[ناصر حيدر]

فكرة التغيير
( إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) الرعد 11
نحن نطلب التغيير ولكن كيف نناله إذا كان قومنا قد أكلوا السحت والحرام وقلوبهم سوداء من الحقد والضغينة وفيهم من هو قاتل للنفس المحترمة وهذا ليس تشاؤما بل هو واقع معاش وحسب رأيي ان التغيير سوف يأتي من جيل الشباب الجديد مادون العشرين
- يقول الامام علي ( كن للظالم خصما وللمظلوم عونا ) وهذه القاعدة الذهبية هي أحدى أسس التغيير لأنه لامساومة مع الباطل
- نحن خبرنا السياسيين في بلداننا فأغلبهم طامح متسلق للسلطة وللمصالح الشخصية وليس ذو فكر عميق وذات ملامح متميزة ولهذا تجد الفوضى في العراق ولبنان وسوريا على الطريق من إناس نكرة ينفذون مايؤمرون
- إن السعودية وخاصة بوجود بندر بن سلطان على رأس جهاز المخابرات أو أي سلطة في الحكومة السعودية سوف يجعل المنطقة الاسلامية تعيش في فوضى حسب ماتشتهي أمريكا وحلفاؤها الغربيين وما سعد الحريري إلا أُمعّة ( رجل ينفذ مايطلب منه )
عودا على بدء إن التشاؤم أول اليأس وطريق الالف ميل يبدء بخطوة ويتحتم عليها أن نخطوها لنؤدي تكليفنا الشرعي وأغلب التغيير في الشعوب القديمة كان على يد أنبياء مبعوثين من قبل الله وليس على يد مصلحين والنتيجة تحتاج الى سنوات طويلة لأن الظلم والجور قد ساد لسنوات طويلة والمصلحين الاجتماعيين قد أدوا ما عليهم ويحضرني قول الشهيد محمد باقر الصدر ( إن الشعوب أقوى من الطغاة مهما تفرعن الطغاة وقد تصبر ولكنها لاتستسلم ) ويبقى الامام الحسين ملهما ومعلّما ومعلما ومنارا للمصلحين والثائرين

ناصرحيدر*