[ناصر حيدر]

نعزي صاحب العصر والزمان بذكرى استشهاد الامام الحسين وصحبه الكرام
عظم الله إجوركم باستشهاد الامام الحسين وجعلنا الله ممن يشفع له يوم القيامة
كل عام يتجدد ذكرى الحزن والالم عند دخول شهر محرم الحرام ونتذكر قصص شهادة سبط النبي (ص) وسيد شباب أهل الجنة ونذكر قيم الوفاء والاخلاص وحب الدين وتقويم اعوجاجه ولو باستشهاد بثلة من الاهل وخلّص الاصحاب.
*عندما نذكر الامام الحسين سوف نذكره من جانبين ومختصرين
- الف الايجابي
وذلك بذكر بعض الميزات والصفات التي يتمتع بها الامام الحسين
- جده رسول الله وهو الوريث الشرعي له من بعد أبيه
- أبيه علي بن أبي طالب الذي حبه ايمان وبغضه نفاق
- أمه فاطمة الزهراء بنت النبي (ص) الذي ظلمت بكسر ضلعها وغيره من الاذى
- هو سيد شباب أهل الجنة ولو كان خاطئا لما نال هذه المرتبة التي أعطاه الله أياها ومن قبل من أهل البيت الذين قد طهرهم الله من الرجس وجعل الصلاة عليهم واجبة في كل فريضة صلاة ومن دونها لاتقبل صلاة
باء سلبي
- لو كان الامام الحسين خارجيا أي خرج على إمام زمانه وهنا نتساءل
لقد خرجت السيدة عائشة على إمام زمانها وحاربتها وسقط 17000 قتيل ولم يقال عنها خارجية
وخرج معاوية على إمام زمانه وقتل عشرات الالاف من المسلمين ولم يقال عنه خارجي مع وجود نص بقتله من قبل النبي (ص) إذا صعد منبر الخلافة
هذين الشخصين خرجا على إمام زمانهما الذي أختاره المسلمون وخيّر الصحابة ولم نجد أحدا يجوّز قتلهما ؟!!!
هنا نتسائل ماهي صفات من تولى الخلافة الذي خرج عليه الامام الحسين ؟
يزيد شارب الخمر وناكح المحرمات من النساء وملاعب القرود والكلاب وواليه هو عبيد الله بن زياد بن ابيه أي ابن زنا
خلال 3 سنوات من حكم يزيد أبيحت المدينة حرم رسول الله وأكثر من 1000 بكر أنتهك عرضها وختم على أعناق الصحابة بأنهم خدم وعبيد ليزيد ورميت الكعبة بيت الله الآمن بالمنجنيق وقتل الإمام الحسين
- صحيح أن الامام الحسين لم يقم بالثورة بعد أستشهاد أخيه الأمام الحسن مباشرة لأن معاوية كان يملك من وسائل الدعاية وشراء الذمم مما يغطي على الحقائق ويحرّفها وكان تولية يزيد إنتهاك كبير وخطير لمعالم الدين وإستهانة بقيمه ومبادئه
- خرج الإمام الحسين من المدينة ولم يبايع يزيد وخرج من موسم الحج أمام جميع المسلمين مبديا رفضه لمبايعة يزيد ولكن كانت الأمة قد أصابها الفتور وصرر المال التي توزع ليلا دورا مهما في شراء الذمم والولاءات
- لو قلنا جدلا أن الامام الحسين يجوز لهم قتله بفتواهيهم فكيف يجوز لهم نهب عياله أو سبي النساء الذي هم أهل البيت الذي امر الله بمودتهم !!!!
إن القضية هي أكبر من قتل الامام الحسين لأن المقصود هو أن من يخرج على السلطة سيكون مباح الدم والمال والنساء حتى لو كان أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وأمر الله بمودتهم وهذا الفكر مستمر ليومنا هذا !!!
قتل الامام الحسين وقطّع جسدا وداسته الخيول في فترة سوداء من تاريخ المسلمين ولكن تاريخ الانسانية قد خلده وحفظ الله ذكره وجعل مودته في نفوس خلّص المؤمنين الذين يرخصون النفوس والمال والأهل في سبيل إظهار المودة والحب لأهل البيت ومن ذكره نذكر إسلامنا وديننا الذي نعتقده والخط الأصيل والحقيقي للرسالة الاسلامية ونعرف به خط الذين أنعمت عليهم عن خط الانحراف خط المغضوب عليهم أو خط الضالين عن النبي محمد (ص)
ناصرحيدر *