[العاديات]

الان وبعد الانتظار وبعد رأيت ان لا جدوى من الانتظار اود الاجابه على سؤالي لكن قبل الاجابة اقول ان غايتي من كتابة مثل هكذا مواضيع هو الحث والتشجيع على زيادة المعلومات والاطلاع والدراسة والتدقيق من اجل الوصول الى النتائج . ثم التدريب على الاجابة على السؤال المحدد دون زياده او نقصان واقدم شكري مجددا للاخ البغدادي والاخ جون بن حوي ولكن لدي عتب بسيط عليهم ( وهو لماذا تلجأون الى هذه المصادر دون الرجوع الى كتاب الله وانا لا اقصد حرمة ام منع الرجوع الى المصادر الاخرى حتى لو كانت كتب غير المسلمين بل ان ذلك يجب في بعض الاحوال الا انه لا يعني اهمال القران الكريم) وجزاكما الله خير الجزاء وبارك الله فيكما
الجواب هو:
قال تعالى(وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ

يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ

وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ

مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ

وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ

يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ

وَلَقَدْ جَاءكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ)) 28 _32 سورة غافر
هذا الكلام الذي تعرضه الايات المباركات على لسان رجل من ال فرعون (يكتم ايمانه) المهم ان هذا الشخص في زمان موسى . ولو رجعتم الى الاية الاخيرة(( وَلَقَدْ جَاءكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ))
نستدل على ان يوسف كان قد عاش قبل موسى بدليل ان الرجل يستخدم المفردات(( جائكم, من قبل , هلك)) وهذه تدل على زمن الماضي
ويبقى الان في اي زمن عاش كل من هذان النبيان عليهما السلام ( ف الاول ام الهكسوس ام ف2)
نعود الى كتاب الله وبالتحديد سورة يوسف نقرا فيها (( وقال نسوة في المدينة امراة العزيز تراود فتاها عن نفسه...))
و(( قال الملك ائتوني به ...))
المعروف ان الفراعنة يطلقون على حاكمهم لقب ( فرعون) وتعني ( الاله) . اما الهكسوس فكانو يطلقون على حاكمهم الملك
وحسب الايتين الاخيرتين نجد لفظة ( العزيز , الملك ) ولا نجد (فرعون). وهذ يدل على ان يوسف
كان في زمن الهكسوس. وبهذا يتحصل ان موسى كان في العصر الفرعوني الثاني .( حيث ان العصر الفرعوني الاول كان حكامه ظالمين وبشدة فتسبب هذا في قيام ثورة عليهم حيث تمكن الهكسوس من الوصول للحكم وبعد سقوط دوله الهكسوس عاد الفراعنة من جديد )
اذن:
عاش يوسف في زمن الهكسوس
عاش موسى في زمن الفراعنة الثاني
وعاش يوسف قبل موسى (عليهما وعلى نبينا واله الصلاة والسلام)
وارجو المعذرة
واسالكم الدعاء