منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - حديث اليوم
الموضوع: حديث اليوم
عرض مشاركة واحدة

وحيد الجياشي
عضو مميز
رقم العضوية : 13258
الإنتساب : Apr 2012
الدولة : العراق السماوه
المشاركات : 207
بمعدل : 0.04 يوميا
النقاط : 167
المستوى : وحيد الجياشي is on a distinguished road

وحيد الجياشي غير متواجد حالياً عرض البوم صور وحيد الجياشي



  مشاركة رقم : 188  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان"> ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان
افتراضي هو من عند الله
قديم بتاريخ : 04-Sep-2014 الساعة : 12:55 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


هو من عند الله
لما خرج جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة إلى النبي (ص) قدم جعفر - رحمه الله - والنبي (ص) بأرض خيبر ، فأتاه بالفرع من الغالية والقطيفة فقال النبي (ص) : " لأدفعنّ هذه القطيفة إلى رجل يحبّ الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله " فمدّ أصحاب النبي (ص) أعناقهم إليها ، فقال النبي (ص) : أين عليّ ؟.. فوثب عمّار بن ياسر - رضي الله عنه - فدعا عليّا (ع) ، فلما جاء قال له النبي (ص) : " يا عليّ !.. خذ هذه القطيفة إليك " .. فأخذها عليّ (ع) وأمهل حتى قدم المدينة فانطلق إلى البقيع - وهو سوق المدينة - فأمر صائغاً ففصّل القطيفة سلكاً سلكاً ، فباع الذهب وكان ألف مثقال ، ففرّقه عليّ (ع) في فقراء المهاجرين والأنصار ، ثم رجع إلى منزله ولم يترك من الذهب قليلاً ولا كثيراً ، فلقيه النبي (ص) من غد في نفرٍ من أصحابه فيهم حذيفة وعمّار فقال : " يا عليّ!.. إنك أخذت بالأمس ألف مثقال ، فاجعل غدائي اليوم وأصحابي هؤلاء عندك " ولم يكن عليّ (ع) يرجع يومئذ إلى شيء من العروض - ذهبٍ أو فضةٍ - فقال حياءً منه وتكرّماً : نعم يا رسول الله وفي الرحبّ والسعة ، ادخل يا نبي الله أنت ومن معك!.. قال : فدخل النبي (ص) ثم قال لنا : ادخلوا ، قال حذيفة : وكنا خمسة نفر : أنا ، وعمّار ، وسلمان ، وأبو ذر ، والمقداد رضي الله عنهم . فدخلنا ودخل عليّ على فاطمة (ع) يبتغي عندها شيئاً من زاد ، فوجد في وسط البيت جفنة من ثريد تفور ، وعليها عراق كثير ، وكأنّ رائحتها المسك ، فحملها عليّ (ع) حتى وضعها بين يدي رسول الله (ص) ومن حضر معه ، فأكلنا منها حتى تملأنا ولا ينقص منها قليلٌ ولا كثيرٌ ، وقام النبي (ص) حتى دخل على فاطمة (ع) ، وقال : " أنّى لك ِهذا الطعام يا فاطمة ؟.. " فردت عليه ونحن نسمع قولهما فقالتْ : هو من عند الله ، إنّ الله يرزق مَن يشاء بغير حساب . فخرج النبي (ص) إلينا مستعبرا وهو يقول : الحمد لله الذي لم يمُتني حتى رأيت لابنتي ما رأى زكريا لمريم ، كان إذا دخل عليها المحراب وجد عندها رزقاً ، فيقول لها : يا مريم أنّى لك هذا ؟!.. فتقول : هو من عند الله ، إنّ الله يرزق مَن يشاء بغير حساب.
جوهر البحار ج21 ص20 أمالي الطوسي ص36

رد مع اقتباس