منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - رسول الله وامير المؤمنين في حديث حزين
عرض مشاركة واحدة

BAGHDADY
الصورة الرمزية BAGHDADY
عضو نشيط

رقم العضوية : 1039
الإنتساب : May 2008
الدولة : عاصمة شيعة امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام
المشاركات : 383
بمعدل : 0.06 يوميا
النقاط : 222
المستوى : BAGHDADY is on a distinguished road

BAGHDADY غير متواجد حالياً عرض البوم صور BAGHDADY



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي رسول الله وامير المؤمنين في حديث حزين
قديم بتاريخ : 18-Jul-2008 الساعة : 11:22 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم




رسول الله وعلي في حديث حزين
0000000000000000000000000000000000000000000
قال ( وسلم) : ياعلي ما أنتَ صانعٌ لو قد تأَمَّرَ القومُ عليك بَعدي ، وتقدّموا عليكَ وبَعَثَ إليك طاغيتُهم يدعوكَ إلى البيعةِ ، ثمّ لُبِّبْتَ بثوبِك تُقادُ كما يُقادُ الشاردُ من الإبل مذموماً مخذولا محزوناً مهمُوماً ، وبَعدَ ذلك ينزل بهذه ـ أي فاطمة الزهراء سلام الله عليها ـ الذُّل ؟
قال : فلمّا سَمِعَتْ فاطمةُ ما قال رسولُ اللّه ( وسلم) صَرَخَتْ وبكت ، فبكى رسولُ اللّه ( وسلم) لبكائِها وقال : يابُنيّة لا تبكين ولا تُؤذِين جلساءَك من الملائكة ، هذا جبرئيلُ بكى لبكائِك ، وميكائيلُ ، وصاحبُ سرِّ اللّه إسرافيل ، يابُنيّة لا تبكين فقد بَكَت السماواتُ والأرضُ لبكائِك.
فقال علي () : يارسولَ اللّه أَنقادُ للقومِ وأصبِرُ على ما أصابني من غير بَيعة لهم ، ما لم أُصِبْ أعواناً لم أُناجز القوم .
فقال رسول اللّه ( وسلم) : اللّهمّ اشهَد ، فقال : ياعلي : ما أنتَ صانعٌ بالقرآن والعزائِم والفرائض ؟
فقال : يارسولَ اللّه أجمعُهُ ، ثمّ آتيهم به ، فإنْ قَبِلُوه وإلاّ أشهدتُ اللّهَ عزّوجلّ وأشهدتُك عليه .
قال ( وسلم) : أَشهد .
ك ) وكان فيما أوصى به رسول الله ( وسلم) أنْ يُدفَن في بيته الذي قُبض فيه ، ويُكفّن بثلاثة أثواب : أحدها : يمان ، ولا يدخل قبره غير علي () .
ثمّ قال : ياعلي : كُنْ أنتَ وابنتي فاطمةُ ...
والحسنُ والحسينُ وكبِّروا خمساً وسبعينَ تكبيرة . وكَبِّرْ خمساً وانصرف، وذلك بعدَ أن يُؤذنَ لكَ في الصلاة .
قال علي () : بأبي أنت واُمّي من يأذنُ غداً ؟
قال : جبرئيلُ () يُؤْ ذِنُك .
قال : ثمّ مَن جاء من أهلِ بيتي يُصلّون عليَّ فوجاً فوجاً، ثمّ نساؤُهم ، ثمّ الناسُ بعد ذلك .
... ثمّ دَعا عليّاً وفاطمةَ والحسنَ والحسينَ () وقال لمن في بيته : اُخرجُوا عنّي ، وقال لاُمِّ سَلَمة : كوني على البابِ فلا يقربْهُ أحد ، فَفَعَلَت .
ثمّ قال : ياعلي : أُدْنُ منّي ، فدَنا منه ، فأخذ بيدِ فاطمة فوضَعها على صدرِه طويلا ، وأخذ بيَدِ عليّ بيده الأُخرى ،
في المصدر : ومن يأذن لي بها ؟ قال : جبرئيل ، قال : ثمّ من جاءك يؤذنك .
كما في الطرف : ص42 ـ 45 ، وعنه في البحار : ج22 ، ص492 ، ب1 ، ح38 . وفي حديث ابن عبّاس هنا في البحار : ج22 ، ص507 ، ب2 ، ح9 : فأوّل من يصلّي عليّ الجبّار جلّ جلاله من فوق عرشه ، ثمّ جبرئيل وميكائيل واسرافيل في جنود من الملائكة لا يحصي عددهم إلاّ الله جلّ وعزّ ، ثمّ الحافّون بالعرش ، ثمّ سكّان أهل سماء فسماء ، ثمّ جُلّ أهل بيتي ونسائي الأقربون فالأقربون .
في المصدر : لمّا كان اليوم الذي ثقل فيه وجع النبي ( وسلم) وحفّ عليه الموت دعا ... الخ .
في المصدر : تكوني ممّن على الباب .
فلمّا أراد رسولُ اللّه الكلامَ غلَبتُه عبرتُه ، فلم يقدر على الكلام فبكَت فاطمةُ بكاءً شديداً وعليٌ والحسنُ والحسينُ () لبكاءِ رسولِ اللّه ( وسلم) .
فقالت فاطمةُ : يارسولَ اللّه قد قَطَّعْتَ قلبي ، وأحرقْتَ كبدي لبكائِك ياسيّدَ النبيّينَ من الأوّلينَ والآخرين ، وياأمينَ ربِّه ورسولَه ، وياحبيبَه ونبيَّه ، مَن لولدي بعدَك ، ولذُلّ ينزلُ بي بعدَك ؟ مَن لعليّ أخيك وناصرِ الدين ؟ مَن لوحيِ اللّهِ وأمرِه ؟ ثمّ بكت وأكبَّت على وجهِه فقبّلتْهُ ، وأكبَّ عليه عليٌ والحسنُ والحسينُ صلواتُ اللّه عليهم ، فرفع رأسه ( وسلم) إليهم ويدُها في يده فوضعها في يدِ علي وقال له :
ياأبا الحسن هذه وديعةُ اللّه ، ووديعةُ رسولِه محمّد عندَك ، فاحفَظ اللَّهَ واحفظني فيها ، وإنّك لفاعلُه .
ياعلي : هذه واللّهِ سيّدةُ نساءِ أهلِ الجنّةِ من الأوّلينَ والآخرين ، هذه واللّهِ مريمُ الكُبرى ، أما واللّهِ ما بَلَغَتْ نفسي هذا الموضع حتّى سألتُ اللّهَ لها ولكم فأعطاني ما سألتُه .
ياعلي : أَنْفِذْ لما أَمرَتْك به فاطمةُ ، فقد أمرتُها بأشياء أَمَرَ بها جبرئيلُ () .
واعلم ياعلي : إنّي راض عمّن رَضِيَتْ عنه ابنتي فاطمة ،
وكذلك ربّي وملائكتُه .
ياعلي : ويلٌ لمَن ظلَمَها ، وويلٌ لمن ابتزَّها حقَّها ، وويلٌ لمن هَتَكَ حُرمتَها ، وويلٌ لمن أحرقَ بابَها ، وويلٌ لمن آذى خليلَها ( ، وويلٌ لمن شاقَّها) وبارَزَها ، اللّهمّ إنّي منهم بريء ، وهم منّي بُراء ثمّ سمّاهم رسولُ اللّه ( وسلم) ، وضَمَّ فاطمةَ إليه وعليّاً والحسنَ والحسينَ () وقال : اللّهمّ إنّي لهم ولمن شايعهُم سِلْم ، وزعيمٌ بأنَّهم يدخلون الجنَّة ، وعدوٌ وحربٌ لمن عاداهُم وظَلَمهم وتقدَّمهم أو تأخَّر عنهم وعن شيعتِهم ، زعيمٌ بأنّهم يُدخلون النار ثمّ واللّهِ يافاطمة لا أرضى حتّى تَرْضَي ، ثمّ لا واللّهِ لا أرضى حتّى ترضَى ، ثمّ واللّهِ لا أرضى حتّى ترضَى .
م ) ... أما واللّهِ لينتقمَنّ اللّهُ ربّي وليغضبَنَّ لغضبِكِ ، فالويلُ ثمّ الويلُ ثمّ الويلُ للظالمين ، ثمّ بكى رسولُ اللّهِ ( وسلم) .
قال عليٌ () : فواللّهِ لقد حَسِبتُ بضعةٌ منّي قد ذَهَبت لبكائِه حتّى هَمَلت عيناه مثلَ المطر ، حتّى بَلَّتْ دموعُه لحيتَه ومُلاءةً كانت عليه وهو يلتزم فاطمةَ لا يفارقُها ورأسُه على صدري وأنا مُسندُه ، والحسنُ والحسينُ يقبّلان قدميه ويبكيان بأعلا أصواتِهما ) .
ن ) وفي الحديث التاسع عشر من الباب المتقدّم من البحار في وصيّته ( وسلم) قرب وفاته :
... فدعى أميرَ المؤمنين () فلمّا دَنا منه أومأ إليه ، فأكبَّ عليه فناجاهُ رسولُ اللّه ( وسلم) طويلا ... فقالَ له الناس : ما الّذي أوعَزَ إليكَ ياأبا الحسن ؟ فقال : عَلَّمَني ألفَ باب من العِلم ، فَتَحَ لي كلُّ باب ألفَ باب ، وأوصاني بما أنا قائمٌ به ان شاءَ اللّه تعالى .
ثمّ ثَقُلَ وحضَرُه الموتُ ، وأميرُ المؤمنين () حاضرٌ عندَه ، فلمّا قَرُبَ خروجُ نفسِهِ قال له : ضَعْ ياعلي رأسي في حِجْرِك ، فقد جاء أمرُ اللّهِ تعالى ، فاذا فاضَت نَفْسي فتناوَلْها بيدِك ، وامسحْ بها وجَهك ، ثمّ وجِّهني إلى القبلةِ ، وَتَولّ أمري ، وصَلِّ عليَّ أوَّلَ الناس ، ولا تفارقْني حتّى تواريني في رَمْسي ، واستعِنْ باللّهِ تعالى ، فأخَذَ عليٌ () رأسَهُ فَوضَعَه في حِجْرهِ ، فاُغمى عليه ، فأكبَّتْ فاطمةُ () تنظُرُ في وجِهِه وتندبُهُ وتبكي ...
ثمّ قُبِضَ ( وسلم)ويدُ أميرِ المؤمنين اليمنى تحتَ حَنَكِهِ ففاضَتْ نفسُه ( وسلم) فيها ، فَرَفعها إلى وجِهِه فمَسَحهُ بها ...
هذا مختار من الحديث وهو ذو شجون وحزن مكنون فإنّا لله وإنّا إليه راجعون .



توقيع BAGHDADY




رد مع اقتباس