منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - ثورة الشهيد محمد صادق الصدر بين الامس واليوم
عرض مشاركة واحدة

الموالي للعترة
عضو
رقم العضوية : 1431
الإنتساب : May 2008
المشاركات : 9
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : الموالي للعترة is on a distinguished road

الموالي للعترة غير متواجد حالياً عرض البوم صور الموالي للعترة



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إضاءات من نور المراجع والعلماء
Exclamation ثورة الشهيد محمد صادق الصدر بين الامس واليوم
قديم بتاريخ : 31-May-2008 الساعة : 12:46 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
ثورة الشهيد محمد صادق الصدر بين الامس واليوم
لا يخفى على أحد شخصية السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( رحمه الله )، وإنكار جهوده ونصرته للحق يعتبر إنكاراً للجميل، وعدم إعطاء صاحب الحق حقه، حيث ظهر السيد الصدر ( رح ) في زمن كانت فيه سيوف الظلم مشحوذة، وألسن الرجال قد أخرسها الخوف، فلا يرجى منها النهوض بالديــن ومقارعة الظلم بحزم واخلاص.
ظهر السيد الصدر معاصراً ليزيد ونمرود العصر صدام لعنه الله وأخزاه، صدام الذي لا يرى لأي شخص حرمة، وهمه الوحيد هو البقاء في السلطة أطول فترة ممكنة حتى ولو كان الطريق إلى ذلك هو سحق الجماجم وقطع الرقاب وهتك الأعراض وتعدي حدود الله تعالى، وفي خضم هذه الملحمة المرعبة رأى السيد الصدر مــن الواجب عليه النهوض بهذا الحمل الثقيل وهو على علم بالنتائج التي ستلاقيه أو قل بنتيجة الموت الحتمية، ولكنه دائماً كان يقول ( إذا مت فسأموت مرتاح الضمير لأني قد فعلت ما يجب عليَّ ).
وبينما كان السيد الشهيد الصدر مقبلاً على مقارعة صدام (لع) وما يلازم ذلك من جهد وعناء، وما يتطلب من قوة قلب ورباطة جأش، وفي تلك الحال وإذا بخناجر الحوزة العلمية قد اندكت في ظهره من الخلف، هذه الخناجر هي نفسها التي غرسها علماء بني إسرائيل كبلعم بن باعوراء في ظهر نبي الله موسى (ع) عندما كان مواجهاً لفرعون لعنه الله، وهي أيضا نفسها خناجر علماء اليهود في ظهر نبي الله عيسى (ع) عندما كان مواجهاً لبيلاطس وهيرودس قادة الاحتلال الروماني، وهي، وهي، وهي نفسها خناجر الغدر والخيانة في كل عصر وأوان.
فلا زالت كلمات هؤلاء العلماء الغير عاملين ترن فــي أسماعنا، عندما أطلقوها في حق السيد الصدر في وقت كان بأمس الحاجة إلى صوت ، مهما كان بسيطاً يؤيده ويقوّي موقفه ويعينه على مواجهة عدوه .أمرّ التهم وأبشعها ألصقوها بالسيد الصدر فقد قالوا عنه : مجنون، عميل، بعثي، ابن زنا ... ( وحاشاه ).
وهؤلاء العلماء لهم سنة من علماء اليهود عندما عجزوا عـن محاربة نبي الله عيسى (ع) ، قالوا عنه ابن زنا ( وحاشاه ) وقـد مسخهم الله بسبب ذلك إلى قردة وخنازير لعنهم الله وأخزاهــم دنيا وآخرة .
كان السيد الصدر وحيداً فريداً، لا ناصر له ولا معين إلا الله سبحانه وتعالى، كان السيد الصدر يعيش أصعب الظروف بين المطرقة والسندان، بين مطرقة صدام (لع) وسندان الحوزة الصامتة صمت القبور، بل إنها ناطقة، ولكن بكل كلمة خبيثة، ناطقة ضد الحق ومع الباطل، فكان السيد الصدر تارة يلطمه سيف صدام في وجهه، وتارة أخرى يطعنه سيف علماء السوء في ظهره، وهو بين هذا وذاك استمر في أداء مهمته رغم كل الجراحات، وأنا متأكد أن مواجهة السيد الصدر لظلم الطاغية صدام كان أهون بمئات المرات من غدر علماء السوء وسهامهم المسمومة، حيث صرح علناً في خطب الجمعة ومن على منبر الكوفة قائلاً : لو اجتمع معي العلماء لاستطعنا أن نحارب إسرائيل ونقول لها ارجعي من حيث أتيتِ، وغيرها من الكلمات التي نادى بها السيد الصدر العلماء الذين أصمتتهم الشهوات، ولكن:
لقد أسمعت لـو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي

هذا هو حال علماء السوء في داخل العراق، وأما العلماء الذين في الخارج، فأحسنهم حالاً من التزم الصمت وعـدم الكلام سلباً أو إيجاباً، في حين أنهم متحررون من الخوف من مشانق صدام اللعين وسوطه، وأما الذين حملهم الحسد والغيض من موقف الشهيد الصدر فراحوا يطلقون أنواع التهم من غير تورع على السيد الصدر وأشهر تلك التهم : إن السيد الصدر بعثـي يعمل لصالح صدام (ع)، ومنهم من قال: إن السيد الصدر صنيعة أمريكا وإسرائيل لتفرقة الشيعة ولتشويه سمعة علماء الدين !!!!!!!!
الى غير ذلك من التهم التي يُنـزه عن الاتصاف بها أدنى من له ورع ودين فضلاً عن السيد الصدر ( رح ).
منقول من كتاب الشهيد الصدر يقتل من جديد للشيخ ناظم العقيلي


رد مع اقتباس