منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - سؤال للاخت منتظرة المهدي
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 14  
كاتب الموضوع : د.محمودالسعداوي المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 01-Jun-2008 الساعة : 06:31 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم





ياأخي الكريم إن الصحيه تعتبر من العلامات التي لاتنفك وإلك التالي
العلامات التي لا تنفكّ عن يوم الظهور:

وهي العلامات الحاسمة للإيذان بيوم الظهور، والمعلنة عن حلوله، وهي غير منفكّة عنه؛ إذ ستُحدث تغيّراً (عنيفاً) في توجّهات النّاس، وهي بمثابة الصدمة للإحساس العامّ الذي تُرعبه تلك العلامات، وستُحدث تزلزلاً عنيفاً في المواقف والمبتنيات، وستكون حالة إختبار حاسم لكلّ التوجّهات والرؤى على مستوى الأفراد أو التشكيلات.

الصيحة أو النداء:

هذه العلامات ستتقدم بين يدي الظهور بشكلٍ سريع لا يمكن معه التواني أو التأخير، أمثال الصيحة التي بينها وبين الظهور ستّة أشهر أو أربعة أشهر كما في الروايتين التاليتين:
في رواية سعد بن عبد الله كما في غيبة الشيخ _ إلى أن قال _: (ينادون في رجب ثلاثة أصوات من السماء...) إلى آخر الرواية
وعن الفضل بن شاذان بسنده عن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله : (إنّ القائم صلوات الله عليه ينادى باسمه ليلة ثلاث وعشرين، ويقوم يوم عاشوراء يوم قتل فيه الحسين بن عليّ ).
وليلة الثالث والعشرين منصرفة إلى ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان، ليلة القدر، كما هو المشهور.
وتؤيّده الرواية التالية:
عن الحارث بن المغيرة، عن أبي عبد الله ، قال: (الصيحة التي في شهر رمضان تكون ليلة الجمعة لثلاث وعشرين مضين من شهر رمضان).
وقيام القائم يوم عاشوراء هو الأوفق بسياقات الظهور حيث ينادي بمظلوميّة الحسين مطالباً بثأره الشريف، خصوصاً أنّ الرواية الثانية ذُيّلت بقوله : (يوم عاشوراء يوم قُتل فيه الحسين بن عليّ ، وكأنّه إشعارٌ بأنّه يظهر ونداءه يومئذٍ بالثأر لجدّه الحسين المقتول ظلماً وعدواناً.
واختلاف الروايتين لا مانع منهما، فلعلّ النداء يتكرّر في شهري رجب ورمضان؛ وذلك لأهمّية النداء وما يترتّب عليه من ملازماتٍ ليوم الظهور.
على أنّ الصيحة إحدى العلامات المهمّة التي تُقارب يوم الظهور، وهي صيحة تحدث في شهر رمضان في ليلة الثالث والعشرين منه توقظ الضمائر الغافلة عن الحقّ،وفي نفس الوقت توهم الآخرين، وستكون الصيحة أو النداء أنّ عليّاً مع الحقّ فاتّبعوه ممّا يعني أنّ هناك فجوة هائلة بين الاُمّة وبين الاعتقاد بالحقّ، ولا ينفع ذلك إلاّ حالات الإعجاز التي تنبّه الغافلين أو المتغافلين عن الحقّ، وليت شعري إلى أي حدّ سيصل التجافي عن الحقّ والتزلزل في الثبات على ذلك حتّى لا ينفع معه إلاّ هزّات الضمائر وإفزاع النفوس في إثارة انتباه النّاس وتوجيه اهتمامهم؟
وقد حرص أئمة الهدى صلوات الله عليهم على بيان معالم هذه الصيحة ومواصفاتها ليتبين لنا مدى أهميتها في تحديد يوم الظهور، وخطورتها في الكشف عن المجهول الذي طالما بقي يترقبه العالم جميعاً بمختلف ميوله واتجاهاته، وسوف تكون للصيحةِ أثرها في توجيه معالم الاتجاه الذي ينبغي التزامه وقتذاك.
عن ابن محبوب عن الثمالي _ والظاهر محمد بن أبي حمزة الثمالي الثقة _ قلت لأبي عبد الله : إن أبا جعفر كان يقول أن خروج السفياني من الأمر المحتوم قال لي: نعم، واختلاف ولد العباس من المحتوم، وقتل النفس الزكية من المحتوم، وخروج القائم من المحتوم. قلت له: فكيف يكون النداء؟ قال: ينادي منادٍ من السماء أول النهار: ألا أن الحقَّ في علي وشيعته، ثم ينادي إبليس لعنه الله في آخر النهار: ألا أن الحق في السفياني وشيعته فيرتابَ، عند ذلك المبطلون.
وهذا التمييز الذي تحرص على بيانه الصيحة إشارة إلى تعدد الاتجاهات والمباني المختلفة التي تدّعي الحق أو المدعية بالدفاع عن الحق، إلا أن حالة الخلط والتخبط الذي تسلكه هذه الاتجاهات توهم أتباعها بصحة المنهج في حين هي تتعدى على المبادئ والقيم الحقة وتحاول من خلال سلوكياتها إلى إلغاء الآخر، لذا فإن الاضطراب في الفهم والإنتماء من قبل البعض يودي بسلامة منهجهم في تشخيص الحق ومتابعته، لذا فإن الصحية حالة إنقاذ نهائي يُشخّص الحق ويهدي الآخرين على متابعته.
في حين ستكون الصيحة الثانية التي تشير إلى السفياني أو غيره وتدعو إليه، إشارة إلى الصراعات الفكرية التي تختلج الأمة وتودي بأفرادها إلى الضياع والتخيط.
ولعل الصيحة التي ستكون في رجب _ وهي إحدى الصيحات الثلاث إذ ستكون الأخرى في شهر رمضان والثالثة في شهر محرم _ فالتي في رجب ستكون على ثلاث مراحل وبالترتيب التالي:
المرحلة الأولى: البراءة من الظالمين، أي البراءة من الجهات المخالفة للحق والتي تمثّل حالات الانحراف بكل صيغها واتجاهاتها.
المرحلة الثانية:
الإعلان للاستعداد عن حالة التغيير المرتقب والحدث الموعود.
المرحلة الثالثة:
الإعلان عن الخط الذي يجب اتباعه والمتمثل في شخص الإمام الذي ستصرّح الصيحة باسمه.
وبهذا ستكون الصيحة حالة انقلابٍ وتغيير لدى مستمعيها، وبالتأكيد فهي حجةٌ باهرةٌ لإحداث هزة عنيفةٍ في الضمائر والوجدان العام.
روى الشيخ عن سعد بن عبد الله عن الحسن بن علي الزيتوني وعبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن هلال العبرتائي عن الحسن بن محبوب عن أبي الحسن الرضا في حديثٍ طويل _ أنه قال: لابد من فتنة صمّاء صيلم يسقط فيها كل بطانةٍ ووليجة، وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي يبكي عليه أهل السماء وأهل الأرض، وكم من مؤمن متأسفٍ حرّان حزين عند فقد الماء المعين، كأني بهم أسّر ما يكونون وقد نودوا نداءً يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب، يكون رحمة للمؤمنين وعذاباً للكافرين، فقلت: وأي نداءٍ هو؟ قال: ينادون في رجب ثلاثة أصوات من السماء:
أولا
صوتاً منها ألا لعنة الله على الظالمين.
والصوت الثاني:
أزفت الآزفة يا معشر المؤمنين.
والصوت الثالث:
_ يرون بدناً نحو عين الشمس _ هذا أمير المؤمنين قد كر في هلاك الظالمين (وفي رواية الحميري _ والصوت بدن يرى في قرن الشمس يقول: إن الله بعث فلاناً فاسمعوا له وأطيعوا، فعند ذلك يأتي الناس الفرج وتود الناس لو كانوا أحياء، ويشفي الله صدور قوم مؤمنين .


رد مع اقتباس