منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - حديث اليوم
الموضوع: حديث اليوم
عرض مشاركة واحدة

وحيد الجياشي
عضو مميز
رقم العضوية : 13258
الإنتساب : Apr 2012
الدولة : العراق السماوه
المشاركات : 207
بمعدل : 0.04 يوميا
النقاط : 167
المستوى : وحيد الجياشي is on a distinguished road

وحيد الجياشي غير متواجد حالياً عرض البوم صور وحيد الجياشي



  مشاركة رقم : 190  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان"> ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان
افتراضي أهلية لقاء الإمام عليه السلام:
قديم بتاريخ : 04-Sep-2014 الساعة : 01:10 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


أهلية لقاء الإمام :
المسألة الأخيرة التي نذكرها في الإعداد الروحي للنفس في استقبال مرحلة الظهور هي: مسألة أننا سنكون في ذلك الوقت وجهاً لوجه مع المعصوم، الآن نحن محرومون من النظر إلى وجهه الشريف، محرومون من سماع صوته مباشرة وكلامه، لا نستطيع تداول الكلام معه والجلوس إليه، لكن هذا سيرتفع في ذلك الوقت، سيكون هذا كله ممكناً بالنسبة للمؤمنين.
فعلينا كمؤمنين أن نهيئ أنفسنا لذلك اللقاء. اللقاء الذي يتمناه كل مؤمن، اللقاء الذي بكى من أجله المئات، بل الملايين من المؤمنين منذ أكثر من ألف سنة، وتهجَّدوا في ليلهم ونهارهم حتّى يتشرفوا بنظرة واحدة إلى إمامهم ، ضعف نفوسنا من الموانع، في الواقع الإنسان عليه أن يتيقن أن لقاء الإمام ليس أمراً هيّناً وسهلاً، هناك علماء أجلّة وُفّقوا للقاء الإمام فأغمي عليهم من نور وجهه الشريف، فما بال الإنسان في زمن الظهور يجلس مع الإمام ويتحدّث معه، أيّ قابلية هذه يجب أن تتوفر فينا حتّى نحظى بهذا الشرف؟ يقولون ان هناك سنخية إذا حصلت يمكن لأحد أن يجالس أحداً، أما إذا كان هناك تباين تام فلن يكون الاجتماع وارداً.
نحن نرى الآن في هذا الزمان بعضاً من الناس يقول: أنا لا أجلس مع فلان نهائياً على طاولة سياسية أو تجارية، على أيّ صعيد من أصعدة النشاطات لا يستعد أن يجلس مع البعض الآخر، يقول: بيني وبينه تباين، أو ليس هناك بيننا نقطة لقاء.
هذا كلام صحيح منطقي.
هنا أيضاً طبقوا هذا الكلام، إذا كنا نحن في واد في أخلاقنا وتقوانا وعبادتنا وطهارة نفوسنا والإمام في واد آخر فكيف لنا أن نحضى بشرف مجالسته؟ وكيف يسمح لنا الإمام أن نجلس إليه ونتقرب من حضرته؟
المسانخة ضرورية ولو بنسبة معينة، إذا استطاع الإنسان أن يوفّر لنفسه نسبة من الطهارة ودرجة من القرب إلى الله عز وجل يكون قد أعد نفسه لذلك اللقاء الفريد. نحن الآن أحياء وما ندري ماذا سيكون بعد دقائق أو بعد أيّام، الله مَنَّ علينا بالحياة وفي هذه اللحظات في هذا الشهر المبارك رمضان شهر الخير وشهر البركة من عام 1435 للهجرة المباركة وجعلنا من أهل كرامته، هذه فرصة من حصل عليها فهو السعيد، ومن أضاعها فهو الغافل الخاسر.
نسأل الله أن يجعلنا من الذين أعدّهم الله خداماً وجنوداً لإمامنا ، وممن وفّقهم لصيام هذا الشهر وقيامه وتلاوة كتابه فيه، ببركة محمّد وآله الطاهرين.
والحمد لله رب العالمين

نشرة على صفحتي الخاصه في شهر رمضان المبارك https://www.facebook.com/wheed.wleed

رد مع اقتباس