[دمعة الحسين]

بعثرة أوراق

أمسكتُ َالقلم لأكتب بعض الحروف ..



أريد ُأن أشرح مايخالج ُ كياني من الشوق ..

ترددتُ كثيراً ... بكيتُ كثيراً..

لاأدري بماذا أبدأُ رسالتي اليها ..

حاولتُ أن أسطر بعض الكلمات ..

كنتُ عاجزة ..

حاولتُ مرةً أُ خرى ..

كتبتُ في أول ِ السطر ِ إسمها ..

ثم مسحته .. بدأتُ رسالتى بكلمة صديقتي.!

فسقطت أول دمعة من عيني ..مسحت كل َّ الحروف ..

تناثرتْ الدموع ..

تتالت الواحدةً بعد الاخرى ..

نسيتُ كل ماأريدُ كتابته ..

لم يعد أمامي سوى طيفها ..

كلماتها وضحكاتها الرائعة ..

تذكرتُ ماكانت عليه حياتنا ولقاءاتنا ..

عدتُ الى قلمي وورقة الكتابة .. وبدأت من جديد ..

أمسكتُ بالقلم لأكتب .. فكانت أدمعي أسبق ..

دائماً ارآها تعبرُ خيالي ..

أحاول أن أكتبُ لها كل ما أشعرُ به تجاهها

قليلاً ماارآها ..

لكني أُحس ُ بها ِدوماً بقربي ..

أعيشُ معها .. أحن ُ إليهِا وأشتاقها وأعشقها ..

لاأدري مالذي جذبني إليها ..؟

إحساس راودني منذ ُ عرفتها ..

وسؤال كثيرا ما بحثت عن أجابة له

وأستفسار إحتل المساحة في قلبي

إنه الشوق .

بكل جمالياته ..

كل تلك الأشياء تجسدت ْ فيها ..

أفتقدها ....

لكن الشوق لها لم يتجاوز حدود الاعتراف بما بقلبي لها ..

أحتاجها ..

بكل ِ معاني الإحتياج النفسي والعاطفي ..

أشتاقُها ..

كل لحظات العمر اناجيها

وأكتب َ لها.......!!

أحنُ إليها ..

كإغفاءةِ حلم لذيذ يسيطرُ على ّ وأتلذذُ به ..

كتبت ُ فيها الكثير ..

ومع هذا أحس ُ أنني لم أكتب كل الذي أريده ..

ليتها تعلم ما لها بقلبي من مكانة وحب وشوق ...

ينتابنى الشعور فأصرخ ُ من أعماقي ..

بصوتٍ عالي ..

كم أنا بحاجتكِ ..

لكن هناك حُرقةٌ في صدري تكتم ُ علي ّ أنفاسي فأبقى صامتة ..

وتجعلني أسيرة لأحزاني ومصيري الذى كُتب ..

شوقي الذي يراودني .. ليتها تُحس ُ بي وتفهمني ..

ليتها تُدركُ معنى لكلماتي ..

ليتها تعلم أنها قيدت كل كتاباتي ..

ودفاتري وأقلامي ..

فجميع أشيائي تسعد بالحديثِ عنكِ ومناجاتكِ ..

فأين أنتِ الآن مني ؟

ومامدى مسافةُ قلبكِ لقلبي ؟

أتشعرين بي ؟

أتُحسين بألمي ؟

أتحملين بقلبكِ المشاعر التي أحملها لك ؟

أتمنى ذلك ..

وأتمنى أن تقرئيني ..

بعمق ٍ أكثر ..

لتشعرين بي أكثر ..

أتمنى أن أجد نفسي يوماً بين خيالاتكِ ..

ويكون أسمي كلمة فى لسانكِ ..

وخيالي صورة لا تفارق عينيكِ ..

فقط لا اريد أن أكون حلماً مزعجاً فى منامكِِ

بل المؤنس لكِ فى وحدتكِ وبلسم لجراحكِ