[الشاعر عدنان لطيف الحلي]

المــــوج والــربــان
الـمـوجُ عـَاتٍ والسفينةُ أتـْعِـبَـتْ * لـكـنـَّمــا ربـَّـانـُهــا بــأمــَــــانِ
عصفتْ رياحٌ والشراعُ تـمـزَّقـتْ * والسـاريـاتُ ثـوابـتٌ بـمـكــانِ
ماجـتْ بنـا الامـواجُ ثـم تـراشقتْ * بعضُ لأضحى كالدمى بزمانِ
وتشاطـرتْ بعضٌ تريـدُ نـجـاتـهـا * فـتـمـسكـتْ كـتمسكِ المتفـانـيْ
وعلتْ صراخـاتٌ لـنجـدةِ غـارقٍ * وإذا الرجــالُ كـقطعـةٍ للــبـانِ
تقـذفْ بـهـا الامـواجُ وهـي اسيرةٌ * إلا من الصوتِ الذي يغـشانيْ
هـداتْ ريـاحٌ واكـتـفـى مـنا النوى * وإذا الحبالُ لقطعتْ مِنْ جانيْ
قــد كـانَ يـبـغي أنْ يخـيـمَ مـوتـُنـا * لكـنَّ ربَّ الكائـنـات حـمـانـيْ
مَنْ كان يدريْ ذا العراق بعاصفٍ * او ان يعودَ بلطعـةٍ مِـنْ ثـانيْ
قـد سـوَّرتـهُ أئــمــةٌ ومــلائــــــكٌ * والانـبـيـاءُ كـدعــوةٍ بـعـيـانـيْ
وتســابـقـتْ مـنْ قـَلـبِـهِ أرتــــــالٌ * وهـم الحمـاةٌ لحـرمةِ الاوطانِ
لا داعـشٌ أوْ راعـشٌ في موطنـيْ * هـذا الـعـراقُ تـرابـُـهُ ربـانـيْ
الشاعر عدنان لطيف الحلي
بغداد - 6/6/2014
(بحـق الجيش العراقي ومن وقف معه الذي رد كيد الارهابيين دفاعا
عن سامراء وحرمة الضريحين العسكريين بالامس واليوم )