عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-May-2008 الساعة : 10:45 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم







قال : " لا يجوز لمن خاف الله إذا تذكر قتل الحسين ومن معه أن يقوم بلطم الخدود وشق الجيوب والنوح وما شابه ذلك وما علم أن علي بن الحسين أو ابنه محمد أو ابنه جعفر أو موسى بن جعفر ما عرف عنهم ولا عن غيرهم من أئمة الهدى أنهم لطموا أو شقوا أو صاحوا فهؤلاء هم قدوتنا .. "

لابد أن نقرر بداية بأن العناوين العامة في الشريعة الإسلامية كإحياء أمر الدين وتوقير النبي ( ص ) بين المسلمين إنما هي عناوين شرعية عامة لا يناقش فيها مسلم ، لذلك ترى المسلمين قاطبة - إلا المتمسلفين - يدعون للاحتفال بالمولد النبوي الشريف ويوم الإسراء والمعراج وغيرها كمصاديق لإحياء أمر الدين .

ومن السيرة التي يراها كل عاقل على مر القرون يجد بأن للعرف أن يحدد الطريقة المناسبة لإحياء أمر الدين شريطة أن يصدق عليها توقير مقام النبي ( ص ) وإن لم يرد نص صريح بخصوص الكيفية .

ولولا ذلك لما جاز تغيير وتطوير أساليب الدعوة كطباعة الكتب والتلفزيون والمذياع والندوات والمخيمات والمدارس الدينية ، التي لم تكن في زمن الرسول ( ص ) ولا زمن الطبقة الأولى من المسلمين ، ولكن مع تطور الزمن تطور أسلوب الدعوة .

وهذا ليس بممنوع ولا هو بدعة ، لأنه أمر مندوب إليه بعنوانه العام ، وتحديد المصاديق موكول إلى العرف ما لم يدخل شيء منها في أحد عناوين المحرمة .

وبناء على ذلك ، فإن من العناوين العامة في الدين إحياء أمر أهل البيت ( ع ) وتوقيرهم ومحبتهم وإظهار الحزن لأحزانهم والفرح لأفراحهم ، فالله تعالى قد أمر بمودة أهل البيت ( ع ) ، فهل تتصور المودة بالفرح بحزنهم والحزن بفرحهم ؟

والمآتم الحسينية إنما هي مصداق من مصاديق تلك المودة المفروضة ، وتلك المراسيم لم يرد فيها نهي ولا منع ، لذا فهي جائزة أصالة ، ويرجح كفة إقامتها لأنها إحياء لأمر الدين ، وتتأكد بورود روايات عن الأئمة ( ع ) في الحث عليها . فإن منع الدين الحزن على المؤمن

فلنمنع الحزن على الحسين ( ع ) ؟ وإن لم يجز لرسول الله ( ص ) التأثر الشديد بمقتل حمزة ، لم يجز لنا التأثر بمقتل الحسين ( ع ) ؟ كيف والحسين ( ع ) أعز عند الله ورسوله ( ص ) من حمزة ( ع ) ؟ كل ذلك حكم العقل والبداهة ، فضلا عن وجود الأدلة الخاصة التي تدل على فضل البكاء والنوح على سيد الشهداء ( ع )


مشكور أخي خادم الزهراء
على سطورك الحسينيه رزقك الله زيارته وفي الأخرة شفاعته


رد مع اقتباس