عرض مشاركة واحدة

حسين نوح مشامع
عضو
رقم العضوية : 768
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 459
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 0
المستوى : حسين نوح مشامع is on a distinguished road

حسين نوح مشامع غير متواجد حالياً عرض البوم صور حسين نوح مشامع



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : حسين نوح مشامع المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي وقودالاصلاح الحسيني: (18) الشهيد جابر بن الحجاج التيمي
قديم بتاريخ : 20-Sep-2019 الساعة : 04:54 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


وقود الاصلاح الحسيني: الشهيد جابر بن الحجاج التيمي
قال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ) 207 آل عمران.
وقال: (فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِر) 23 الحشر.
قال الإمام الصادق(عليه السّلام) في زيارة شهداء كربلاء: ((السّلام عليكم يا أولياء الله وأحبّاءه، السّلام عليكم يا أصفياء الله وأودّاءه، السّلام عليكم يا أنصار دين الله، السّلام عليكم يا أنصار رسول الله، السّلام عليكم يا أنصار أمير المؤمنين، السّلام عليكم يا أنصار فاطمة سيدة نساء العالمين، السّلام عليكم يا أنصار أبي محمّد الحسن بن علي الزكي الناصح، السّلام عليكم يا أنصار أبي عبدالله الحسين الشهيد، بأبي أنتم واُمّي طبتم وطابت الأرض التي فيها دُفنتم، وفزتم فوزاً عظيماً، فيا ليتني كنت معكم فأفوز معكم)).(06)

مقدمة البحث:
من كربلاء تأخذ العبر، ومن مواقف كربلاء تستفاد، ومن كل صحابي، ومن كل امرأة، وكل طفل، وتحاور العقول وتأخذ الدروس، ونبقى عاجزين عن فهم كثيراً من هذه المواقف، وكيف نرسم ملامحها، وتلك المواقف التي نعجز عن وصفها، تكفي انها من ذلك الزمان إلى يومنا هذا باقية وإلى يوم القيامة خالدة. وليس علينا الا أن نقرأ هؤلاء الرجال وهؤلاء الابطال، وكيف أسروا في حب الحسين، وكيف تعلقوا به، وماذا فعل بهم حبه(ع)؟ حتى استشهدوا بين يديه، وذابوا بين يديه حباً وشوقاً وحنواً. وماذا فعل بهم يوم كربلاء، ما هو السر الموجود في كربلاء. (02)

وجاء في شهداء كربلاء شعراً:
جرى الزمان عليهم غير مكترث وأيّ حرّ عليه الدهر لم يجر
وكم تلاعب بالأمجاد حادثه كما تلاعبت الغلمان بالأكر
لا حبّذا فلكم دارت دوائره على الكرام فلم تبق ولم تذر
وإن ينل منك مقدار فلا عجب هل ابن آدم إلّا عرضة الخطر
هي الحوادث لا تعدو ذوي شرف كالغيث يعشر قبل الأرض بالجدر
وكيف تأمن من مكر الزمان يد خانت بآل عليّ خيرة الخير
أفدى القروم الأُولى سارت ركائبهم والموت خلفهم يسري على الأثر(03)

بين أيدينا في هذه الحلقة الجوهرة الثامنة عشر من خرزات هذه السلسلة المباركة، والتي التحقت بركب شهداء الإصلاح الحسيني في كربلاء، رغم إنها وصلت من الكوفة مع جيش ابن سعد لمحاربة الإمام الحسين(ع)، وهذه الجوهرة هي:
الاسم: جابر بن الحجاج التيمي
سنة الوفاة:61 هــ.
سبب الوفاة: استشهد يوم عاشوراء
سبب الشهرة: نصرته للإمام الحسين واستشهاده معه. (01)

هوية الشهيد:
هو جابر بن الحجّاج بن عبداللّٰه بن رئاب بن النّعمان بن سنان بن عبيد بن عديّ‌، مولى عامر بن نهشل التّيميّ،‌ من بني تيم اللّٰه بن ثعلبة. ترجم له البعض تحت عنوان: جابر مولى عامر التيمي، وكان من شجعان وفرسان الكوفة، وذا فكر، من أصحاب الإمام الحسين(ع) الذين استشهدوا معه يوم عاشوراء (سنة 61 هـ). خرج مع عمر بن سعد حتى إذا قامت الحرب، مال مع الإمام(ع). وعامر بن نهشل التيمي: كان ممن اشتركوا في حرب الإمام(ع)، وقتل محمد بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب. والتيمي: نسبة الى قبائل اسمها تيم: وهم تيم اللات بن ثعلبة، وتيم الرباب: وهم من بنى عبد مناة بن ادّ بن طابخة، وتيم ربيعة، وتيم بن مرّة، فأما تيم اللات يقال لهم تيم الله. (01) وشهيدنا هذا هو الثاني عشر في التيميين من أنصار الحسين(). (04)

نصرته لمسلم(ع) والتحاقه بالإمام الحسين(ع):
بعد استشهاد مسلم بن عقيل في الكوفة قام عبيدالله بن زياد بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى كربلاء بواسطة الشرطة، ونشر الجواسيس وعاقب كل من يجدونه متجها إلى كربلاء، ولذلك لم يصل من أنصار الإمام الحسين(ع) وشيعته من أهل الكوفة إلا كعدد أصابع اليد، لذا قام بعض الشيعة بالالتحاق بجيش عمر بن سعد من أجل الوصول إلى كربلاء، وعندما وصلوا تركوه والتحقوا بالإمام الحسين(ع). وكان جابر بن الحجاج ممن بايع مسلم بن عقيل، فلمّا تخاذل النّاس عنه وقبض عليه، اختفى جابر عند قومه، فلمّا سمع بمجيء الحسين(ع) إلى كربلاء، خرج مع من خرج مع عمر بن سعد، حتّى إذا كان له فرصة أيّام المهادنة جاء إلى الإمام(ع)، فبقى عنده إلى يوم الطف.

شهادته رضي الله عنه:
قال أصحاب المقاتل: لما كان يوم الطف وشب القتال تقدم جابر بن الحجاج بين يدي الإمام الحسين(ع)، وقُتِلَ في الحملة الأولى مع من قُتِلَ من أصحاب الإمام(ع)، وذكر البعض أنَّه استشهد قبل الظهر.

زيارته رضي الله عنه:
فرضوان الله تعالى عليه في المخلصين الأوفياء، وفي المجاهدين السعداء، وفي زمرة الأصحاب الشهداء، الذين نزورهم بهذه العبارات الجليلة المجلِّلة: السلامُ على الأرواح المُنيخة بقبرِ أبي عبدِالله الحسينِ عليه السّلام، السلامُ عليكم أيها الطاهرينَ مِن الدَّنَس، السلامُ عليكم أيها المَهْدِيّين، السلامُ عليكم يا أبرارَ الله، السلامُ عليكم وعلى الملائكةِ الحافّين بقبورِكم أجمعين. جَمَعَنا اللهُ وإيّاكُم في مُسْتَقرِّ رحمتهِ، وتحتَ عرشِه، إنه أرحمُ الراحمين، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه. (05)

وهنا تنتهي حلقتنا هذه باستشهاد "جابر بن الحجاج التيمي" مناصراً لأبي الضيم وابو الحرار(ع) ومدافعاً عنه، بل مناصراً للحق الالهي، بعد انتقاله من معسكر الظلام والظلال، وانقاذ نفسه من نار سعرها جبارها لغضبه، والتحاقه بركب الشهداء، إلى جنة عرضها السماوات والارض، أعدها ربها لرحمته.
بقلم: حسين نوح المشامع
المصادر: (01)(موقع ويكي شيعة) – (02)(موقع الصراط) – (03)(فرسان الهيجاء – الشيخ ذبيح الله المحلاتي) –
(04)(مؤسسة آية الله الميلاني لإحياء الفكر الشيعي) – (05)(شبكة الإمام الرضا) - (06)(معهد الامامين الحسنين)

رد مع اقتباس