منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - حقيقة السر المستودع بالزهراء صلوات الله عليها
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-May-2008 الساعة : 12:39 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم



اللهم صلى على الزهراء
وأبيها المصطفى وبعلها حيدر وابنيها المسموم والشهيد
والسر المستودع فيها


إن الأئمة من آل محمد ـ وسلم ـ كانوا يحملون الأسرار الربانية التي أفاضها الباري عليهم منذ أن خلقهم أنواراً وجعلهم بعرشه محدقين وإلى أن مَنَّ بهم علينا ، ولكن لا يظهرون هذه الأسرار إلا لمن وجدوه أهلاً لحمل الأمانة ، ومستودعاً لها ، وإلى هذا الأمر ـ أعني حمل الأسرار ـ ورد في الزيارة الجامعة الكبيرة لأئمة المؤمنين ما نصهُ :

( ... السلام على محال معرفة الله ومساكن بركة الله ومعادن حكمة الله وحفظه سر الله ... اصطفاكم بعلمه ، وارتضاكم لغيبه ، واختاركم لسره ... وأنصاراً لدينه ، وحفظة لسره ... ومستودعاً لحكمته ... ).

وغير ذلك من الاقوال والزيارات الواردة والتي تصفهم بأنهم المستودع لسّر الله ، وان هذه الاسرار لا يعطوها إلا إلى أهلها وإلى ذلك أشار الحديث المروي عن أبي بصير قال : « قال أبو عبدالله : يا أبا محمد ، إن عندنا والله سراً منسّر الله وعلماً من علم الله ، والله لا يحتمله ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن امتحن الله قلبه للايمان ، والله ما كلف الله ذلك ، أحداً غيرنا ولا استعبد بذلك أحداً غيرنا ، وان عندنا سراً من سر الله ، وعلما من علم الله أمرنا بتبليغه فبلغنّا عن الله عزّ وجل ما أمرنا بتبليغه ، فلم نجد موضعاً ولا أهلاً ولا حمالة يحتملونه حتى خلق الله لذلك أقواماً ، خلقوا من طينة خلق منها محمد وآله وذريته ، ومن نور خلق الله منه محمداً وذريته وضعهم بفضل صنع رحمته التي صنع منها محمداً وذّريتَهُ ، فبلّغنا عن الله ما أمرنا بتبليغه فقبلوه واحتملوا ذلك « فبلغهم ذلك عنا فقبلوه واحتملوه » وبلغهم ذكرنا فمالت قلوبهم إلى معرفتنا ، وحديثنا فلولا أنهم من هذا لما كانوا كذلك ، لا والله ما احتملوه ، ثم قال : إنّ الله خلق أقواماً لجهنم والنار ، فأمرنا أن نبلغهم كما بلغناهم ، وأشمأزوا من ذلك ونفرت قلوبهم وردوه علينا ولم يحتملوه ، وكذبوا به وقالوا ساحرٌ كذاب ، فطبع الله على قلوبهم وأنساهم ذلك ، ثم أطلق الله لسانهم ببعض الحق فهم ينطقون به وقلوبهم منكرة ، ليكون ذلك دفعاً عن أوليائه وأهل طاعته ، ولو لا ذلك ما عُبدَ الله في أرضه ، فأمرنا بالكف عنهم والستر والكتمان ، فاكتموا عمّن أمر الله بالكف عنه واستروا عمن أمر الله بالستر والكتمان عنه ، قال : ثمّ رفع يده وبكى وقال : اللهم إن هؤلاء لشر ذمة قليلون ، فاجعل محيانا محياهم ومماتنا مماتهم ولا تسلط عليهم عدواً لك فتفجعنا بهم ، فأنك إن أفجعتنا بهم لم تعبد أبداً في أرضك وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليماً».

أقول : يظهر من هذا الحديث عدة أمور أهمها :
إنّ أهل البيت عندهم أسرار قد آمنهم عليها رب العزة لا يتحملها غيرهم ولا يخرجونها إلى أحد منهم مكلفون بها وبحملها والحفاظ عليها وهذا هو معنى « حفظة سرّ الله » الوارد في الزيارة الجامعة الكبيرة ، وايضاً قوله ان عندنا ... وعلماً من علم الله يعني حكمة الله تعالى انهم هم الودائع لها وهذا معنى قوله في الزيارة ومستودعاً لحكمته ، وعلى هذا تكون هذه الأسرار خاصة بهم لا يخرجونها إلى غيرهم فهم أولى بحملها من غيرهم لانهم فقط الذين يحتملونها. وكذلك عندهم سّر من أسرار الله تعالى وعلماً من علم الله تعالى احتمله نبيٌ مرسل وملك مقرب وعبد امتحن الله قلبه للايمان وقد عبر الرواية ان هذه الأسرار والعلوم لا يحتملها إلا من هو مخلوق من طينتهم وهم الشيعة الحقيقيين ، الذي بشرهم هذا الحديث بالدعاء من قبل الإمام لهم بأن تكون حياتهم مثل حياة أهل البيت .
إذن يظهر من هذا الحديث وأحاديث مأثورة عنهم أنهم كانوا يحملون أسرار الله تعالى قد أودعها البارى عز وجل فيهم وكما بينت ذلك الفقرات الواردة في الزيارة الجامعة ، وبما أنهم ذرية الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها والتي قد أُقر بفضلها ومحبتها جميع الأنبياء والبشر وانها كانت مفروضة الطاعة وعلى معرفتها دارت القرون الاولى ، تكون عندئذ ايضاً حاملة للاسرار الالهية لانه كيف تكون حجة الله على الأئمة .


(ومعنى حفظة سر الله)



نر أحدا فقلنا ليس علينا عين فقال ورب الكعبة ورب البنية ثلاث مرات لو كنت بين موسى والخضر لاخبرتهما أني أعلم منهما ولانبئتهما بما ليس في أيديهما لان موسى والخضر عليهما السلام أعطيا علم ما كان ولم يعطيا علم ما يكون وما هو كائن حتى تقوم الساعة وقد ورثناه من رسول الله وراثة. (وحفظة سره الله) أي أسرار الله التي لا يحتملها ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا يجوز أفشائها إلا لبعض بالنسبة إلى من هو أهل كسلمان وكميل بن زياد ونحوهما ففي البصائر عن أبي الصامت قال قال أبو عبد الله أن حديثنا صعب مستصعب شريف كريم ذكوان ذكي وعر لا يحتمله ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن ممتحن قلت فمن يحتمله جعلت فداك قال من شئنا يا أبا الصامت قال أبو الصامت فظننت أن لله عبادا هم أفضل من هؤلاء الثلاثة. (بيان) لعل المراد هو الامام الذي بعده فانه أفضل من الثلاثة واستثناء نبينا ظاهر والمراد به الاسرار الغريبة والامور العجيبة التي لا يحتملها غيرهم (وعن أبي الصامت) قال سمعت أبا عبد الله يقول ان من حديثنا ما لا يحتمله ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد مؤمن قلت فمن يحتمله قال نحن نحتمله (وروى الصدوق) في معاني الاخبار عن بعض أهل المدائن قال كتبت إلى أبي محمد روي عن آبائكم أن حديثكم صعب مستصعب لا يحتمله
ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن امتحن الله قلبه للايمان قال فجاءه الجواب انما معناه ان الملك لا يحتمله في جوفه حتى يخرجه إلى ملك مثله ولا يحتمله نبي حتى يخرجه إلى نبي ولا يحتمله مؤمن حتى يخرجه إلى مؤمن مثله انما معناه أن لا يحتمله في قلبه من حلاوة ما هو في صدره وقد ورد في بعض الاخبار بلفظ الاستثناء ولا منافاة فيها لما تقدم لان الاولى عبارة عن الاسرار التي لا يحتملها غيرهم والاخبار الاتية عبارة عن الاسرار التي لا يحتملها غيرهم الا هؤلاء الثلاثة فلا تنافى فمن ذلك ما رواه الكليني في الكمال والصدوق في الخصال والامالي ومعاني الاخبار عن شبيب الحداد قال سمعت الصادق يقول ان حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للايمان أو مدينة حصينة وسئل عن تفسير المدينة فقال القلب المجتمع (وفي البصائر) عن الثمالي عن أبي جعفر قال سمعته يقول ان حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ثلاث نبي مرسل أو ملك مقرب أو مؤمن امتحن الله قلبه للايمان ثم قال يا أبا حمزة ألا ترى أنه اختار لامرنا من الملائكة المقربين ومن النبيين المرسلين ومن المؤمنين الممتحنين (وعن ابن صدقة) عن جعفر عن أبيه قال ذكرت التقية يوما عند علي بن الحسين فقال والله لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان لقتله ولقد آخى رسول الله وسلم بينهما فما ظنكم بسائر الخلق ان علم العلماء صعب مستصعب لا يحتمله إلا نبي مرسل أو ملك مقرب أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان قال وانما صار سلمان من العلماء لانه امرء منا أهل البيت فلذلك نسبه الينا وعن أبي الجارود عن أبي جعفر قال سمعته يقول ان حديث آل محمد صعب مستصعب ثقيل مقنع أجرد ذكوان لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للايمان أو مدينة حصينة فإذا قام قائمنا نطق وصدقه القرآن وفي رواية أخرى عن الصادق مثله وزاد فيه قلت فسر لي قال ذكوان ذكي أبدا قلت أجرد قال طري أبدا قلت مقنع قال مستور وفي البصائر أيضا عن جابر عن أبي عبد الله عيه السلام قال أن أمرنا سر مستسر وسر لا يفيده إلا سر وسر على سر وسر مقنع بسر وعن أبان بن عثمان قال قال لي أبو عبد الله أن أمرنا هذا مستور مقنع بالميثاق من هتكه أذله الله وعن مرازم قال قال أبو عبد الله أن أمرنا هذا هو الحق وحق الحق وهو الظاهر وباطن الظاهر وباطن الباطن وهو السر وسر السر وسر المستسر وسر مقنع بالسر وروى الكشي عن جابر قال حدثني أبو جعفر تسعين الف حديث لم أحدث بها أحدا قط ولا أحدث بها أحدا أبدا قال جابر فقلت لابي جعفر جعلت فداك انك قد حملتني وقرا عظيما بما حدثتني به من سركم الذي لا أحدث به أحدا فربما جاش في صدري حتى يأخذني منه شبه الجنون قال يا جابر فإذا كان ذلك فاخرج إلى الجبال فاحفر حفيرة ودل رأسك فيها ثم قل حدثني محمد بن علي بكذا وكذا وقد أوضحنا معاني هذه الاخبار .


(واختاركم لسره)

عن أبي عبد الله قال أتى رسول الله برمانتين فأكل رسول الله احداهما وكسر الاخرى بنصفين فأكل نصفا واطعم عليا نصفا ثم قال رسول الله يا أخي هل تدري ما هاتان الرمانتان قال لا قال أما الاولى فالنبوة ليس لك فيها نصيب واما الاخرى فالعلم انت شريكي فيه فقلت اصلحك الله كيف كان يكون شريكه فيه قال لم يعلم الله محمدا وسلم علما إلا وأمره أن يعلم عليا (وفي رواية عن محمد بن مسلم) عن الباقر فلم يعلم والله ورسول الله حرفا مما علمه الله عز وجل إلا وقد علمه عليها ثم انتهى العلم الينا ثم وضع يده على صدره. (واختاركم لسره) فانهم خزنة سر الله كما تقدم (في البصائر عن أبي الجارود) عن أبي جعفر قال ان رسول الله صلى الله علي وآله وسلم دعا عليا في المرض الذي توفي فيه فقال يا علي أدن مني حتى أسر اليك ما أسر الله إلي وائتمنك على ما ائتمنني الله عليه ففعل ذلك رسول الله بعلي وفعله علي بالحسن وفعله الحسن بالحسين وفعله الحسين بابي وفعله أبي بي صلوات الله عليهم أجمعين (وعن جابر) عن أبي عبد الله قال أن أمرنا سر مستسر وسر لا يفيده إلا سر وسر على سر وسر مقنع بسر.


(وحفظة لسره)

حيث أن حديثهم لا يحتمله ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن ممتحن إلا هم كما تقدمفي شرح وحفظة سر الله .

(ومستودعا لحكمته)
فانهم هم الذين أوتوا الحكمة وفصل الخطاب.

فكل هذا وأكثر من الأسرار آلا تستحق بضعة محمد صلوات الله عليها أن تحمل حقيقة هذا السر الذي أودعها الله فيها
كم أنت عظيمة يازهراء فعظمتك فوق كلمة العظمة


رد مع اقتباس