منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - هل تعلم كل هذا عن الإمام الحجة عليه السلام ؟
عرض مشاركة واحدة

رباب
الصورة الرمزية رباب
عضو نشيط

رقم العضوية : 865
الإنتساب : Apr 2008
الدولة : السعودية
المشاركات : 273
بمعدل : 0.04 يوميا
النقاط : 217
المستوى : رباب is on a distinguished road

رباب غير متواجد حالياً عرض البوم صور رباب



  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 19-Jul-2008 الساعة : 07:27 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسمه جلّت اسماؤه
أثناء تجوالي في النت وجدت رداً على السؤال الذي طرحته من قبل الشيخ ياسر الحبيب وهذا هو ..
إن روايات وأخبار الظهور المبارك وأحوال مولانا صاحب الأمر (صلوات الله عليه) فيها من التعارض والغموض الكثير، ومردّ ذلك إلى أن الأئمة (صلوات الله عليهم) كانوا يبتعدون عن إعطاء التفاصيل الدقيقة حفظا لحياته وضمانا لقيامه (عجل الله فرجه) وامتحانا لأمته، فكانوا يبيّنون وجها دون وجه وجانبا دون جانب، بألفاظ وتعابير أقرب إلى التورية دون التصريح، وأشبه بالترميز دون التوضيح، ومن هنا نشأ التعارض الظاهري الذي نلاحظه في أمثال هذه الروايات، وزاد نطاقه ما هو معلوم من عدم دقة بعض الرواة، أو عدم دقة بعض النُسّاخ، فلم تسلم من التصحيف، وحلّت إثر ذلك في قسم الغيبيات التي لا يمكن القطع بمعناها.

وهذه الرواية التي يرويها الشيخ الطوسي (عليه الرضوان) هي من هذا القسم، وهي معارَضة برواية أقوى منها رواها الشيخ الصدوق (عليه الرضوان) عن أبي بصير قال: ”قلت للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام: يابن رسول الله؛ إني سمعت من أبيك أنه قال: يكون بعد القائم اثنا عشر إماما. فقال: إنما قال: اثنا عشر مهديا، ولم يقل: اثنا عشر إماما، ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا“. (كمال الدين للصدوق ص358).

ففي حين أن رواية الطوسي تشير إلى أن المهديين الاثني عشر هم أئمة بقرينة قوله: ”فإذا حضرته الوفاة فليسلهما إلى ابنه“؛ تنفي رواية الصدوق كونهم أئمة وتنص على أنهم قوم من الشيعة فقط، ليس لهم مقام الإمامة وإنما يكونون مهديين بلحاظ أنهم يهدون الناس إلى موالاة الأئمة من أهل البيت () ومعرفة حقهم.
وفي حين أن رواية الطوسي تشير إلى أن أول المهديين هو ابن القائم صلوات الله عليه وعجل الله فرجه؛ تنفي رواية الصدوق ذلك بالمفهوم إذ هم قوم من الشيعة ليس إلا.

ثم إن رواية الطوسي تتباين مع رواية أخرى يرويها الطوسي في كتابه نفسه، وهي عن أبي حمزة عن أبي عبد الله الصادق () قال: ”يا أبا حمزة؛ إن منّا بعد القائم أحد عشر مهديا من ولد الحسين “. (الغيبة للطوسي ص478).
ففي حين أن الرواية الأولى تنصّ على أن المهديين عددهم اثنا عشر؛ تنصّ الرواية الثانية أن عددهم أحد عشر. وفي حين تنصّ الرواية الأولى أنهم من وُلد القائم ؛ تنصّ الرواية الثانية أنهم من وُلد الحسين ، أي أن الحسين () يرجع إلى الدنيا فيتولى غسل وتكفين القائم () والصلاة عليه كما ورد في الأخبار، ثم يتزوّج ويأتي أولاده الأحد عشر فيتولّوْن الإمامة بعده. (راجع مختصر البصائر للحلي س48).

ولهذا فإنه لا يمكن القطع بمعنى هذه الروايات ويبقى تأويلها موكولا إليهم () إذا كانت صحيحة وسالمة من التصحيف والتحوير. على أنه ليس من البعيد أن يكون المقصود بروايات المهديين هذه هو رجوع النبي والأئمة (صلوات الله عليهم) ليس إلا، وأن الأئمة عبّروا عن ذلك بتعابير مختلفة تورية فاشتبه الحال على الرواة والنساخ وظنوا أن المهديين غيرهم.


تحية وسلام ..!


توقيع رباب

لعنَ اللهُ ظالميكِ يا فاطمة ..!
أسألكم براءة الذمة



رد مع اقتباس