منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - نبذة من آداب القراءة في خصوص الصلاة
عرض مشاركة واحدة

سليلة حيدرة الكرار
الصورة الرمزية سليلة حيدرة الكرار
مشرفة
رقم العضوية : 3576
الإنتساب : Jan 2009
الدولة : جنة الإمام الحسين عليه السلام
المشاركات : 3,167
بمعدل : 0.53 يوميا
النقاط : 324
المستوى : سليلة حيدرة الكرار is on a distinguished road

سليلة حيدرة الكرار غير متواجد حالياً عرض البوم صور سليلة حيدرة الكرار



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : سليلة حيدرة الكرار المنتدى : ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان"> ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-Jul-2013 الساعة : 10:53 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا وولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين


الفصل الثاني
في بعض آداب الاستعاذة
قال تعالى: " فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم إنّه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون انما سلطانه على الذين يتولّونه والذين هم به مشركون "(النحل 98 - 99 - 100).
من الآداب المهمة للقراءة وخصوصا القراءة في الصلاة التي هي السفر الروحاني إلى الله والمعراج الحقيقي ومرقاة وصول اهل الله، الاستعاذة من الشيطان الرجيم الذي هو شوكة طريق المعرفة ومانع السير والسلوك إلى الله، كما أخبر الله سبحانه وتعالى عن قوله في السورة المباركة الاعراف حيث قال: " فبما أغويتني لاقعدنّ لهم صراطك المستقيم "(الأعراف - 16)، فإنه حلف ان يسد الطريق على أولاد آدم ويمنعهم عنه ففي الصلاة التي هي الصرلط المستقيم الانساني ومعراج الوصول إلى الله لا يتحقق الوصول من دون الاستعاذة من هذا القاطع للطريق، ولا يحصل الامان من شره من دون الاستعاذة إلى حصن الالوهية الحصين، ولا تتحقق هذه الاستعاذة بلقلقة اللسان والصورة بلا روح والدنيا بلا آخرة كما هو مشهود في أشخاص قالوا بهذا القول منذ أربعين أو خمسين سنة وما نجوا من شرّ هذا القاطع للطريق ويتبعون الشيطان في الاخلاق والاعمال بل في العقائد القلبية، ولو كنا مستعيذين من شرّ هذا الخبيث بالذات المقدسة للحق تعالى وهو الفيّاض المطلق وصاحب الرحمة الواسعة والقدرة الكاملة والعلم المحيط والكرم البسيط لاعاذنا الله ولصلح ايماننا وأخلاقنا وأعمالنا. فلا بدّ أن نفهم بأن التأخّر عن هذا السير الملكوتي والسلوك الالهي مهما كان فهو بواسطة إغواء الشيطان والوقوع تحت السلطنة الشيطانية من قصور أنفسنا أو من تقصيرنا حيث لم نقم بآدابه المعنوية وشرائطه القلبية، كما أن عدم نيلنا في جميع الاذكار والاوراد والعبادات نتائجها الروحية والآثار الظاهرية والباطنية فهو من أجل هذه الدقيقة، ويستفاد من الآيات القرآنية والاحاديث الشريفة للمعصومين آداب كثيرة وتعدادها يحتاج إلى الفحص الكامل واطالة الكلام ونحن نكتفي بذكر بعضها، فمن مهمّات آداب الاستعاذة الخلوص كما نقله سبحانه عن الشيطان انه قال: " فبعـزّتك لاغوينّهـم أجمعين الا عبـادك منهـم المخلصيـن "(ص - 82 - 83) وهذا الاخلاص كما يظهر من الكريمة الشريفة أعلى من الاخلاص العملي وأعم من العمل الجوانحي أو العمل الجوارحي لأن المخلص بصيغة المفعول، ولو كان المنظور هو الاخلاص العملي لكان التعبير بصيغة الفاعل، فالمقصود من هذا الاخلاص هو خلوص الهوية الانسانية بجميع شؤونها الغيبية والظاهرية والاخلاص العملي من رشحاته، وهذه الحقيقة واللطيفة الالهية وان كانت لا تحصل للعامة في ابتداء السلوك الا بالرياضات العملية الشديدة وخصوصا الرياضيات القلبية التي هي أصلها كما أشير اليه في الحديث المشهور: " من أخلص لله أربعين صباحا جرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه " فمن أخلص أربعين صباحا (بمقدار تخمير طينة آدم، وكان أربعين صباحا، والربط بينهما معلوم عند أهل المعرفة وأصحاب القلوب) نفسه لله وأخلص أعماله القلبية والقالبية للحق تعالى ويكون قلبه الهيا ولا ينفجر من القلب الالهي سوى عيون الحكمة، فيكون لسانه الذي هو أكبر ترجمان للقلب ناطقا بالحكمة.
ففي أول الامر يكون اخلاص العمل موجبا لخلوص القلب فاذا صار القلب خالصا تظهر على مرآة القلب أنوار الجلال والجمال التي أودعت بالتخمير الالهي من طبنة آدم وتتجلى وتسري من باطن القلب إلى ظاهر ملك البدن.
وبالجملة، الخلوص الذي يوجب الخروج من تحت السلطنة الشيطانية هو خلوص هوية الروح وباطن القلب لله تعالى، و إلى هذا الخلوص يشير أمير المؤمنين سلام الله عليه في المناجاة الشعبانية: إلهي هب لي كمال الانقطاع اليك.. فاذا وصل القلب إلى هذه المرتبة من الاخلاص ينقطع بالكلية عما سوى الله ولا يتطرق في مملكة وجوده غير طريق الحق ويقبله الحق تعالى في معاذه ويقع في الحصن الحصين للالوهية، كما قال تعالى في الحديث القدسي: كلمة لا اله الا الله حصني فمن دخل في حصني أمن من عذابي.. وللدخول في حصن لا اله الا الله مراتب كما أن للامن من العذاب ايضا مراتب، فمن وقع بباطنه وظاهره وقلبه وقالبه في حصن الحق وصار في معاذه فقد أمن من جميع مراتب العذاب، وأعلى مراتبها عذاب الاحتجاب عن جمال الحق والفراق عن وصال المحبوب جلّ جلاله فمن حصل له هذا المقام فهو عبد الله على الحقيقة ويقع تحت قباب الربوبية ويكون الحق تعالى متصرفا في مملكته ويخرج عن تحت ولاية الطاغوت. وهذا المقام من أعز مقامات الاولياء وأخص مدارج الاصفياء وليس لسائر الناس منه حظ، بل لعل القلوب القاسية للجاحدين والنفوس الصلبة للمجادلين البعيدة عن هذه المرحلة بمراحل تنكر هذه المقامات، ويحسبون الكلام في أطرافها باطل بل ينسبون والعياذ بالله هذه الامور التي هي قرّة عين الاولياء والكتاب والسنة مشحونة بها إلى المنسوجات للصوفية والاراجيف للحشوية.
ونحن ايضا ان تذكرنا هذه المقامات التي هي في الحقيقة مقام الكمّل فليس من جهة أن لنا فيها حظا أو أن نمدّ اليها عين الطمع، بل من جهة أننا لا نجوّز انكار المقامات ونرى ذكر الاولياء ومقاماتهم دخيلا في تصفية القلوب وتخليصها وتعميرها لأن ذكر الخير بالنسبة إلى اصحاب الولاية والمعرفة يوجب المحبة والتواصل والتناسب، وهذا التناسب يوجب التجاذب وهذا يسبّب التشافع الذي ظاهره الاخراج من ظلمات الجهل إلى أنوار الهداية والعلم وباطنه الظهور بالشفاعة في العالم الاخرة لأن شفاعة الشافعين لا تكون من دون تناسب وتجاذب باطني ولا تكون عن جزاف وباطل.
وبالجملة، التخليص بهذه المرتبة الكاملة وان كان لا يتيسّر لغير الكمّل من الاولياء والاصفياء عليهم الصلاة والسلام بل المقام الكامل لهذه المرتبة من مختصات النبي الخاتم والقلب الخالص النوراني الاحدي الاحمدي الجمعي المحمدي وسلم بالاصالة وللكمّل والخلّص من أهل بيته بالتبعية، ولكن لا يجوز للمؤمنين والمخلصين أيضا أن يغضّوا النظر عن جميع مراتبه ويقنعوا بالاخلاص الصوري العملي والخلوص الظاهري الفقهي لأن الوقوف في المنازل من الاعمال والافكار العبقرية لإبليس، فهو قاعد على سبيل الانسان والانسانية ويمنعه بأيه وسيلة كانت عن العروج إلى الكمالات والوصول إلى المدارج فلا بدّ من علوّ الهمة وتقوية الارادة، فلعل هذا النور الالهي واللطيفة الربانية تسري من الصورة إلى الباطن ومن الملك إلى الملكوت والانسان اذا نال أي مرتية من الاخلاص يكون بمقدارها في لواذ الحق وتتحقق الاستعاذة وتقصر يد تصرّف العغريت الخبيث والشيطان عن الانسان، فأنت اذا أخلصت الصورة الملكية الانسانية لله وجهلت الجيوش الظاهرة الدنيوية للنفس التي هي عبارة عن القوى المتشتتة في ملك البدن في ملاذ الحق وطهّرت الاقاليم السبعة الارضية أي البصر والسمع واللسان والبطن والفرج واليد والرجل من قذارات المعاصي وجعلتها تحت تصرّف ملائكة الله الجيوش الالهية فتصير بالتدريج هذه الاقاليم حقانية وتتصرّف بتصرف الحق إلى أن يكون هو نفسه ايضا من ملائكة الله أو مثل ملائكة الله لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، فتحصل المرتبة الاولى من الاستعاذة ويرحل الشيطان وجيوشه عن المملكة ويتوجّهون إلى الباطن ويهجمون على القوى الملكوتية النفسانية، فمن هذه الجهة يصير أمر السالك أصعب وسلوكه أدق ولا بد له أن يكون قدم سيره أقوى ومراقبته أكمل ويستعيذ بالله المتعال من المهالك النفسانية من العجب والرياء والكبر والخيلاء وغيرها، ويشتغل بالتدريج بتصفية الباطن عن الكدورات المعنوية والقذارات الباطنية، ومن مهمات هذا المقام بل جميع المقامات، ومن مهمّات السلوك وأركان العروج التوجّه التام إلى التوحيد الحق الفعلي وتذكير القلب بهذه اللطيفة الالهية والمائدة السماوية، واذاقة القلب حقيقة مالكية الحق تعالى للسموات والارض والباطن والظاهر والملك والملكوت حتى يرتاض القلب بالتوحيد في الالهية ونفي الشريك في التصرف ويخمّر بالتخمير الالهي ويربّي بتربية التوحيدي، فلا يرى القلب ولا يعلم في هذه الحالة مفزعا ولا ملجأ ولا ملاذا ولا معينا سوى الحق، ويستعيذ بالحق ومقام الالوهية بالطوع والحقيقة، وما لم يقطع القلب عن تصرّف سائر الخلق ولم يغمض عين الطمع عن الموجودات لا يلوذ بالله على الحقيقة وتكون دعواه كاذبة وينسلك في مسلك أهل المعرفة في زمرة المنافقين وينسب إلى الخدعة والتغرير وفي هذا الوادي المهيب والبحر العميق الخطير استفادة التوحيدات الثلاثة استفادة علمية من نفخة حكيم رباني أو عارف نوراني يعين باطن القلب اعانة لائقة، ولكن شرط هذه الاستفادة أن يشتغل بها بنظر الآية والعلامة والسير والسلوك إلى الله ولا تكون نفس هذه الاستفادة شوكا للطريق وحجابا لرؤية جمال المحبوب كما لقّب رسول الله هذا العلم في الحديث الشريف للكافي: " أية محكمة ".
وبالجملة، اذا استحكم في القلب أصل التوحيد الفعلي للحق وسقي بماء العلم التوأم بالعمل اللطيف الذي يقرع باب القلب تكون نتيجته تذكر مقام الالوهية ويصفى القلب بالتدريج للتجلي الفعلي للحق. فاذا خلت الدار من الغدّار والعش من الغش يتصرف في البيت صاحبه وتأخذ يد ولاية الحق القوى الملكوتية والملكية من ملكوت الباطن والقلب إلى الملك وظاهر البدن تحت تصرفه وحكومته وترتحل الشياطين أجمع من هذه المرحلة أيضا وترجع المملكة الباطنية إلى استقلاله الذي هو عين الاستظلال للحق، وهذه المرتبة الثانية (من اللطيفة الربانية للاستعاذة). وبعد هذا المقام هو استعاذة الروح واستعاذة السر وسائر مراتب الاستعاذة لا تناسب هذه الاوراق، وهذا المقدار ايضا ظهر في صورة الترقيم من طغيان القلم أو من جراء قلم المولى جلّ وعلا وإليه المفزع.
ومن الآداب والشرائط الاستعاذة التي أشير اليها في الآية الشريفة التي ذكرناها في أول الفصل الايمان وهو غير العلم، حتى العلم الذي حصل بالبرهان الحكمي، فإن الشيطان مع أن له العلم بالمبدأ والمعاد بنصّ القرآن محسوب في زمرة الكفّار، فلو كان الايمان عبارة عن هذا العلم البرهاني يلزم أن يكون الواجدون لهذا العلم بعيدين عن تصرّف الشيطان ويتلألأ فيهم نور هداية القرآن، مع أننا نرى أن هذه الاثار لا تحصل بالايمان البرهاني فإن اردنا أن نخرج من تصرّف الشيطان ونقع تحت عوذة الحق لابد وأن نوصل الحقائق الايمانية إلى القلب بالارتياض القلبي الشديد ودوام التوجّه أو كثرته وشدّة المراودة والخلوة فاذا صار القلب إلهياً يخلو من تصرّف الشيطان كما قال الله تعالى: " الله وليّ الذين آمنو يخرجهم من الظلمات إلى النور "(البقرة - 257). فالمؤمنون الذين يتصرف ويتولىّ الحق تعالى في ظاهرهم وباطنهم وسرّهم وعلانيتهم خالصون من تصرّفات الشيطان وداخلون في سلطان الرحمن، ويخرجهم من جميع مراتب الظلمات إلى النور المطلق فينتقلون من ظلمة المعصية والطغيان ومن ظلمة كدورات الاخلاق الرذيلة وظلمة الجهل والكفر والشرك ورؤية النفس وحب النفس والعجب إلى نور الطاعة والعبادة وأنوار الاخلاق الفاضلة ونور العلم وكمال الايمان والتوحيد ورؤية الله وطلب الله وحب الله.
كما أن من آداب الاستعاذة التوكل، وهو ايضا من شعب الايمان ومن الانوار الحقيقية للّطيفة الايمانية وهو تفويض الامور إلى الحق الذي يحصل من ايمان القلب بالتوحيد الفعلي وتفصيله خارج عن نطاق هذه الاوراق.
فاذا لم ير العبد السالك مفزعا وملاذا غير الحق تعالى وعلم أن التصرّف في الامور منحصر في الذات المقدسة تحصل في القلب حالة الانقطاع والتوكل وتصير استعاذته حقيقية، فاذا لجأ بالحقيقة إلى حصن الربوبية والالوهية الحصين فيأخذه لا محالة في كنف ظلّه ورحمته الكريمة انه ذو فضل عظيم.
تتميم ونتيجة: قد علم من مطالب الفصل السابق ان حقيقة الاستعاذة عبارة عن حالة وكيفية نفسانية تحصل من العلم الكامل البرهاني بمقام التوحيد الحق الفعلي والايمان به بمعنى أنه بعدما فهم من طريق العقل المنور بالبرهان المتين الحكمي والشواهد النقلية المستفادة من النصوص القرآنية واشارات الكتاب الالهي والاحاديث الشريفة وبدائعها ان السلطنة الايجادية والاستقلال في التأثير بل أصل التأثير منحصرة بالذات الالهية المقدسة وليس لسائر الموجودات فيها شركة، كما قرّر في محله لابد له من تنبيه القلب بها وأن يكتب بقلم العقل على لوحة القلب حقيقة لا اله الا الله ولا مؤثّر في الوجود الا الله فاذا آمن القلب بهذه اللطيفة الايمانية والحقيقة البرهانية تحصل حالة انقطاع والتجاء. واذا وجد الشيطان قاطع طريق الانسانية والعدو القوى لنفسه تحصل له حالة الاضطرار وهذه الحالة القلبية هي حقيقة الاستعاذة، وحيث أن اللسان ترجمان القلب يظهر بلسانه تلك الحالة القلبية مع كمال الاضطرار والاحتياج ويقول على الحقيقة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، واذا لم يكن في القلب اثر من هذه الحقائق ويكون المتصرف في القلب وسائر المملكة الوجودية هو الشيطان وتكون استعاذته ايضا بتصرف الشيطان وتدبيره، وفي التلفّظ يقول بالاستعاذة بالله من الشيطان ولكن في الحقيقة حيث أن التصرف شيطاني تقع الاستعاذة بالشيطان من الله تعالى وتحقق نفس الاستعاذة عكس المطلوب ويستهزئ الشيطان بقائلها وتتبين نتيجة هذه السخرية بعد كشف الغطاء وانطواء حجاب الطبيعة ومثل هذا الشخص الذي استعاذته لفظية فقط كمثل من يريد أن يستعيذ من شرّ العدوّ الجرّار إلى حصن منيع ولكن يمشي هو نفسه نحو العدوّ ويولّي الوجه عن الحصن ويقول لفظاّ إنّي أعوذ من شرّ هذا العدو بهذا الحصن. هذا الشخص مضافا إلى أنه يبتلي بشر العدو يكون سخرية له ايضا.
نسألكم الدعاء ولوالدينا

توقيع سليلة حيدرة الكرار

تركت الخلق طـراً في هـواك
وأيتمت العيــال لــكي أراك
فلـو قطعتني في الحب إربــا
لمـا مـال الفــؤاد إلى سواك



رد مع اقتباس