منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - في معنى « المنصورة » من أسماء الزهراء صلوات الله عليها
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
افتراضي في معنى « المنصورة » من أسماء الزهراء صلوات الله عليها
قديم بتاريخ : 18-Jul-2008 الساعة : 09:37 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

في معنى « المنصورة » من أسماء الزهراء صلوات الله عليها

المنصورة : وهو لقب تدعى به فاطمة الزهراء ( ) في السماء كما ورد في الأحاديث الشريفة .

والنصر يعني الإعانة ، يقال : نصره على عدوه أي أعانه ، والانتصار يعني الإنتقام والأخذ بالثار .

والنصر : المنع والغلبة . والمنصورة : المعانة ، وناصرها ومعينها هو الله تبارك وتعالى .

والمنصورة : الممنوعة حقها أيضا ، ولكن القرائن تدل على أن المراد هو المعنى الأول أي « المعانة » .

وسمى القرآن المجيد حجة الله الأعظم إمام العصر - أرواحنا له الفداء - ب‍ « المنصور » في قوله تعالى : ( ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا ) إشارة إلى زمان ظهوره ورجعته ، ونصره بملائكة السماء ، وسفك دماء الكفار ، وبسط العدل والقسط بعد انتشار الظلم والجور .

وفي معاني الأخبار عن الصادق ( ) عن رسول الله ( ) في حديث المعراج - ننقل منه موضع الحاجة - : . . . قال [ جبرائيل ] : يا محمد ! إن هذه تفاحة أهداها الله - عز وجل - إليك من الجنة فأخذتها وضممتها إلى صدري .

قال : يا محمد ! يقول الله جل جلاله : كلها ، ففلقتها فرأيت نورا ساطعا ، ففزعت منه فقال : يا محمد ! مالك لا تأكل ؟ كلها ولا تخف ، فإن ذلك النور المنصورة في السماء ، وهي في الأرض فاطمة .

قلت : حبيبي جبرئيل ولم سميت في السماء « المنصورة » وفي الأرض « فاطمة » ؟ قال : سميت في الأرض « فاطمة » ، لأنها فطمت شيعتها من النار وفطم أعداءها عن حبها ، وهي في السماء « المنصورة » ، وذلك قول الله - عز وجل - ( يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء ) يعني نصر فاطمة لمحبيها .

وربما كان المقصود من نصر فاطمة في هذا الحديث ، نصر محبيها ، لأن نصر محبيها نصر لها ، فيكون معنى المنصورة من لوازم اسمها « فاطمة » ، وهو النجاة من النار ، وإنما سميت فاطمة لأنها فطمت شيعتها من النار ، وأي نصر وإعانة أعظم من أن ينجو المحب لحبها من النار الأبدية ؟ وأي نصر أعظم من الغلبة على عدوها ؟ والاستشهاد بالآية من باب التأويل ، والظاهر أنها ( ) « نصر الله » ، وسميت « منصورة » لذلك ، فهي تنصر من تشاء وتعينه وتذل من تشاء وتقهره .

وقد ورد في تعليل الرواية « لنصر فاطمة لمحبيها » ، فحبها سبب النجاة والخلاص ، وهي نصرة الله ، ونصر الله ، وهذا المعنى أدق في الجملة ، وقد استعمل المصدر بمعنى اسم المفعول كثيرا . ويكون ظهور هذه النصرة الحقة وبروزها يوم القيامة وعند موقف الشفاعة ، كما أن الفرج لحجة الله الأعظم في هذا العالم سيكون بعد ظهوره إن شاء الله .

وأما إخبار جبرئيل النبي ( ) في الجنة : أن اسم فاطمة الزهراء في السماء المنصورة ، ففيه بشارة روحانية وتكريم رحماني ، وإظهار لجلالة قدر المستورة الكبرى ، وتسلية لها بالانتقام من أعدائها وشانئيها .

نهج لأهل الفرج لقد سمى الله سبحانه إمام العصر - عجل الله فرجه الشريف - ب‍ « المنصور » ، ويعتقد الشيعة الإمامية أن الإمام يكون منصورا بعد ظهور الفرج الأعظم في هذا العالم ، فينتقم ( ) من الأعداء ويسفك دماء أعداء الله ، أما فاطمة الزهراء ( ) ، فهي منصورة في الآخرة ، فلا إنتقام إلا بعد قيام القيامة ، فما هي الحكمة في التأجيل والتأخير ؟ !

الجواب : بديهي أن ولي الأمر إذا خرج سيقتل أعداء فاطمة وأبناءها ، ويطهر الأرض من وجودهم القذر ، وبهذا يثأر لها ( ) وينتقم من خصومها ، وهي مكافأة دنيوية عاجلة .

أما المكافأة الأخروية ، فهي آجلة باقية سرمدية دائمة ، ونشر لواء الشفاعة موهبة عظيمة لإحباء فاطمة وذريتها الطيبة ، وبهذا يكون حجة الله الأعظم منصورا للانتقام والثأر لأمه الزهراء ( ) ، وقيامه أيضا بنصر الله وبه ينصر من يشاء .

وفي يوم القيامة يفرح أحباء فاطمة بمفاد قوله تعالى : ( ويومئذ يفرح المؤمنون ) ويعمهم السرور في يوم الله يوم العرض الأكبر ، فتدركهم النصرة الحقة وينالون جزاء محبتهم وهي « خير العمل » ويصلون إلى « رضوان الله » .

وببيان آخر : إن إمام العصر مظهر القهر والغضب الإلهي ، وإنما يقوم ويخرج للانتقام من أعداء فاطمة الزهراء ( ) ، وفاطمة الزهراء ( ) مظهر الرأفة والرحمة والشفقة الربانية ، وإنما تقوم يوم الحشر لنجاة محبيها وإنقاذهم من النار .

وتجلي هيكل العصمة يوم القيامة هو ميزان المحبة والعداوة عند أولياء الله وأعداء الله ، وهو مميز أهل الثواب وأهل العقاب .

فالنتيجة أن الفرج الأعظم والمنصور بأمر الله هو خيرة الصديقة الكبرى صاحب الزمان ، والمأمول من رجال الله القيام بالسيف ، كما أن المأمول من النساء - وهن في موقع الرحمة والشفقة - الإنطلاق بلسان الترحم والشفاعة .

فإن قيل : إن الآية المباركة ( ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا ) مأولة في حق سيد المظلومين وسيد الشهداء الحسين ( ) وخاتم الخلفاء إمام العصر صلوات الله عليهما ، وهو منصور في الإنتقام من قاتلي جده العظيم ؟

الجواب : إن أعداء جده الحسين ( ) هم أعداء فاطمة ( ) ، ومن آذى ذريتها فقد آذاها ، ومن آذاها فقد آذى رسول الله ، ومن آذى رسول الله فقد آذى الله تبارك وتعالى . والخلاصة : إن هذا الاسم السامي الشريف يبشر محبي فاطمة ( ) بحسن العاقبة ، والنجاة من مهالك الدنيا والآخرة .

يعني أن الله سبحانه هو المنتقم الحقيقي من الظالمين والراد الحقيقي على كيد المعاندين ، وهو الجازي الذي لا يهمل ، وسيأتي اليوم الذي ينشر فيه لواء العدل والنصر ويفتح بساط القسط ( وإنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ) .

فليفرح شيعة فاطمة بهذا الاسم الذي يبشرهم بالشفاعة لهم والانتقام من أعدائهم المعاندين . نرجو أن نرى هذه الفرقة القليلة الناجية ضاحكة مستبشرة تحت لواء ( نصر من الله وفتح قريب ) ونرى زمرة الظلمة الضالين في حسرتهم باكين مغمومين .

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس