منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - لأهل العقائد فقط ؟؟
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-Jun-2008 الساعة : 01:25 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرج القائم المهدي

لا أريد الإطاله في ترك هذا الموضوع فإجابه مايلي


التعريف الأول للعبادة :

هي غاية التذلل ةالخضوع لله مع غاية حبه ، وقالوا أنها اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه .

هذا التعريف عرفه ابن تيمية وأتباعه كمحمد بن عبد الوهاب فهذا التعريف غير صحيح لأنه يلزم منه لوازم وهي :

1- خروج كل المسلمين عن الإسلام بمل هيهم ابن تيمية لأن الولد يخضع لوالديه ، والجندي لقائده ، والتلميذ لأستاذه ، والمرؤوس لرئيسه، والمملوك لملكيه ، والصديق لصديقه ، والحبيب لحبيبه ، والزوجة لزوجها
فليزم أم يكون كل هؤلاء قد عبدوا من خضعوا لهم إذا كانوا يحبونهم .

2- ويلزم أن يكون سجود الملائكة لأدم عبادة له ، وسجود النبي يعقوب وأولاده للنبي يوسف عبادة له ، لأن السجود غاية التذلل والخضوع .

3- ويلزم أن لا تكون صلاة أكثر الناس عبادة لأنها لا تشتمل في كثير من الأحيان على غاية التذلل والخضوع .

ولا يمكن للمسلم أن يقول بأن جميع هذه الأمور عبادة .


التعريف الثاني للعبادة :

هي الخضوع لمن يعتقد بأنه إله أو رب أو ملك للتصرف في أمر من أموره مستقيلاً عن الله تعالى .

هو التعريف الصحيح وهذا المعنى هو الذي كان يعتقد به أهل الجاهليه وكانوا يخضعون إلى أصنامهم بهذا الآعتبار حيث قال عنهم الله تعالى { فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين *إنا كفيناك المستهزئين * الذين يجعلون مع الله إلها آخر فسوف يعملون }

ولهذا صرحوا العبادتهم لهم كما في قوله تعالى { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى }

فكل من خضع لأحد بهذا الاعتقاد وبهذا القصد فهو شرك وأما الخضوع لغير الله بدون هذا الاعتقاد فليس من الشرك في شئ ، وبهذا يخرج كل ما اعتبروه شركا عن دائرة العبادة لغير الله ، ومناته ، ودعاؤه ، ليست شركا إذا كانت باعتقاد أن النستعان به عبد من عباد الله قد أعطاه الله القدرة على قضاء الحاجة المطلوبة ، ولا يمكنه القيام بها مستقلا عن الله تعالى ، ولهذا لا يشرك الإنسان لأنه غرق في بحر وطلب المعونة من الواقف أمام الشاطئ ، ودعاه بقوله يا فلان أنقذني

والفرق بين هاذين التعريفين :

إن أعمال العباد تدور مدار النية والقصد ، فإذا جاء رجل إلى المجلس وكان ممتلئ بالناس فقمت من مكانك وكانت نيتك تخلية المكان له ليجلس فيه عد ذلك احتراما له ، وإذا كانت نيتك أنك لا تريد مجالسته عد ذلك إساءة وإهانة ،.
والفعل هو نفس الفعل ولم يختلف عنه إلا بالنية .

ومثله لو تبركت بضريح النبي وسلم أو الإمام فإنك فعلت ذلك باعتقاد أنه إله أو رب أو له التصرف المستقل عن الله فهو عبادة ،
وأما إذاكنت تقصد التبرك به لكونه عبدا من عباد الله الصالحين المكرمين فليس ذلك عبادة له لفقد هذا العمل العنصر المقوم للعباده وهو أن يؤتى بالفعل بقصد أنه إله أو رب أو يقوم بالعمل مستقلا عن الله تعالى وهكذا سائر الأفعال التي يقال عنها عبادة .


أشكر كل من حاول وسهام في هذه الصفحه وأتمنتى أن تكون هذه السطور وصلت للذهن لكل من يقراءها
موفقين لكل خير


رد مع اقتباس