[ابومحسد]

( لَبَّيكَ يا حُسين)

الحسين مدرسة التضحية والفداء
لكل الأحرار .
قالت العقيلة زينب للطاغية يزيد لعنه الله
فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فوا لله
لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا )
لا تتعبواانفسكم، انظروا إلى خيام الحسين فهي روضة من رياض الجنة .
لا تـَـتــعــَـبــوا فـَـقَبـْـلـكـُـمْ حــاروا
لـلــسِّبـْـطِ إجْــــــلالٌ وإكْــبــــارُ
صَــــحْ هـــَدَمــوا الـقَبـــْـرَ ولــكـــنـــَّــهُ
طـِـيــبُ تــُـرابِ الــقَبـْـرِ مِــعــْطـارُ
ابــن بنـــي الـــعبــّـاسِ فــي غيــــيِّــهِ
ضَـنَّ بــانَّ الــقَــبــــرَ يــَنــْـهــــارُ
فَسَــيــَّـرَ الــمــاءَ عـَـلـَــيـْـهِ وَلــمْ
يـَـدْرِ بـِــمــا للــمـَـجـْــدِ أَسـْـــرارُ
حــَـــاوَلَ أَنْ يـَـمــْـحِيَ تـِــذْكــارَهُ
لَــيْسَ كـَـمــا تـَـهْــوى وَتَــخـْـتــارُ
لَم تـَمــْحــو تـِذْكـــارَ لِمَنْ يــَـحْتــَوي
في كُـــلِّ قـَـلْـــبٍ لـَـــهُ تِــذْكـــــارُ
إِنْ تـَـهْــدِمَ الأَحْـــجـــارَ لاتَـعْـتـَـقـِدْ
قَــــبـْـــر أبي الضيم أَحْــجــــارُ
فــيهِ حبَــيبُ الــمُــصْطـَفــى اَحْمَــدٍ
وَحـَــوْلـــهُ تَـــــرْقـُــــدُ أَقـْــمــــــارُ
فَــاِنَّ ثــــــارَ اللهِ لا يــَــنـْـمــَـحــي
لـَــــهُ كـَــــرامــــاتٌ وَإِيـــثــــــارُ
قـُــمْ وَانْــظُــرْ الـَـروْضَــةَ مـِـنْ جَنـــَّـةٍ
فــيــهـا مِــنْ الأَثـْـمـــارِ أَثـْـمــارُ
تـُــريـــــدُ أَنْ تـُـبـــعـــِـــدَ زُوّارهُ
مــِـنْ كـُـــلِّ صَــــوْبٍ لـَـــهُ زُوّارُ
مـِـنْ اَبــْعــَـدِ الــدُنـْـيــا يــَــزورونـَــهُ
(مــابـَـعْــَد رَأي الــعَيـْنِ إنْكــارُ )
أَحْفــادُكَ الأَشـْـرارِ قـَــدْ حــاوَلــــوا
وَيـَـتـْـبـــَـعُ الــشــرِّيــــرْ أَشْـــرارُ
قـَــدْ قَصفوا الصَّحْنَ وَلَنْ يُفْلِحـــوا
فَأَحْــرَقَــتْــهــُمْ باللَّـظــى الـنَّـــارُ
وَجــاءوا مِــنْ بـَـعْــدَهـُـمُ فـَجـــَّـروا
تَــبــاً لـَـهـُـمْ مَــسَّهـُـمُ الــعــــارُ
لاتـُـتْــعـِـبــوا أَنْــفـُـسَكـُــمْ إنـَّـنـــا
قُلــوبــُنــا في الــصَّــحـْنِ سُهـّارُ
فَــاِنْ تـَـصِّــروا اليــُــومَ في غـَـيِّكـُــمْ
فـَـــإنـَّـنــــا عَـــزْمٌ وَإصْــــــرارُ
فَــكَـمْ شَهـيداً مــاتَ مِـنْ اَجْلـــهِ
أَرْواحـُــنـــا حـِـصْــنٌ وَأَسْــوارُ
وَاللهِ نـَــأْتــيــهِ وَمَــهْــمـــا جَــرى
فـَـكـَـيـْـفَ والأَقــْــــدارُ أَقْــــدارُ
يـَـنْـبـِـضُ حُـبــّـاً فـي شَــرايــيـنِـنـــا
قـُــلــوبـُنــا حــَـوْلــــهُ أَبــْــصـــارُ
إِنْ قَــلَّ أَنـْــصــارَهُ فــي عَـــصْــرِهِ
في عـَـصْــرِنــا الــكـُــلُّ أَنــْـصـــارُ
حُــسـَـيـْـنـُـنــا مَــدْرَسَـــةٌ فِــكـْــرُها
لأَهْــلِ كـُــلِّ الأَرْضِ أَفْـــكـــارُ
تـَـخَــرَّجَــتْ مِــنْ صَحـْـنـِـهِ شـيـعَــــةٌ
كـُــلٌّ لـَــهُ في الــحَـــقِّ آثـــــارُ
تـَـعَــلـَّـمَ الــبــوذِيُّ مـِــنْ صَــبــْـــرِهِ
ســعـى وَقَــدْ كَــلــَّلـَـهُ الـــغـــارُ
هـــا حُــسَــْينٌ كــُـلُّ أَصْحــابـِــهِ
مـِنْ اَجْـلِ ديـنِ اللهِ قَدْ ثـارُوا
ثــَـارَ عَلى الطـّــاغـِـينَ في ثـَــوْرَةٍ
مـِـنـْـهــا اسْتـَمَّـدَ الوَعـْـي ثــُـوّارُ
هـــذا حـُــسَــينٌ هَـــلْ وَعَــــيْــتـُمْ إذاً
لاتـَـسْكُــتوا حِــقــداً وَتـَـحْتــاروا
فَــهــَلْ لـَـدَيــْكـُـمْ مِـثْـلـُــهُ ثــائـِــراً
هـذا هُــوَ التــاريــخُ فَاخْتــاروا
أَمـا أَخَـــذْتـــمْ عِــــبـْـرَةً إنَّـــنــا
جـَـيـْـــشٌ مــِنَ الــــزُوّارِ جَـــرَّارُ
تَسْتــَثـْـقِــلــونَ الدَّمْــعَ يـَـجْــري لـَــهُ
وَجــــدُّهُ دَمْـــعـُـــهُ مـِـــدْرارُ
اِحْــمَــرَّتِ الأَرْضُ دَمــاً دَمـْـعــُـهـــا
عـَــْينُ السَّمـا تَـهْطِلُ أَمـْـطـــارُ
فـَـكَيْـــفَ لا نـَـبْكــــيــهِ وَهْــوَ الـَّذي
يـَــذْبـَــحَــهُ في الــطَّفِ جـَــزَّارُ
مِـنْ نَـحـْـرِهِ قَـبـــَّـلـَـهُ الـــمُـصْطَــفـى
فَــهـَـلْ لـَـكُــمْ للهـــادي أَعْذارُ
وَاللهِ نَــبْكــيــهِ وَلــَمْ يـَــشْـفـِــنـــا
لـَــوْ جـــرَتْ الأَعـْــيـُـن اَنـْـهــارُ
نـَــمـْشي مـَـلايــيــنـــاً إلــى كَـــرْبَلا
حَـــتَّى تـَـمـُـتْ بالغَيـْـظِ كـُــفّـارُ
لَبــَّـيـْـكَ يـاحُسينُ تـَــْزهــو بـِــهــا
أَفْــواهـُـنـــا فا لـكُــلُّ هـــَـدَّارُ
هـذا هـُــوَ الَمجْــدُ وَهــذي العُــلا
تــَـمْـــشي مَــعَ الـــزُوّارِ أَبــْـرارُ
إنْ لـَـمْ نـَـراهُــمْ فَــهُــمُ بـَـيْــنَــنـــا
لَــهُـمْ طـِـوالَ الـمَـشي اَدْوارُ
لاتـَــعــْجَبــوا الأَمـْـلاك تـــبْكـي لـَهُ
فـَـقَــبـــلــُـنــا لـِـقــبْـــرِهِ زاروا
والــمَــهْدي يَــمْـشي مَـعَنــا بـاكِيـاً
والــدَّمـْـعُ في عَــيْنَــيْــهِ مَــطــَّـارُ
هـذا حُــسَيـْــنٌ شـامــخٌ خــالِــدٌ
قَـــدْ قـَـالَ إنَّ النَّــصْـــرَ إصْــــرارُ
فَيــا أَبــا الأَحْــرارِ عَلـَّـمـْـتـَـهــُـمْ
لــلـعـِــزَّةِالعّلياءِ أَحْـــــرارُ
شَــفــيــعـُــنـا عِــنــْدَ الإِلـــهِ غــَـداً
لَنــا مِــنَ النـــيـــرانِ عـَــبـــّــارُ
ابو محسد النجفي