[الشاعر عدنان لطيف الحلي]

( سُــورُ نسـيـجـنا )
هتفَ العـراقُ بأنَّ سُـورَ نسيجهِ * جـيشٌ أغـــرٌ لنْ يهابَ ضِرابـا
أحنى عـلى الشعبِ مِنْ أمِّ الوفـا * فـــادٍ يجاهـــدُ جــيئـةً وذهَــابـا
يَهِـبُ النفوسَ كأنَّ قَطْفَهـَا كائـنٌ * يابــنَ التي مـافـارقـتـْكَ كِـتـَابـا
إبنُ المروءةِ والشهامـةِ والإبـى * ابنُ الحسينِ تـوافـقــاً وغِضَابـا
يا ثـأرَ احمـدَ مِـنْ خـوارجِ أمـةٍ * جَحَدوا لواءكَ وارتضوا أذنابَـا
هـمْ يعـلـمـونَ بـغـيـرةٍ لـمـقـاتـلٍ * لبسـوا الـعباءةَ وارتـدوا جلبابـا
هـم قـادمـون تـنـاشـدوا لأمـيـرة * بغداد قد خسئوا فصرت حرابا
بعضٌ يُخـاتـلُ كي يفيقَ بظـلـمـةٍ * حتى يصافحَ داعشاً وغـُرابــا
يـا ايهـا الماضونَ صوبَ مـذلـةٍ * لا لـن تُطأطئَ شعبَنا ومُهَـــابـا
إنـا هنـا جـيشُ العـراقِ ونبـضـهِ * إنا هنــا شهبٌ تـلـوحُ شـبَـابــا
قمْ وارمقْ الميدانَ تعرفُ صولةً * أُسْـدٌ تطـاردُ جـرذَهـم وكِـلابـا
قلْ ليْ لاي الثار انهضُ غاضبـا * بــل كـل ارملةٍ تـزيـد عِـتـابـا
والـقـلبُ مـأسـورٌ لحبكَ موطني * هـاكَ الدمـاء لتُسْعِـدَ الاحْـبَـابـا
فالمجـدُ ان يبقى العـراقُ منـارةً * ودع الفعـالَ تكافئُ الاصْحـابـا
فـالمـالُ فـانٍ والمـقـاعـدُ تـُشغـلُ * كمْ شاغـل قـد فـرَّق الانسابـا
والعهـدُ ان تبقي العـراقَ موحَدا * لا أنْ تصولَ مُجلجلاً مُـرْتابـا
وأمهرْ على الايامِ إنكَ مِـنْ هنـا * لامـنْ يـُداهـنُ قـاتـلاً وسَـرابـا
مـن فـاونـا حتى الشمالِ نرحبُ * ولك العقـالُ مرحبـاً تِرحـابـا
بلدي العراقُ وهـلْ كمثلهِ تربـة * فـالانبيـاء تعـاهـدوك مـجَـابـا
نهديْ لك الارواحَ تُفرعُ في غدٍ * زهـراً يفـوحُ لمـنْ أحبَّ تـُرابـا

(دعما لابطال االعراق الميامين في سوح الشهامة لدحر الارهابين )
الشاعـر بحبكم
عدنان لطيف الحلي
بغداد ـ 24/1/2014