[الشاعر عدنان لطيف الحلي]

من احيت الهدى

صَبَـرَتْ وكمْ بَـذلتْ لِرْفـدِ مُحـمـدِ * أمٌ لِـفـاطـمَـة تـَلـوحُ لـمـهـتـديْ
عَاشتْ بأدنى العيشِ وهي غـنيةٌ * حـتى يشعشـعَ نـورُهُ لـِمُـقـلـدِ

قـد غـَادرتْ دنـيـا الـرَفـاهِ تـُعَـلِّـمُ * أن الجـِهـادَ بـلـقـمـةٍ لِـمُـمَّـجِـدِ

كـانـتْ لـهُ سنـداً يُشـيـعُ مَـحـبــةً * وتـفـانـيـاً وتـمـسّـكـاً بـمـحـمـدِ
أسَـديـَّةٌ نسـبـاً لِـهـاشـم طبـعـهــا * فـشـجـاعـةٌ وتيـقنـا قـلبـاً نـديْ
أبتْ الرسالةُ أنْ تكـونَ بغـيـرِهَـا * مِـنْ فـاطـمٍ الٌ يُرسـخُ مَسْنـدي
همْ تُرجمانٌ لذاك الوحي مدرسة * قد طبقوا الايات حتـى نـقـتـدي
هـمُ ثـقـلُـهُ الثـانيْ أُمـرتَ تمسكـاً * وجهـنـمٌ سَـكَـنٌ تـلـوحُ لـمبـعـدِ
الفخـرُ أنْ تبقى الرسالـةُ مشعـلاً * لا ان يُميتَ القلبَ ظلـمُ مُـشَّـرَدِ
قـد قـدمـتْ زهـرَ الحيـاةِ ربيعَهـا * حتى نكونَ مُوحـديـنَ ونـَهتـديْ
إيــــهٍ خـديـجـة يـا أمَّـاهُ مَـعـذرة * بعضُ القصيدِ قاصرٌما في يديْ
سـنـدُ الـنـبـوةِ والامـامـةِ والابــا * منـك الحيـاةُ تعـطـرتْ بمـوحـدِ
مــــاذا اقــولُ وقـولُـه زاهٍ بـهـا * لولا الخديجة,مالها ماتَ الهدي
بلْ سيفُ خير الخلقِ بعدَ محـمـدِ * ذاك الـولـيُ والعـلـيُ بـمـقـصـدِ
هلَّ الغديرُ وهـلَّ النـورُ يجـمعنـا * أتتْ الولايةُ نورُهـا مِـنْ مُرشـدِ
الحمدُ متصـلٌ والشـكـرُ يـتـبـعـهُ * ذي أمُ فاطمةٍ تجـدهـا في الـغـَدِ
ولدكم الشاعر عدنان لطيف الحلي – بغداد ـ15/4/2011
(بحق سيدتنا ومولاتنا خديجة (رضوان الله عليها )