منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الولاية التكوينية والسيد فضل الله
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي الولاية التكوينية والسيد فضل الله
قديم بتاريخ : 13-Jul-2008 الساعة : 07:46 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

الولاية التكوينية والسيد فضل الله

سؤال : هل للائمة المعصومين ولاية تكوينيه وهل يعلمون الغيب باذن الله سبحانه وتعالى ؟

جواب : يراد بمصطلح الولاية التكوينية، ما مفاده: أن الله تعالى قد فوض تدبير شؤون الكون أو قسم منها للنبي محمد "ص" وآله "ع". وقد ذهب فريق من العلماء إلى القول بها والإعتقاد بصحتها، فيما ذهب فريق آخر إلى القول ببطلانها، والأقوى عندنا هو القول ببطلانها، وذلك لأن الولاية المذكورة إن كانت تعني أن الله تعالى لا يتدخل في إدارة تلك الشؤون فأوكل أمرها لغيره من الخلق المتميز، كالملائكة والأنبياء والأوصياء، فهم يستقلون في تدبيرها، فذلك هو (التفويض) الذي إتفق علماء الشيعة على رفضه في إطار ردهم على من قال بذلك من فرقة المعتزلة، وحينئذ فإن كل ما يقال في إثبات بطلان التفويض هو مما يمكن قوله لإثبات الولاية التكوينية. وأما إذا كان مرادهم بالولاية التكوينية معنى آخر غير التفويض، وهو أنه تعالى قد شرّفهم فأوكل إليهم إدارة تلك الشؤون، رغم كونه تعالى هو المدبر الحقيقي والمهيمن الأوحد، فإننا نقول حيث أن دورهم صلوات الله تعالى عليهم أجمعين، هو هداية الناس وقيادتهم نحو الخير فإن ما عدا ذلك من شؤون هذا الوجود لا يتناسب مع دورهم المذكور، ولا هو ضروري للقيام بدورهم هذا، ولا يصح إعتبار المعجزات من مصاديق الولاية التكوينية المدعاة، لأن المعجزة حدث طارىء وإستثنائي يجريه الله تعالى على يد المصطفين من الأنبياء لغرض إثبات نبوته، وهو أمر لا ريب في ثبوته، لكنه لا يصح إطلاق مصطلح الولاية التكوينية، ما دام ليس حالة دائمة لهم "ع" كما هو المدعى عند القائلين بالولاية التكوينية. ومهما يكن من أمر فإن الذي يجب الوقوف عنده في مثل هذه الأمور هو أن الله تعالى قد أكد في كتابه الكريم أنه هو المهيمن على هذا الوجود والمدبر له، لا شريك له في خلق ولا في تدبير، وأنه حين أجرى الأمور بأسبابها ظل هو المحرّك لها والحاضر فيها والمدبر لها، وأن الملائكة الكرام الذين قد كلفهم بشيء من شؤون التدبير لا إستقلالية لهم، بل هم : "لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون"، ولم يثبت أن من عدا الملائكة من الخلق لهم دور معين في إدارة هذا الوجود، وبخاصة الأنبياء والأوصياء "ع"، وما ورد في الروايات مما ينافي ذلك، هو إما ساقط دلالةً لمنافاته لهذا الثابت القرآني، أو هو ضعيف السند، فلا يعتد به. والمحصلة: ليس لهم ولاية تكوينية ولا يعلمون الغيب إلا بما علّمهم الله سبحانه وتعالى (عالم الغيب فلا يظهر غيبه أحداً إلا من إرتضى من رسول...)، وعِلم الأئمة (ع) قد يكون من خلال تعليم الرسول كما جاء في حديث الإمام علي (ع) :علمني رسول الله ألف باب من العلم فتح لي من كل باب ألف باب ، وفي حديثه عن بعض المغيبات قيل له : هل هذا علم غيب ، قال: كلا ، ولكنه علم من ذي علم.

المصدر موقع فضل الله قسم الإستفتاءات إضغط هنا

وهنا أيضاً وفيما وثق موقع الميزان من تسجيل للسيد فضل الله وهو يصف الولاية التكوينية بالشرك والرد عليه إضغط هنا

ونقول :
الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطاهرين..

وبعد..

فإنه لا يوجد ـ فيما أعلم ـ أي عالم من علماء الشيعة يقول: بأن لأحد من البشر ـ لا الأنبياء ولا غيرهم ـ قوة ذاتية لها تأثير في الأمور الكونية بالاستقلال عنه تعالى.. ومن دون أي ارتباط به سبحانه..

ولو أن أحداً شذ فقال بذلك، فهو لا يبرر نسبة هذا القول إلى الشيعة، إذ أن عقائد أية فرقة من الفرق إنما تؤخذ من جمهور رموزها الكبار، ولا تؤخذ من أي كان من الناس..
والمراد بالولاية التكوينية: أن إرادة المعصوم نبياً كان أو وصياً هي من مبادئ تحقق الإرادة الإلهية، أي أن الله سبحانه لا يريد إبراء الأكمه والأبرص، إلا إذا أراد ذلك عيسى ()، على سبيل المثال..

فمن جهة أن الإبراء يكون من الله سبحانه.. يصح نسبته إليه سبحانه.. ولأن إرادة عيسى هي من مبادئ ومن موجبات إرادة الله سبحانه، فلا تحصل إلا إذا حصلت قبلها.. يصح أيضاً نسبة نفس ذلك الفعل لعيسى ().

ولذلك قال سبحانه فيما يرتبط بالموت: { قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ}.

وقال: { اللهُ يَتَوَفَّى الأنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا..}

و هكذا الحال بالنسبة للزرع، فإن الله هو الذي ينبته، لكن بشرط أن تحرث الأرض، مع بذر، وماء، و أن لا تكون سبخة وغير ذلك من شرائط، فيقال: أنبت الله الزرع، ويقال: أنبتت الأرض زرعها..

كما أن الجنين يتكون بشرط مقاربة الرجل زوجته ضمن شروط وحالات معينة, والمريض أيضاً يشفيه الله ولكن بشرط الدعاء، ولذا تجد أن بعض الأدعية تقرأ لقضاء حاجة بعينها، لكن دعاء آخر يفيد في قضاء حاجة من نوع آخر..

ومن ذلك صلاة الاستسقاء التي ينزل المطر عقيبها، وصلاة الاستخارة، وصلاة الحاجة، ونحو ذلك..

ولذلك قال وصي سليمان عن عرش بلقيس: { أَنَا آتِيكَ بِهِ..}

فأين الشرك في ذلك كله.. يا ترى؟!

كما ننصح بقراءة كتاب الولاية التكوينية الحق الطبيعي للمعصوم لسماحة العلامة الشيخ جلال الدين الصغير إضغط هنا

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس