعة: قال: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرَّسول وأولي الامر منكم) فبَدأ بنفسه ثم برسوله ثم بأهل بيته.
كذلك آية الولاية: (انما وليكم الله ورسُوله والذين آمنوا الذينَ يُقيمونَ الصلاة ويؤتُون الزكاة وهم راكعُون) فجعل طاعتهم مع طاعة الرسول مقرونة بطاعته، كذلك ولايتهم مع ولاية الرسول مقرونه بطاعته كما جعل سهمهم مع سهم الرسول مقروناً بسهمه في الغنيمة والفيء، فتبارك الله وتعالى ما أعظم نعمته على أهل هذا البيت؟
فلما جاءت قصة الصدقة نزّه نفسه ورسوله ونزّه أهل بيته فقال: (انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملينَ عليها والمؤَلّفَةِ قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضةً من الله) فهل تجد في شيء من ذلك انه سمى لنفسه أو لرسوله أو لذي القربى، لانه لما نزّه نَفسهُ عن الصدقة ونزّه رسُوله ونزّه أهل بيته، لا بل حرّم لهم لأن الصدقة محرّمة على محمد وآله وهي اوساخ ايدي الناس لايحلّ لهم لانهم طهروا من كل دَنَس ووَسَخ، فلما طهّرهم الله عزّ وجلّ واصطفاهم رضي لهم ما رضي لنفسه وكَرِه لهم ما كره لنفسه عزّ وجلّ، فهذه الثامنة.
وأما التاسعة: فنحن أهل الذكر الذين قال اللّه عزّ وجل: «فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لاتعلمون» فنحن اهل الذكر فاسألونا ان كنتم لاتعلمون.
فقالت العلماء: انما عنى الله بذلك اليهود والنصارى!
فقال ابو الحسن(): سُبحان الله وهل يجوز ذلك؟ اذاً يدعونا الى دينهم ويقولون: انه أفضل من دين الاسلام.
فقال المأمون: فهل عندك في ذلك شرح بخلاف ما قالوه يا أبا الحسن؟
فقال أبو الحسن(): نعم، الذكر رسول الله ونحن أهله، وذلك بيِّنٌ في كتاب عزّ وجلّ حيث يقول في سورة الطلاق: (فأتقوا الله يا أولي الالباب الذين آمنوا قد أنزلَ الله اليكم ذكراً رسولا يتلوا عليكم آيات الله مبينات) فالذكر رسول الله()ونحن أهله، فهذه التاسعة.
وأما العاشرة: فقول الله عزّ وجلّ في آية التحريم: (حُرِّمت عليكم أمّهاتكم وبناتكم وأخواتكم) الآية فاخبروني هلْ تَصلُح ابنتي وابنة ابني وما تناسل من صُلبي لرسول الله() ان يتزوجها لو كان حيّاً؟
قالوا: لا
قال: فأخبروني هَلْ كانت ابنة احدكم تصلُح له ان يتزوجها لو كان حياً؟
قالوا: نعم.
قال: ففي هذا بيان لاني أنا من آله ولَستُم من آله، ولو كنتم من آله لحرم عليه بناتكم كما حرم عليه بناتي لاني من آله وأنتم من أمته، فهذا فرقٌ بين الآل والامة، لان الآل منه والامّة اذا لم تكن من الآل فليست منه، فهذه العاشرة.
وأما الحادية عشرة: فقول الله عزّ وجلّ في سورة المؤمن حكايةٌ عن قول رجل مؤمن من آل فرعون: (وقال رجلٌ مؤمنٌ من آل فرعون يكتم ايمانه اتقتُلون رجُلا أنْ يقول ربي الله وقد جائكم بالبينات من ربكم) الى تمام الآية فكان ابن خال فرعون فنَسَبَهُ الى فرعون بنَسَبهِ ولم يضفه اليه بدينه، وكذلك خُصِصْنا نحن اذ كُنا من آل رسول الله() بولادتنا منه وعممنا الناس بالدين، فهذا فرقٌ بين الآل والامة، فهذه الحادية عشرة.
وأما الثانية عشرة: فقوله عزّ وجلّ: (وامُر أهلك بالصلاة واصطبر عليها)فخصّنا الله تبارك وتعالى بهذه الخصوصية اذ امرنا مع الامة باقامة الصلاة ثم خُصِصْنا من دون الامة، فكان رسول الله() يجيء الى باب علي وفاطمة(عليهما السلام) بعد نزول هذه الآية تسعة أشهر كل يوم عند حضور كل صلاة خمس مرات فيقول: الصلاة رحمكم الله، وما اكرم الله أحداً من ذراري الانبياء بمثل هذه الكرامة التي اكرمنا بها وخُصِصْنا من دون جميع أهل بيتهم.
فقال المأمون والعلماء: جَزاكم الله أهل بيت نبيّكم عن هذه الامة خيراً فما نجد الشرح والبيان فيما اشتبه علينا الا عندكم
---------------------------------------------
المراجع:
(1) انظر: ينابيع المودة: ص 43 ـ 44، للشيخ القندوزي الحنفي. مسند الامام الرضا(): ج 2 ص 117. تحف العقول: ص 318. عيون اخبار الرضا(): ج 1 ب 23 ص 179 ح 1.
نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا


توقيع سليلة حيدرة الكرار

تركت الخلق طـراً في هـواك
وأيتمت العيــال لــكي أراك
فلـو قطعتني في الحب إربــا
لمـا مـال الفــؤاد إلى سواك



رد مع اقتباس